يهدف النشاط الرياضيّ إلى الحفاظ على وزن الجسم ضمن المعدّل الصحيّ، إذ تُساهم التمارين الرياضيّة في إنقاص الوزن، أو الحفاظ عليه من خلال حرق السعرات الحراريّة التي يستهلكها الجسم، وعندما يزيد عدد السعرات الحراريّة التي يتم حرقها من خلال الأنشطة المنتظمة، وممارسة الرياضة عن عدد السعرات الحراريّة التي يتم تناولها، فإنّ ذلك يخلق عجزاً في السعرات الحراريّة، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان الوزن.[1]
يهدف النشاط الرياضيّ إلى الوصول إلى نمط حياة صحيّ أكثر، إذ تساهم تمارين الكارديو (القلب والأوعية الدموية) في تحسين صحّة القلب والرئة، فكلما تمّ ممارسة التمارين الرياضيّة أكثر، كلما قل خطر الإصابة بأمراض السكتة الدماغيّة، والقلب، والسكري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان، هذا كما يُساهم النشاط الرياضيّ المنتظم في تحسين ضغط الدم والكوليسترول، والشعور بتحسن الصحة العامة، وفي طريقة النوم؛ كون التمارين الرياضيّة تُساعد على النوم بشكلٍ أسرع، وأكثر عمقاً،[1] لكن يُراعى أن لا يكون التمرين قريباً من وقت النوم؛ لأنّ ذلك يزيد نشاط الإنسان بدلاً من مساعدته على النوم.[2]
يُساهم النشاط الرياضيّ المنتظم في تحسين القوّة الجسديّة والمرونة، وتُشير الكليّة الأمريكيّة للطب الرياضيّ بالتركيز على تدريب مجموعة العضلات الرئيسيّة من مرّتين إلى ثلاث مرّات أسبوعياً، وبمعدّل مجموعة واحدة على الأقل من ثمانية إلى اثني عشر تكراراً، ثمّ تمديد مجموعات العضلات المُستخدمة في التدريب بلطف من ثماني إلى اثنتي عشرة ثانية قبل التمرين، وتمديد كافة مجموعات العضلات الرئيسيّة بعد التمرين لمدة عشرين ثانية، أو أكثر، ويُمكن أن يتعرّف الشخص على مدى التمدد المثاليّ المُناسب له عن طريق ممارسته لحين الشعور بالانزعاج الخفيف دون الشعور بالألم.[3]
يُساهم النشاط الرياضيّ في تحفيز المواد الكيميائيّة المختلفة في الدماغ، والتي يُمكن أن تجعل الإنسان يشعر بأنه أكثر سعادةً واسترخاءً، وأقلّ توتراً، هذا كما يُساهم التمرين المُنتظم في الشعور بالارتياح تجاه المظهر الخارجيّ والنفس، الأمر الذي يؤدي إلى تعزيز الثقة بالنفس، وتحسين احترام الذات، كما أنّ ممارسة النشاط الرياضيّ في الهواء الطلق، أو ممارسة بعض التمارين الممتعة؛ كالرقص، أو المشي في مسارات، أو الانضمام إلى فريق رياضيّ، أو ممارسة الأنشطة المُختلفة مع الأصدقاء أو العائلة يُمكن أن يُعزز التواصل مع الأهل أو الأصدقاء، ويزيد الشعور بالمتعة.[2]
قد يُساهم النشاط البدنيّ المُنتظم في تحسين قوة العضلات، وزيادة القدرة على التحمل، وتقوم التمارين الرياضيّة بنقل الأكسجين والمغذيّات إلى أنسجة الجسم، هذا كما تُساعد النظام القلبي الوعائي على العمل بكفاءة أكبر، الأمر الذي يؤدي إلى تحسين صحة القلب والرئتين، وبالتالي امتلاك المزيد من الطاقة لممارسة الأعمال اليوميّة.[2]