مراحل تطور سرطان الثدي

مراحل تطور سرطان الثدي
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

سرطان الثدي

يُعتبر سرطان الثدي (بالإنجليزية: Breast cancer) أكثر أنواع السرطان التي تُصيب النساء شيوعاً، فهو يصيب قرابة 2.1 مليون امرأة في العالم سنوياً، وذلك وفق إحصائيات منظمة الصحة العالميّة، كما أدّى سرطان الثدي إلى وفاة ما يقارب 627 ألف امرأة في عام 2018 فقط، وذلك يمثّل ما نسبته 15% من الوفيّات الناجمة عن الإصابة بأنواع السرطان المختلفة لدى النساء، وتجدر الإشارة إلى أنّ سرطان الثدي قد ينشأ في مختلف خلايا الثدي، مثل الموجودة في الفصيصات (بالإنجليزية: Lobules)؛ وهي الغدد المسؤولة عن إفراز الحليب، كما قد ينشأ في القنوات التي تنقل الحليب من الغدد الى حلمة الثدي، كما قد يصيب السرطان الأنسجة الدهنيّة الموجودة في الثدي، أو الأنسجة الليفية الضامّة فيه، وفي حال عدم علاج السرطان بالشكل المناسب، تقوم الخلايا السرطانيّة غالباً بغزو الأنسجة السليمة المحيطة، كما قد ينتشر السرطان إلى العقد اللمفاويّة (بالإنجليزية: Lymph nodes) الموجودة في الإبط، إذ تمثل هذه الغدد مساراً تتمكن من خلاله الخلايا السرطانيّة من الانتشار إلى مختلف أجزاء الجسم.[1][2]

مراحل تطور سرطان الثدي

يقوم الأطباء غالباً بتقسيم مراحل تطور سرطان الثدي بالنظر إلى العديد من العوامل، مثل حجم الورم، ومدى غزوه وانتشاره إلى الأنسجة المحيطة أو إلى أعضاء أخرى، وكذلك انتشاره إلى العقد اللمفاويّة القريبة من الثدي، وتوجد عدّة أنواع مختلفة من تقسيمات مراحل سرطان الثدي، نذكر منها التقسيم الآتي:[3]

  • المرحلة 0: يكون الورم في هذه المرحلة محدوداً داخل القنوات، وغير منتشر إلى الأنسجة المحيطة، ويدعى الورم في هذه المرحلة بسرطان القنوات الموضعيّ (بالإنجليزية: Ductal carcinoma in situ).
  • المرحلة 1: قد يصل حجم الورم في هذه المرحلة إلى 2 سنتيمتراً، ولكنّه لم ينتقل إلى الغدد اللمفاويّة المجاورة بعد.
  • المرحلة 2: يبلغ حجم الورم في هذه المرحلة 2 سنتيمتراً، كما يبدأ بالانتشار إلى العقد اللمفاويّة المحيطة.
  • المرحلة 3: يكون حجم الورم كبيراً في هذه المرحلة وقد يصل حجمه إلى 5 سنتيمتراً، كما قد ينتشر إلى العقد اللمفاويّة المحيطة.
  • المرحلة 4: وهي المرحلة الأخيرة من سرطان الثدي، والتي تنتقل فيها الخلايا السرطانيّة إلى عدّة أعضاء أخرى من الجسم، مثل الرئتين، والدماغ، والكبد.

أعراض سرطان الثدي

تختلف الأعراض الناتجة عن الإصابة بسرطان الثدي باختلاف نوعه، إلّا أنّها تشترك جميعها في مجموعة من الأعراض، ويجدر بيان أنّه قد لا يصاحب الإصابة بسرطان الثدي ظهور أيّ أعراض واضحة في مراحله المبكّرة، كما أنّ حجم الكتل السرطانيّة قد يكون صغيراً جداً وغير ملموسة، ويمكن الكشف عن سرطان الثدي في هذه المرحلة عن طريق تصوير الثدي باختبار الماموجرام (بالإنجليزية: Mammogram)، ومن الأعراض الشائعة للإصابة بسرطان الثدي نذكر ما يلي:[1]

  • ظهور كتلة أو تضخّم في أنسجة الثدي ذات ملمس مختلف عن الأنسجة المحيطة.
  • الشعور بألم في الثدي.
  • احمرار جلد الثدي بأكمله، وقد يتغير مظهره الخارجي، كما قد يُصبح منقّراً.
  • انتفاخ جزء من الثدي أو انتفاخ الثدي كله.
  • خروج إفرازات غريبة من الثدي، غير الحليب، وقد تكون هذه الإفرازات دمويّة.
  • تقشر أو تسلّخ الجلد المحيط بالحلمة أو الثدي.
  • ظهور كتلة أو تورم في الإبط.
  • المعاناة من الحلمة المقلوبة (بالإنجليزية: Inverted nipple).
  • حدوث تغيرات مفاجئة لا يمكن تفسيرها على حجم وشكل الثدي.

عوامل الخطورة

هناك الكثير من العوامل التي تزيد فرصة الإصابة بسرطان الثدي، إلّا أنّ وجود هذه العوامل لا يعني بالضرورة الإصابة بسرطان الثدي، فالكثير من الحالات تحدث دون وجود أيّ من عوامل الخطورة المرتبطة بهذا النوع من السرطان، ومن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي نذكر الآتي:[4][5]

  • التقدم بالعمر: إذ يتمّ تشخيص معظم الحالات بعد تجاوز المرضى سنّ الخمسين، كما أنّ فرصة الإصابة بسرطان الثدي تزداد مع التقدّم في العمر.
  • الطفرات الجينيّة: حيثُ تنتقل بعض الطفرات الجينيّة (بالإنجليزية: Genetic mutations) بالوراثة، والتي بدورها تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وإنّ النساء اللاتي يحملن هذه الطفرات الجينيّة عرضة بشكل أكبر للإصابة بسرطان الثدي إضافة إلى سرطان المبيض (بالإنجليزية: Ovarian cancer).
  • الاضطرابات الهرمونيّة: قد يؤدي بدء الدورة الشهريّة لدى النساء بوقت مبكّر قبل بلوغ الثانية عشر من العُمُر، أو انقطاع الطمث بعد تجاوز سن الخمسين إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي نتيجة تعرّض المرأة إلى بعض الهرمونات النسائيّة لفترة طويلة.
  • التاريخ الصحيّ: حيثُ إنّ فرصة الإصابة بسرطان الثدي تزداد عند وجود تاريخ شخصي سابق للإصابة بحالات مرضيّة في الثدي، مثل سرطان الفصيصات الموضعيّ (بالإنجليزية: Lobular carcinoma in situ)، أو فرط التنسج اللانمطيّ للثدي (بالإنجليزية: Atypical hyperplasia)، أو المعاناة من سرطان الثدي في أحد الثديين.
  • التاريخ العائليّ الصحيّ: إذ إنّ وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي يزيد من خطر الإصابة بالمرض لدى أفراد العائلة الآخرين.
  • التعرّض للإشعاع: وذلك في حال خضوع المريضة سابقاً للعلاج بالإشعاع في منطقة الصدر.
  • العلاج الهرمونيّ: يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي عند الخضوع للعلاج الهرمونيّ للسيطرة على الأعراض والعلامات التي تصاحب انقطاع الطمث، إذ تحتوي هذه الأدوية على هرموني الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) والبروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone).
  • تناول الأدوية: قد يؤدي تناول بعض أنواع الأدوية مثل دواء ثنائي إيثيل ستيلبوستيرول (بالإنجليزية: Diethylstilbestrol) الذي كان يُستخدم سابقاً لمنع حدوث الإجهاض إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.

المراجع

  1. ^ أ ب " Breast Cancer", www.healthline.com, Retrieved 29-10-2018. Edited.
  2. ↑ "Breast cancer", www.who.int, Retrieved 29-10-2018. Edited.
  3. ↑ "breast cancer", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-10-2018. Edited.
  4. ↑ "Breast cancer", www.mayoclinic.org, Retrieved 29-10-2018. Edited.
  5. ↑ "What Are the Risk Factors for Breast Cancer", www.cdc.gov, Retrieved 29-10-2018. Edited.