أعراض ثقب في طبلة الأذن

أعراض ثقب في طبلة الأذن
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ثقب طبلة الأذن

تظهر طبلة الأذن أو ما يُسمّى أيضاً بالغشاء الطبلي (بالإنجليزية: Tympanic membrane) على شكل غشاءٍ رقيقٍ يفصل بين قناة الأذن الخارجية والأذن الوسطى؛ حيث تهتزّ طبلة الأذن عند دخول موجات الصوت إلى الأذن، ثمّ ينتقل هذا الاهتزاز إلى العظيمات الموجودة في الأذن الوسطى، ولتتمّ عملية السمع لا بدّ من حصول هذه الاهتزازات، ولذلك فإنّ حدوث أيّ تمزقٍ أو ثقبٍ في طبلة الأذن، وهو ما يُسمّى بالطبلة المثقوبة (بالإنجليزية: Perforated eardrum)، قد يؤدي إلى معاناة المريض من مشاكل في السمع، وفي بعض الحالات النادرة يمكن أن يتسبّب ثقب طبلة الأذن بضعفٍ دائمٍ في السمع.[1]

أعراض ثقب طبلة الأذن

قد لا يلاحِظ بعض المرضى أيّة أعراضٍ تتعلق بإصابتهم بثقبٍ في طبلة الأذن، وقد يشعر البعض بانزعاجِ في الأذن أو بحالةٍ غير طبيعيةٍ في الأذن، فيلجؤون إلى طلب العلاج بعد عدّة أيامٍ من بدء الشعور بهذا التغيير، كما قد يتفاجأ البعض بسماع صوت هواءٍ يخرج من الأذن عند التمخّط؛ ففي الوضع الطبيعي يؤدي التمخّط بقوةٍ إلى تصاعُد الهواء ليملأ الفراغ الموجود في الأذن الوسطى، ممّا يؤدي إلى اندفاع طبلة الأذن نحو الخارج، ولكن في حال وجود ثقبٍ في طبلة الأذن يندفع هذا الهواء عبر الثقب مُصدراً صوتاً قد يكون مسموعاً حتى للآخرين، وفي ما يأتي بيانٌ لبعض أعراض ثقب طبلة الأذن الأخرى:[2]

  • الإحساس بألمٍ حادٍ في الأذن أو الشعور بأنّ هذا الألم يقلّ بشكلٍ مفاجىءٍ.
  • خروج سائلٍ من الأذن؛ قد يكون شفافاً، أو مُشابهاً للقيح، أو مصحوباً بالدماء.
  • سماع صوت ضجيجٍ أو طنينٍ في الأذن.
  • المعاناة من ضعف السمع؛ إذ قد يحدث فقدانٌ في السمع بشكلٍ جزئيٍ أو كليٍ في الأذن المصابة.
  • تعرّض الأذن للعدوى بشكلٍ دوريّ.
  • الشعور بضعفٍ في الوجه، أو الدوخة.

مضاعفات ثقب طبلة الأذن

في حال حدوث ثقبٍ في الأذن قد يُصاب المريض بمضاعفاتٍ خلال فترة التئام هذا الثقب، أو في حال حصول فشلٍ في التئامه، ومن المضاعفات التي قد تحصل نذكر ما يأتي:[3]

  • المعاناة من ضعف السمع: غالباً ما يكون ضعف السمع في الأذن المصابة أمراً مؤقتاً لحين التئام الثقب، وفي الحقيقة تختلف درجة فقدان السمع اعتماداً على مكان الثقب وحجمه.
  • عدوى الأذن الوسطى: ففي حال حدوث ثقبٍ في طبلة الأذن؛ تُصبح الأذن الوسطى مُعرّضةً للبكتيريا التي تستطيع الدخول إليها عبر هذا الثقب، وفي حال لم يلتئم هذا الثقب قد تتعرّض الأذن للعدوى بشكلٍ مزمنٍ، ممّا يُسبّب ضعفاً دائماً في السمع.
  • الإصابة بورم كوليسترولي: (بالإنجليزية: Cholesteatoma)، وهو كيسٌ مكوّنٌ من خلايا جلديةٍ وفضلاتٍ أخرى يظهر في الأذن الوسطى، ففي الوضع الطبيعيّ تنتقل فضلات قناة الأذن إلى الأذن الخارجية بمساعدة الشمع الذي يحمي الأذن، وفي حال حصول ثقبٍ في طبلة الأذن تنتقل هذه الفضلات إلى الأذن الوسطى مُكونةً هذه الأكياس، وفي الحقيقة، يُشكّل الورم الكوليسترولي وسطاً مُلائماً لنموّ البكتيريا، كما أنّه يحتوي على أنواع من البروتينات التي تسبّب تلف عظام الأذن الوسطى.

أسباب ثقب طبلة الأذن

من أسباب الإصابة بالطبلة المثقوبة ما يأتي:[3]

  • عدوى الأذن الوسطى: عادةً ما تؤدي الإصابة بعدوى الأذن الوسطى إلى تراكم السوائل داخلها؛ ممّا يُحدث ضغطاً قد يتسبّب بتمزق أو ثقب طبلة الأذن.
  • دخول جسمٍ غريب إلى الأذن: حيث إنّ استخدام الأدوات الصغيرة؛ مثل: النكاشات القطنية أو دبوس الشعر قد يؤدي إلى حدوث تمزقٍ في طبلة الأذن.
  • التعرّض لضربة حادّة على الرأس: حيث إنّ التعرّض لبعض إصابات الرأس؛ مثل: كسر الجمجمة قد يؤدي إلى حصول إزاحةٍ أو تلفٍ في أجزاء الأذن الداخلية أو الوسطى بما فيها طبلة الأذن.
  • التعرّض لصدمةٍ صوتية: إذ إنّ الأصوات المرتفعة كأصوات الانفجارات الناجمة عن الطلقات النارية أو المتفجرات؛ خاصةً الأصوات ذات الموجات الصوتية العالية الطاقة؛ يمكن أن تتسبّب في تمزّق طبلة الأذن.
  • الرضح الضغطي: (بالإنجليزية: Barotruama) يُعرّف الرضح الضغطي بأنّه الضغط الواقع على طبلة الأذن نتيجة اختلال التوازن بين ضغط الهواء داخل الأذن الوسطى وضغط الهواء خارجها، وفي حال كان الضغط على طبلة الأذن شديداً يمكن أن يؤدي إلى تمزّقها، وتجدر الإشارة إلى أنّ الرضح الضغطي غالباً ما يحدث نتيجة تغيّر ضغط الهواء الحاصل في الرحلات الجوية، أو رحلات الغوص، أو الاندفاع المباشر للهواء داخل الأذن؛ كما يحدث عند الاصطدام بالوسادة الهوائية للسيارة.

علاج ثقب طبلة الأذن

يهدف علاج ثقب طبلة الأذن بشكلٍ أساسيٍ إلى تخفيف الألم، والتخلص أو الوقاية من الإصابة بالعدوى، ومن الخيارات العلاجية المستخدمة ما يأتي:[1]

  • العلاجات المنزلية ومسكّنات الألم: يمكن التخفيف من الألم المصاحب لثقب طبلة الأذن من خلال تناول مسكّنات الألم، بالإضافة إلى إمكانية وضع كمادةٍ دافئةٍ وجافةٍ على الأذن عدّة مراتٍ في اليوم، وفي الحقيقة، يُحذَّر من استخدام قطرات الأذن التي تُصرف دون وصفةٍ طبيةٍ دون الرجوع إلى الطبيب، حيث يؤدي ثقب طبلة الأذن إلى السماح لقطرات هذا الدواء بالدخول بعمقٍ إلى الأذن ممّا قد يزيد الأمر سوءاً، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُنصح بعدم حبس النفس، وعدم التمخّط من الأنف إلّا إذا لزم الأمر، حيث إنّ الضغط المتولد من هذه السلوكيات يزيد من حدّة الألم ويُبطّئ من عملية الشفاء.
  • المضادات الحيوية: قد يصف الطبيب مضاداتٍ حيويةٍ فمويةٍ، أو على شكل قطراتٍ للأذن، أو كليهما؛ لمعالجة العدوى التي قد تكون المُسبّب الرئيسي للإصابة بثقب طبلة الأذن، وللحماية من الإصابة بعدوى جديدةٍ ناجمةٍ عن ثقب طبلة الأذن.
  • الترقيع: يتمّ اللجوء إلى هذا الخيار في حال لم يلتئم الثقب وحده، إذ يتمّ الترقيع من خلال وضع رقعةٍ طبيةٍ تُغطي الثقب في طبلة الأذن؛ وذلك لتحفيز نمو والتئام غشاء الطبلة.
  • الجراحة: في حالاتٍ نادرة، قد يستدعي الأمر إجراء عمليةٍ جراحيةٍ يتمّ فيها أخذ نسيجٍ من مكانٍ ما من جسم المريض، واستخدامه لترقيع الثقب في طبلة الأذن، وتعرف هذه العملية برأب الطبلة (بالإنجليزية: Tympanoplasty).

المراجع

  1. ^ أ ب "Eardrum Rupture", /www.healthline.com, Retrieved 27/10/2018. Edited.
  2. ↑ "Ruptured Eardrum: Symptoms and Treatments", www.webmd.com, Retrieved 28/10/2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Ruptured eardrum (perforated eardrum)", www.mayoclinic.org, Retrieved 28/10/2018. Edited.