أعراض وأسباب تسمم الحمل

أعراض وأسباب تسمم الحمل

تسمم الحمل

تُعدّ مشكلة تسمم الحمل (بالإنجليزية: Eclampsia) من المضاعفات الصحية المعروفة التي قد تحدث خلال الحمل، ولا تحدث هذه الحالة قبل حدوث ما يُعرف بمرحلة ما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia والتي تُعرف أيضاً بمقدمات الارتعاج، وعليه لا بُدّ من فهم مرحلة ما قبل تسمم الحمل لفهم تسمم الحمل. يمكن تعريف مرحلة ما قبل تسمم الحمل على أنّها الحالة الصحية التي تتمثل بارتفاع ضغط دم الحامل على الرغم من عدم معاناتها من ضغط الدم المرتفع من قبل، بالإضافة إلى ظهور البروتين في البول بنسبة تفوق المعدل المقبول، وهذا ما يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض والعلامات التي سيأتي بيانها، وفي حال رافق هذه المرحلة حدوث نوبات من التشنجبات كتلك التي تحدث لدى المصابين بالصرع فإنّ هذه الحالة تُعرف بتسمم الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه المضاعفات عادة ما تظهر في المراحل الأخيرة من الحمل، ولكن لا يمنع ذلك احتمالية ظهورها في المراحل المبكرة من الحمل أيضاً، هذا ويجدر بالذكر أنّ العلاج الوحيد لمقدمات الارتعاج وكذلك تسمم الحمل هو توليد الأم الحامل، وعدا ذلك يُعدّ علاجاً للأعراض فقط، وممّا يجدر التنبيه إليه أنّ كثيراً من النساء اللاتي يُعانين من هذه المشكلة خلال الحمل يُعانين من أعراضها بعد الولادة لمدة تتراوح ما بين أسبوع إلى ستة أسابيع.[1][2]

أعراض تسمم الحمل

كما بيّنّا سابقاً فإنّ مرحلة تسمم الحمل تسبقها مرحلة تُعرف بمرحلة ما قبل تسمم الحمل، وعليه فإنّ المتوقع في الحديث عن أعراض تسمم الحمل هو معرفة أعراض مرحلة ما قبل تسمم الحمل ومرحلة التسمم ذاتها، وفيما يأتي بيان ذلك:[3][4]

  • أعراض ما قبل تسمم الحمل: ويمكن بيان أهم الأعراض والعلامات التي تظهر في هذه المرحلة فيما يأتي:
  • أعراض تسمم الحمل: تظهر على النساء اللاتي تتطور الإصابة لديهنّ من مرحلة ما قبل تسمم الحمل إلى مرحلة تسمم الحمل نوبات من التشنجبات بالإضافة إلى الشعور بآلام في العضلات.
  • ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، وتُعدّ هذه العلامة أكثر علامات مرحلة ما قبل تسمم الحمل شيوعاً، وتظهر كذلك خلال مرحلة تسمم الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ معدل ارتفاع ضغط الدم يختلف من امرأة إلى أخرى، هذا بالإضافة إلى تفاوت ارتفاع ضغط الدم في شدته، فقد يكون بسيطاً أو خطيراً للغاية.
  • ظهور البروتين في البول، وتُعرف هذه الحالة بالبيلة البروتينية (بالإنجليزية: Proteinuria)، ويجدر التنبيه إلى أنّ هذه الحالة لا تُعرف إلا من خلال فحص عينة من البول، وهذا الأمر يتمّ عادة خلال الفحص الروتينيّ الذي يُجرى خلال الحمل، ويجدر التنبيه إلى أنّ البيلة البروتينية لا يُرافقها ظهور أية أعراض أو علامات.
  • الشعور بصداع شديد، وهو أكثر الأعراض شيوعاً في هذه المرحلة.
  • زيادة الوزن بمعدل يفوق الحدّ الطبيعيّ خلال الحمل، أي بمعدل أكثر من كيلوغرام واحد كل أسبوع.
  • الشعور بالغثيان والتقيؤ.
  • انتفاخ اليدين والقدمين والوجه.

أسباب تسمم الحمل

في الحقيقة لم يتمكن الباحثون حتى هذه اللحظة من معرفة السبب الكامن وراء المعاناة من مرحلة ما قبل تسمم الحمل أو تسمم الحمل، ولعلّ هذا ما يُفسّر عدم القدرة على التنبؤ بإمكانية حدوث هذه المضاعفات أثناء الحمل وأيّ الإجراءات التي يمكن اتباعها لتجنب حدوثها، ويجدر التنبيه إلى أنّه بالرغم من عدم معرفة السبب الحقيقي، إلا أنّ الباحثين أجملوا مجموعة من العوامل التي تزيد فرصة حدوث تسمم الحمل، ولكن لا يعني وجودها ضرورة حدوث تسمم الحمل، ويمكن تفصيل هذه العوامل فيما يأتي:[4]

  • عدد الأحمال: وُجد أنّ احتمالية حدوث تسمم الحمل ترتفع لدى النساء اللاتي يحملن لأول مرة مقارنة بالنساء اللاتي قد حملن من قبل، ولكن من جهة أخرى ترتفع احتمالية تسمم الحمل لدى النساء اللاتي حملن أحمالاً متعددة وتزيد أعمارهنّ عن خمسة وثلاثين عاماً أو يُعانين من مشاكل صحية قبل الحمل، مثل ضغط الدم المرتفع، أو مرض السكري، أو أمراض الكلى، أو اضطرابات النسيج الضامّ.
  • زيادة الوزن: وُجد أنّ النساء اللاتي يُعانين من زيادة الوزن أو السمنة أكثر عُرضة للإصابة بمرحلة ما قبل تسمم الحمل وكذلك تسمم الحمل مقارنة بالنساء اللاتي يمتلكن أوزاناً طبيعية.
  • العِرق: على الرغم من عدم القدرة على تفسير هذه الظاهرة إلا أنّها موجودة، وهي ارتفاع نسبة الإصابة بتسمم الحمل بين النساء الأفريقيات الأمريكيات مقارنة بالنساء البيض.
  • التاريخ العائليّ: على الرغم من عدم القدرة على فهم دور الجينات في هذه الحالة، إلا أنّه قد تبيّن أنّ فرصة حدوث تسمم الحمل ترتفع في حال حدوث هذه المشكلة لدى نساء العائلة ذاتها من درجة القرابة الأولى خاصة.
  • اضطرابات المشيمة: ترتفع احتمالية المعاناة من مرحلة ما قبل تسمم الحمل وبالتالي تسمم الحمل في الحالات التي تُعاني فيها الحامل من اضطرابات المشمية، ومن الأمثلة على اضطرابات المشيمة: صغر أو زيادة حجمها عن الوضع الطبيعيّ، أو عدم وجود المشمية في الموقع الصحيح الطبيعيّ.
  • الحمل العنقوديّ: وُجد أنّ هناك علاقة وثيقة بين احتمالية الإصابة بمرحلة ما قبل تسمم الحمل والحمل العنقوديّ الذي قد تغيب فيه المشيمة.
  • عوامل أخرى: إضافة إلى ما سبق، تبيّن أنّ انخفاض مستوى الدخل قد يكون عاملاً في زيادة خطر الإصابة بتسمم الحمل، هذا وقد وُجد أنّ الحمل في مرحلة المراهقة يزيد فرصة المعاناة من تسمم الحمل أيضاً.

المراجع

  1. ↑ "Preeclampsia and Eclampsia", www.webmd.com, Retrieved December 11, 2018. Edited.
  2. ↑ "Eclampsia", www.uptodate.com, Retrieved December 11, 2018. Edited.
  3. ↑ "Everything you need to know about eclampsia", www.medicalnewstoday.com, Retrieved December 11, 2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Eclampsia", www.emedicinehealth.com, Retrieved December 11, 2018. Edited.