أعراض جلطة الرجل

أعراض جلطة الرجل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

جلطة الرجل

تحتوي أطراف الجسم على نوعين من الأوردة الدموية؛ أوردة عميقة موجودة داخل عضلات الساقين أو الذراعين، وأخرى سطحية موجودة مباشرة تحت طبقة الجلد ويمكن رؤيتها على سطحه، ويؤدي تكون تجلط دموي في وريد عميق في إحدى الساقين أو الفخذين نتيجة العديد من الحالات الصحية وعوامل الخطورة إلى جلطة الرجل، والتي تُعرف طبياً بالتخثر الوريدي العميق (بالإنجليزيّة: Deep Vein Thrombosis). وتكمن خطورة الإصابة بجلطة الرجل في احتمالية انفصال التجلط الدموي، ومن ثم انتقاله عبر مجرى الدم إلى الرئتين واستقراره في أحد الأوعية الدموية الرئوية، وبالتالي الإصابة بالانصمام الرئوي (بالإنجليزيّة: Pulmonary Embolism)، مما يؤدي إلى العديد من الاضطرابات الرئوية والوفاة في حال كان حجم التجلّط المُتكوّن كبيراً.[1][2][3]

أعراض جلطة الرجل

تختلف الأعراض المُصاحبة لجلطة الرجل باختلاف حالة المُصابين، وقد لا تظهر أي من الأعراض في بعض الحالات. وبشكل عام، يُمكن إرجاع الأعراض الظاهرة على المُصاب إلى تراكم الدم في الساق نتيجة وجود عائق يحول دون رجوع الدم عبر مجراه إلى القلب. وفيما يلي بيان لبعض من أهم الأعراض والعلامات المُصاحبة للتخثر الوريدي العميق أو جلطة الرجل:[2][4]

  • انتفاخ الساق.
  • الشعور بألم في الساق.
  • زيادة الشعور بألم في الساق عند ثنيها.
  • الشعور بارتفاع حرارة الساق المصابة بالجلطة.
  • تغيّر لون الساق إلى لون مائل إلى اللون الأزرق أو الأبيض.
  • احمرار الساق المُصابة.
  • تشنّج الساق.

أسباب جلطة الرجل

في الحقيقة، غالباً ما يتكون التخثر الوريدي العميق نتيجة وجود بعض عوامل الخطر أو الإصابة ببعض الحالات الصحية التي تحول دون قدرة الجسم على تخثير الدم أو دورانه في الجسم بشكل طبيعي. وفيما يلي بيان لبعض من الحالات وعوامل الخطورة التي تؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بجلطة الرجل:[4][5][6]

  • اضطرابات وراثية في تجلط الدم: من الممكن أن يرث بعض الأشخاص اضطراباً وراثيّاً يؤدي إلى سهولة وزيادة سرعة تكون التجلّطات في الجسم، ممّا يؤدي إلى الإصابة بالتخثر الوريدي العميق في حال وجود غيره من عوامل الخطر الأخرى. كما أنّ وجود تاريخ عائلي بإصابة أحد أفراد العائلة بجلطة الرجل يزيد من احتمالية إصابة الشخص أيضاً.
  • الراحة في الفراش أو الجلوس لفترات طويلة: يؤدي بقاء الساقين بلا حركة لفترات طويلة إلى زيادة خطورة الإصابة بالتجلّطات في الساق نتيجة عدم تحريك عضلات الساق (بالإنجليزيّة: Calf Muscles)، والتي عادة ما تُساعد حركتها على تعزيز دوران الدم في الساقين.
  • الإصابة الجسدية: قد تؤدي بعض الإصابات الجسدية أو العمليات الجراحية إلى إصابة في أحد أوردة الساقين، وبالتالي إلى تضيّقها وإعاقة مجرى الدم فيها، ممّا قد يؤدي إلى تكوّن تجلّط في الدم.
  • الحمل: حيث إنّ الحمل عادة ما يعمل على زيادة ضغط الدم في الأوعية الدموية الموجودة في منطقة الحوض والساقين، ممّا يزيد من خطورة الإصابة بالتخثر الوريدي العميق، وبالأخص عند النساء المُصابات بإحد اضطرابات تخثر الدم الوراثية، وتجدرالإشارة إلى أنّ خطر الإصابة بجلطة الرجل نتيجة الحمل يستمر حتى الأسبوع السادس بعد الولادة.
  • تناول حبوب منع الحمل: تؤدي الحبوب المُستخدمة في منع الحمل بالإضافة لبعض العلاجات الهرمونيّة إلى زيادة تخثر الدم.
  • فشل القلب: تزيد الإصابة بالفشل القلبي من خطورة التخثر الوريدي العميق والانصمام الرئوي؛ نتيجة القصور العام في وظائف القلب والرئتين.
  • السرطان: من الممكن أن تعمل بعض أنواع السرطان على زيادة كمية المواد التي تعمل على تخثر الدم في الجسم، مما قد يؤدي إلى خطورة الإصابة بالتجلّطات، كما أنّ العديد من الأدوية المُستخدمة لعلاج السرطان قد تسبب زيادة في تكون التجلطات في الجسم.
  • التدخين: يعمل التدخين على زيادة احتمالية الإصابة بالتخثر الوريدي العميق نتيجة تأثيراته في تخثّر الدم.
  • زيادة الوزن: حيث إنّ السمنة وزيادة الوزن تعملان على زيادة ضغط الدم في منطقة الحوض والساقين.
  • العمر: بالرغم من عدم وجود عمر مُحدد للإصابة بالتخثر الوريدي العميق، إلّا أنّ الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة، عادة ما يكونون أكثر عرضة للإصابة.

علاج جلطة الرجل

يختلف علاج التخثر الوريدي العميق باختلاف طبيعة وشدة حالة المُصاب، بالإضافة لاحتمالية الإصابة بالمُضاعفات المتعلقة بالنزيف، وتجدر الإشارة إلى أنّ الطبيب في بعض الحالات قد لا يلجأ إلى أي نوع من العلاجات الدوائية، ويكتفي بمراقبة المصاب وحالة التجلط المتكوّن. وبشكل عام، يهدف علاج جلطة الرجل إلى الحد من زيادة حجم التجلط، ومنع انتقاله خلال مجرى الدم، والوقاية من الإصابة بأي تجلّطات مستقبلية.[7][8][9]

العلاج الدوائي

تعمل الأدوية المُضادة للتخثر (بالإنجليزيّة: Anti-Coagulants) على الحد من عملية تجلّط الدم، وبالتالي منع زيادة حجم التجلّطات المُتكوّنة، وانتقالها إلى مكان آخر في الجسم، وبالرغم من أنّها تعمل على الوقاية من تكوّن التجلّطات في الجسم إلّا أنّها لا تقوم بإزالة التجلّطات المُتكوّنة سابقاً؛ والتي عادة ما يقوم الجسم بتذويبها مع مرور الوقت. وفيما يلي بيان لبعض من أهم الأدوية المُضادة للتخثر والتي يُمكن استخدامها في علاج التخثر الوريدي العميق:[9][10]

  • الهيبارين: (بالإنجليزيّة: Heparin)، ويوجد على شكل هيبارين غير مُجزأ (بالإنجليزيّة: Unfractionated Heparin) يُعطى من خلال حقن في الوريد أو تحت الجلد (بالإنجليزيّة: Subcutaneous)، أو على شكل آخر من جزيئات الهيبارين التي تُعطى من خلال حقن تحت الجلد.
  • الوارفارين: (بالإنجليزيّة: Warfarin)، يتم تناول الوارفارين على شكل حبوب تُعطى من خلال الفم، وعادة ما يوصي الطبيب بتناوله بعد علاج الهيبارين وحتى مرور 3-6 أشهر من بدء العلاج.
  • ريفاروكسابان: (بالإنجليزيّة: Rivaroxaban)، وهو نوع من أنواع الأدوية المُضادة للتخثر التي يتم تناولها على شكل حبوب عن طريق الفم، وعادة ما يوصي الطبيب بتناولها لمدة 3 أشهر؛ وذلك بتناول حبتين يوميّاً خلال أول 21 يوم من بدء العلاج، ومن ثمّ حبة واحدة يوميّاً لباقي فترة العلاج.
  • الأبيكسابان: (بالإنجليزيّة: Apixaban)، يعمل الأبيكسابان على منع تخثر الدم بطريقة مُشابهة لعمل الريفاروكسابان، ويُعطى على شكل حبوب يتم تناولها عن طريق الفم مرة واحدة يومياً لمدة 3 أشهر.

العلاج غير الدوائي

فيما يلي بيان لبعض النصائح والعلاجات غير الدوائية التي يُنصح بها في حال الإصابة بجلطة الرجل:[7][9]

  • ارتداء الجوارب الضاغطة للمُساعدة على التخفيف من انتفاخ الساق.
  • ممارسة رياضة المشي بشكل مستمر.
  • تجنّب البقاء بوضع الجلوس والاستلقاء لمدة طويلة من الزمن.
  • العمل على انقاص الوزن في حال الإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن.
  • شرب السوائل لترطيب الجسم باستمرار.
  • تجنّب التدخين.

فيديو عملية التروية الدموية للقدم

المراجع

  1. ↑ "Medical Definition of Deep vein thrombosis", www.medicinenet.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "7 DVT (Blood Clot in the Legs) Symptoms, Signs, and Treatment Guidelines", www.medicinenet.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  3. ↑ "Deep Vein Thrombosis", medlineplus.gov, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Deep vein thrombosis (DVT) Symptoms & causes", www.mayoclinic.org, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  5. ↑ "Everything You Want to Know About Deep Vein Thrombosis (DVT)", www.healthline.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  6. ↑ "What causes deep vein thrombosis (DVT)?", www.webmd.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  7. ^ أ ب "Deep vein thrombosis (DVT) Diagnosis & treatment", www.mayoclinic.org, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  8. ↑ "Venous Thromboembolism", www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  9. ^ أ ب ت "How Deep Vein Thrombosis Is Treated", www.verywellhealth.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  10. ↑ "Treatment - Deep vein thrombosis", www.nhs.uk, Retrieved 1-3-2019. Edited.