فوائد عباد الشمس

فوائد عباد الشمس
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

دوار الشمس

تعدّ بذور دوار الشمس من أنواع البذور الشائعة في جميع أنحاء العالم، حيث تستخدم لتعزيز النكهات، والقوام عند إضافتها لمختلف أنواع الطعام، وعادةً ما تُستخدم هذه البذور بعد تحميصها، وإزالة قشورها، ومع ذلك فإنّ تناولها نيّئة يعدّ أفضل، ويرجع ذلك إلى احتفاظها بالأحماض الدهنيّة، وينصح بتناول ما لا يزيد عن ربع الكوب من لبّ هذه البذور في اليوم، كما ينصح بتخزينها بأوعية عازلة للهواء في البرّاد؛ وذلك لأنّها تحتوي على كميات كبيرة من الدهون، وبالتالي فإنّها معرّضة للتزنّخ.[1][2] ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ تسمية بذور دوّار الشمس باسم عباد الشمس لا يجوز شرعاً، إذ إنَّ الأشجار لا تُعبد الشمس، إنما هي تعبد الله وحده، كما قال الله جلّ جلاله في مُحكم كتابه: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ).[3][4]

فوائد دوار الشمس

تحتوي بذور دوار الشمس على عدّة مركبات نباتيّة، وفيتامينات، ومعادن، ودهون صحيّة للجسم، مما قد تُزوّد بعدّة فوائد صحيّة للجسم، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[5][6]

  • خفض الالتهابات: حيث تعدّ الالتهابات المزمنة من عوامل الخطر المؤدية للعديد من الأمراض المُزمنة، مثل: أمراض القلب، ومرض السكري النوع الثاني، وقد بيّنت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين يتناولون بذور دوّار الشمس، والبذور الأخرى على الأقل خمس مرّات في الأسبوع تكون مستويات مؤشر الالتهاب الذي يسمّى بالبروتين المتفاعل-C (بالإنجليزيّة: C-reactive protein) لديهم أقل بنسبة 32% مُقارنةً بغيرهم، إلّا أنّ السبب وراء هذا التأثير لم يُوضّح في الدراسة، ومع ذلك فإنّه من المعروف أنّ فيتامين هـ الذي يوجد في هذا النوع من البذور يمكن أن يساعد على تقليل مستويات هذا البروتين، إضافة إلى ذلك فإنّ هذه البذور تحتوي على المركبات النباتيّة، ومركبات الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoid) التي تساعد كذلك على تقليل الالتهابات.
  • تعزيز صحّة القلب: حيث تحتوي بذور دوار الشمس على مركب محدّد يُثبّط عمل الإنزيم المسؤول عن تضيّيق الأوعية الدمويّة، ممّا يمكن أن يساعد على زيادة استرخاء هذه الأوعية، وتقليل ضغط الدم، كما يمكن للمغنسيوم الموجود في هذه البذور أن يساعد أيضاً على تقليل مستويات ضغط الدم، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ هذه البذور تحتوي على الأحماض الدهنيّة غير المُشبعة؛ وخاصّةً حمض اللينولييك (بالإنجليزيّة: Linoleic acid) الذي يستخدمه الجسم لإنتاج مركب مُشابه للهرمون المسؤول عن إرخاء الأوعية الدمويّة، وتقليل الضغط، كما تساعد هذه الأحماض الدهنيّة على خفض مستويات الكولسترول، وقد أشارت عدّة دراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من هذا النوع من البذور يكون خطر إصابتهم بأمراض القلب كالجلطة القلبية (بالإنجليزية: heart attack) أقل بنسبة 15%.
  • إمكانية المساهمة في تقليل الوزن: إذ تعد بذور دوار الشمس من أنواع البذور الغنيّة بالعناصر الغذائيّة والطاقة، ولذلك يمكن أن تكون من الوجبات الخفيفة المناسبة للأشخاص الذين يرغبون بتقليل وزنهم، حيث تزيد الشعور بالشبع، وقد تمنع تناول الكميات الكبيرة من الطعام بسبب احتوائها على الألياف الغذائيّة.
  • تعزيز مناعة الجسم: حيث يعدّ فيتامين هـ من مضادات الأكسدة التي تكافح الجذور الحرّة، كما يساعد هذا الفيتامين على تحسين وظائف جهاز المناعة، وتمتاز بذور دوار الشمس بمحتواها الغني من هذا الفيتامين؛ حيث إنّها استخدمت لعلاج أمراض الرئة، والسعال، وكمادة مدرة للبول، ومقشّعة (بالإنجليزيّة: Expectorant).
  • تعزيز نضارة الجلد: حيث تحتوي بذور دوار الشمس على كميات جيّدة من فيتامين ج، وفيتامين هـ، وهما من الفيتامينات المهمّة للعناية بالبشرة، ومكافحة شيخوختها، حيث تؤثر هذه الفيتامينات كمضادات أكسدة تكافح الجذور الحرّة التي تسبب الضرر للجلد، كما أنّها تعزّز من مظهر الجلد، ومرونته، وتحسّن التجاعيد، ويمكن لتناول هذه البذور أن يساهم في تجديد البشرة.
  • تقليل مستويات الكولسترول: حيث تعدّ بذور دوار الشمس من أكثر أنواع البذور احتوءاً على مركبات الستيرول النباتي (بالإنجليزيّة: Phytosterols) الذي يشبه تركيبة الكولسترول، وعند تناول هذه المركبات فإنّها من الممكن أن تساعد على تقليل مستوياته في الدم، ولذلك يُنصح بتناول مقدار ملعقتين كبيرتين من هذه البذور لتقليل مستويات الكولسترول الضارّ.
  • إمكانيّة تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث تحتوي بذور دوار الشمس على السيلنيوم، بالإضافة لفيتامين هـ، واللذان يمتلكان خصائص مضادّة للأكسدة، وتجدر الإشارة إلى أنّ عنصر السيلينيوم يحفّز إصلاح الحمض النووي الصبغي، وإنتاج الحمض النووي في الخلايا التالفة، ممّا يثبّط تكاثر الخلايا السرطانيّة، ويحفّز عمليّة استماتتها (بالإنجليزية: Apoptosis).
  • تقليل مستويات السكر في الدم: حيث وضحت إحدى الدراسات التي أجريت على المرضى المصابين بمرض السكري النوع الثاني أنّ تناول بذور دوار الشمس يوميّاّ كان له تأثيرٌ مفيدٌ في تقليل مستويات سكر الصيام في الدم، كما وجد أنّ هذه البذور تحتوي على حمض الكلوروجينيك (بالإنجليزيّة: Chlorogenic acid) الذي يساعد على ضبط مستويات السكر من خلال تقليل تحلّل الجلايكوجين (بالإنجليزيّة: Glycogen) في الكبد، كما أنّ تناول هذه البذور أدّى إلى زيادة في مستويات الكولسترول الجيّد ممّا ساعد على تعزيز صحة القلب.[7]
  • تقليل أعراض نزلات البرد: حيث تحتوي مختلف أنواع البذور، والمكسّرات على العديد من مضادات الأكسدة المهمّة لمكافحة الإصابة بنزلات البرد، وتمتاز بذور دوار الشمس باحتوائها على مضادات الأكسدة التي تقلّل من البلغم، وتحمي جدران خلايا الجسم من التلف الذي يمكن أن ينتج عنه الإصابة بالعدوى.[8]
  • تحسين القدرة على النوم: حيث تمتاز بذور دوار الشمس باحتوائها على كميات جيّدة من عنصر المغنسيوم الذي يساعد على النوم بشكل جيّد، وذلك من خلال زيادة استرخاء الأوعية الدمويّة الموجودة في الدماغ، ولذلك عادةً ما يُنصح الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم بتناول الأطعمة الغنيّة بهذا العنصر.[9]

القيمة الغذائيّة لدوار الشمس

يوضح الجدول الآتي ما يحتويه 100 غرامٍ من نواة بذور دوار الشمس المُحمصة دون إضافة الملح من العناصر الغذائيّة:[10]

المادة الغذائية
القيمة الغذائية
السعرات الحراريّة
582 سعرة حرارية
البروتينات
19.33 غراماً
الكربوهيدرات
24.07 غراماً
الألياف الغذائية
11.1 غرامات
الدهون
49.80 غراماً
السكريات
2.73 غرام
الحديد
3.80 مليغرامات
الدهون المشبعة
5.219 غرامات

المراجع

  1. ↑ Kelly Abrahams (5-2-2015) "Seeds: small in size, big in benefits!", www.health24.com، Retrieved 15-3-2019. Edited.
  2. ↑ Barbie Cervoni (31-1-2019), "Sunflower Seed Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 15-3-2019. Edited.
  3. ↑ سورة الحج، آية: 18.
  4. ↑ "ما حكم تسمية بعض الزهور بـ: "عباد الشمس"؟ "، www.ar.islamway.net، 29-1-2007، اطّلع عليه بتاريخ 26-1-2019. بتصرّف.
  5. ↑ Marsha McCulloch (22-11-2018), "Are Sunflower Seeds Good for You? Nutrition, Benefits and More"، www.healthline.com, Retrieved 15-3-2019. Edited.
  6. ↑ Divya Ramaswamy (18-3-2016), "Top 5 Health Benefits of Sunflower Seeds"، www.medindia.net, Retrieved 15-3-2019. Edited.
  7. ↑ Cheenam B, Leena P (2016), "Effects of sunflower seeds on fasting blood glucose in diabetes mellitus type 2 patients "، www.jocpr.com, Retrieved 15-3-2019. Edited.
  8. ↑ Kristina Brooks (24-3-2015), "10 Best Foods to Fight Spring Colds"، www.healthcentral.com, Retrieved 15-3-2019. Edited.
  9. ↑ "What Are The Health Benefits Of Sunflower Seeds?", www.dovemed.com,(24-9-2016)، Retrieved 15-3-2019. Edited.
  10. ↑ "Basic Report: 12037, Seeds, sunflower seed kernels, dry roasted, without salt", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 15-3-2019. Edited.