أعراض وأسباب نقص فيتامين د

أعراض وأسباب نقص فيتامين د
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

فيتامين د

يلعب فيتامين د أدواراً مهمة في جسم الإنسان، حيث إنّه يعمل على تنظيم امتصاص عنصر الكالسيوم وعنصر الفوسفات في الجسم، وهو ضروري جداً للحفاظ على عظام صحية وقوية، كما أنّه يؤثر في إنتاج هرمون الإنسولين، ويعمل على تقوية جهاز المناعة، وإضافة إلى ذلك فإنّ بعض الدراسات تدعم تأثير فيتامين د في حماية الجسم من الأمراض المزمنة، وحمايته من الإصابة بمرض السرطان، وتجدر الإشارة إلى أنّ فيتامين د يُقسم إلى نوعين، هما: فيتامين د2 وهو النوع الذي يتمّ الحصول عليه من الطعام، والنوع الثاني هو د3 والذي يحصل عليه الجسم من خلال التعرض للشمس. وبشكل عام فإنّ نقص فيتامين د يحدث عندما تكون مستوياته في الجسم قليلة جداً، وقد يتسبب هذا النقص في حدوث الكثير من المشاكل؛ حيث إنّه يؤدي إلى جعل العظام أكثر هشاشة ورقّة، وقد يتسبب بتشوهها أيضاً، لذلك من الضروري جداً الحفاظ على مستوى فيتامين د ضمن النطاق الطبيعي في الجسم، وذلك من خلال اختيار الأطعمة الغنية بفيتامين د مثل: الأسماك الدهنية أو الأطعمة المدعّمة به كاللبن والزبادي، وفي الحقيقة إنّ الكمية الموصى بها لحصول الجسم على ما يكفيه من فيتامين د هي 600 وحدة دولية في اليوم الواحد، وتصل إلى 800 وحدة دولية لكبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 70 عاماً.[1][2]

أعراض نقص فيتامين د

هناك العديد من الأعراض والعلامات التي تظهر على الأشخاص الذين يعانون من نقص في مستويات فيتامين د في الجسم، وفيما يأتي نذكر أهمّها:[3]

  • الإصابة بالأمراض والعدوى باستمرار: بما أنّ أحد أهم أدوار فيتامين د هو المحافظة على قوة الجهاز المناعي في الجسم الذي يعمل على محاربة الفيروسات والبكتيريا المسببة للمرض، فإنّ نقصه يتسبب بزيادة خطر تعرض الجسم للإصابة بالأمراض المعدية، مثل: الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا بشكل متكرر، وتُشير بعض الدراسات إلى أنّ هناك علاقة بين نقص فيتامين د والإصابة بأمراض الجهاز التنفسي؛ مثل: التهاب الشعب الهوائية (بالإنجليزية: Bronchitis)، والالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia).
  • الشعور بالتعب: إنّ الشعور المستمر بالتعب والإرهاق قد يكون ناتجاً عن نقص فيتامين د، ولسوء الحظ فإنّه في الغالب يتمّ تجاهل نقص فيتامين د كعامل مُسبب لحدوث التعب بشكل مستمر عند الأشخاص المصابين به، وقد وُجد أنّ تناول مكملات فيتامين د قد يزيد مستويات الطاقة ويحسّن صحة الجسم بشكل عام.
  • المعاناة من ألم العظام والظهر: بما أنّ فيتامين د يساعد الجسم على امتصاص عنصر الكالسيوم كما أسلفنا، فإنّه من الطبيعي أن يشعر المصاب بأوجاع وآلام في العظام وخصوصاً في منطقة أسفل الظهر عند حدوث نقص في فيتامين د.
  • الإصابة بالاكتئاب: قد تكون الإصابة بالاكتئاب ناتجة عن حدوث نقص في مستويات فيتامين د، حيث أثبتت الكثير من الدراسات وجود علاقة بين حدوث الاكتئاب ونقص فيتامين د، وإنّ تناول مكملات فيتامين د قد يتسبب بتحسّن أعراض الاكتئاب عند الأشخاص الذين يُعانون منه.
  • تأخّر شفاء الجروح: قد يكون شفاء الجروح بشكل بطيء بعد العمليات الجراحية أو بعد الإصابة بجرح ما ناتجاً عن نقص فيتامين د، حيث تُشير بعض الدراسات أنّ فيتامين د يعمل على زيادة المُركّبات التي تعمل على تجديد الجلد كجزء من عملية التئام الجروح، إضافة إلى دوره في السيطرة على الالتهابات ومكافحة العدوى.
  • ضعف العظام: يتسبب نقص فيتامين د بتقليل كثافة العظام خصوصاً عند كبار السن والنساء اللاتي بلغن سن اليأس، لذلك فمن الضروري الحصول على كميات كافية من فيتامين د من أجل حماية العظام والحفاظ على كثافتها مع تقدم العمر.
  • تساقط الشعر: غالباً ما يُعزى تساقط الشعر إلى الضغوطات والإجهاد، وهو بالتأكيد سبب شائع، ومع ذلك فإنّ فقدان الشعر بشكل كبير من المُحتمل أن يكون ناتجاً عن مرض أو نقص في المغذيات، وهنا نُشير إلى أنّ حدوث تساقط الشعر عند النساء قد يرتبط بانخفاض مستوى فيتامين د، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بداء الثعلبة (بالإنجليزية: Alopecia areata)؛ وهو مرض مناعي يتسبب بحدوث فقدان شديد للشعر من الرأس وبعض أجزاء الجسم الأخرى، مرتبط بحدوث كساح الأطفال (بالإنجليزية: Rickets) والذي ينتج عن نقص فيتامين د.
  • المعاناة من آلام في عضلات الجسم: قد تكون هذه المعاناة ناتجة كرد فعل لنقص مستويات فيتامين د في الجسم والخلايا العصبية المسؤولة عن الشعور بالألم؛ وهنا يجدر بيان أنّ مستقبلات فيتامين د موجودة في الخلايا العصبية التي تُدعى مستقبلات الألم (بالإنجليزية: Nociceptor).

أسباب نقص فيتامين د

يحدث نقص فيتامين د نتيجة العديد من العوامل، ونذكر منها ما يأتي:[4]

  • عدم استهلاك كميات كافية من فيتامين د: وقد يكون ذلك بسبب اتباع نظام غذائي نباتي، ومن المعروف أنّ معظم المصادر الطبيعية لفيتامين د تأتي من مصادر حيوانية، مثل: السمك، وصفار البيض، والحليب المدعم، والكبد.
  • عدم التعرّض لأشعة الشمس: وذلك لأنّ الجسم يقوم بتصنيع فيتامين د عند التعرض لأشعة الشمس كما ذكرنا سابقاً، وقد تزداد احتمالية حدوث نقص فيتامين د عند الإقامة في المنزل، أو العيش في المناطق الباردة، أو ارتداء ملابس طويلة باستمرار، أو العمل بمهنة تحول دون التعرض لأشعة الشمس.
  • البشرة غامقة اللون: إنّ صبغة الميلانين (بالإنجليزية: Melanin) تعمل على تقليل قدرة البشرة على تصنيع فيتامين د عند التعرض لأشعة الشمس، وقد أثبتت بعض الدراسات أنّ الأشخاص البالغين من ذوي لون البشرة الغامق هم أكثر عُرضة للإصابة بنقص فيتامين د.
  • مشاكل الكليتين: يُعدّ الأشخاص الذين يعانون من عدم قدرة الكلية على تحويل فيتامين د إلى الشكل الفعّال أكثر عرضة للإصابة بنقص في فيتامين د.
  • مشاكل الجهاز الهضمي: قد تتسبب بعض الأمراض مثل: مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease)، ومرض التليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic Fibrosis)، ومرض حساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac disease) بتقليل قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص فيتامين د من الطعام، وبالتالي حدوث نقص في مستوياته في الجسم.
  • السمنة: قد تتسبب السمنة بحدوث نقص في مستويات فيتامين د؛ حيث يتم استخراج فيتامين د من الدم عن طريق الخلايا الدهنية.

مراجع

  1. ↑ "What are the risks of vitamin D deficiency?", www.mayoclinic.org, Retrieved 30-January-2019. Edited.
  2. ↑ "Vitamin D Deficiency", www.medicinenet.com, Retrieved 30-January-2019. Edited.
  3. ↑ "8 Signs and Symptoms of Vitamin D Deficiency", www.healthline.com, Retrieved 30-January-2019. Edited.
  4. ↑ "Vitamin D Deficiency: Symptoms, Causes, and Health Risks", www.webmd.com, Retrieved 30-January-2019. Edited.