تُعرف المياه الكبريتية بأنها المياه التي تحتوي على الكبريت بشكل أساسي، ويكون فيها الكبريت على شكل كبريتيد الهيدروجين، بصيغته الكيميائية (H2S)[1]، حيث تتدفّق المياه الكبريتية من الينابيع الحارة، ويقصدها الكثير من السيّاح من كل بقاع العالم إما للسّياحة أو لأغراض العلاج من العديد من الأمراض، ومن الجدير بالذكر أنّ كبريتيد الهيدروجين يمتلك رائحة قوية تشبه رائحة البيض الفاسد، ولهذا السبب تنبعث هذه الرائحة عند تدفّق الماء الساخن إلى السطح.[2]
تستخدم المياه الكبريتية بشكل أساسي للعلاج، إذ أكدت الدراسات أن لها فوائد عديدة في علاج العديد من الأمراض، منها ما يأتي:[1]
تعدُّ ينابيع المياه الكبريتية أو ما يعرف بينابيع المياه الساخنة إحدى أهم وجهات السياحة الترفيهيّة والعلاجيّة، حيث يتم فيها زيارة الينابيع الحارة للتخلص من الإرهاق، والألم، والشفاء من الأمراض، إذ يمكن ملاحظة أن أعداد السياح الزائرين لهذه المناطق دائماً في ارتفاع، ومن الجدير بالذكر عدم ارتباط السياحة في الينابيع الساخنة بموسم معين؛ حيث يرتادها السيّاح طوال العام، كما توجد ينابيع مياه ساخنة في عدة دول؛ كالفلبين، والصين، وسنغافورة، والهند، وماليزيا، والبرازيل، وبيرو.[3]
يوجد في الأردن العديد من الينابيع الساخنة والتي كانت مقصداً مهماً للسياح، إذ تمَّ العثور على 59 ينبوعاً، منها أربعة ينابيعٍ في شمال الأردن على الحافة الشرقية لوادي الأردن، و16 ينبوعاً في حمامات ماعين، و21 ينبوعاً على الساحل الشرقي للبحر الميت في منتجع زارا.[4]