أعراض نقص البوتاسيوم

أعراض نقص البوتاسيوم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

البوتاسيوم

يعتبر البوتاسيوم من المعادن التي يمكن الحصول عليها من المصادر الغذائيّة، ويحتوي على الكهارل أو الأيونات الحرة التي تُعتبر وسطاً ناقلاً للكهرباء داخل الجسم، كما يساعد البوتاسيوم الجسم على أداء وظائفه الأساسيّة، مثل تنظيم ضغط الدم، ونقل الرسائل العصبيّة، وتنظيم نبض القلب، وغيرها من الوظائف، ومن الجدير بالذكر أنّ الجسم لا يستطيع إنتاج البوتاسيوم، كما أنّ نقص مستواه في الدم (بالإنجليزيّة: Hypokalemia) ينتج عن عدم تناول كميّات كافية منه، ولذلك من المهم تناول مصادره الغذائيّة لتجنب العديد من المضاعفات الصحيّة.[1][2]

أعراض نقص البوتاسيوم

كشفت الدراسات أنّ 98% من الأمريكيين لا يتناولون الكميّة الموصى بها من البوتاسيوم، وهنالك عدّة أعراض تشير إلى نقص البوتاسيوم في الجسم ومنها ما يأتي:[3]

  • الإرهاق والشعور بالتعب: إذ يعتبر التعب والإرهاق من الأعراض الأولى التي تظهر على المصابين بنقص البوتاسيوم، حيث يساعد البوتاسيوم على تنظيم انقباض العضلات، كما أنّ هنالك بعض الأدلّة التي تشير إلى أنّ نقص البوتاسيوم يؤثّر على إنتاج الإنسولين، مما يسبب زيادة في مستويات السكر في الدم، كما ينتج الإرهاق، لأنه قد يؤثر على كيفيّة استخدام الجسم للعناصر الغذائيّة.
  • تشنّج العضلات (بالإنجليزية: Cramp): ويُعرف بإطالة مدّة انقباض العضلة وعدم التحكم بها، وذلك نتيجة لنقص مستويات البوتاسيوم الذي يساهم في نقل السيالات العصبيّة إلى الدماغ مما يحفّز انقباض العضلات، وخروجها من الخلايا العضليّة مما يؤدي لانبساطها.
  • مشاكل في الهضم: حيث يساعد معدن البوتاسيوم على نقل الإشارات العصبيّة من الدماغ إلى عضلات الجهاز الهضمي، حيث يحفّز دفع الطعام وهضمه؛ بينما يؤدي نقصه إلى إبطاء حركة الغذاء، ومشاكل أخرى كالإمساك، والانتفاخ، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الدراسات تشير إلى احتمالية إصابة القناة الهضميّة بشلل كامل في حال نقص البوتاسيوم الحادّ.
  • خفقان القلب (بالإنجليزية: Palpitations): إذ ترتبط مشكلة خفقان القلب بالتوتّر والقلق، كما أنّها تنتج بسبب نقص البوتاسيوم؛ حيث إنّ له دوراً في تنظيم نبضات القلب من خلال تدفقه من القلب وإليه، ويمكن أن تكون هذه المشكلة من أعراض الإصابة باضطراب النظم القلبي (بالإنجليزيّة: Arrhythmia) التي تنتج أيضاً بسبب نقص البوتاسيوم.
  • الخدران (بالإنجليزيّة: Paresthesia): حيث يمكن أن يسبب بنقص البوتاسيوم ضعف السيالات العصبيّة، مما قد يؤدي لحدوث التنميل والوخز لدى المصابين خاصّةً في اليدين، والقدمين، والذراعين، والساقين.
  • صعوبة التنفس: إذ يساهم البوتاسيوم في نقل الإشارات العصبيّة التي تؤدّي لتقلّص وتوسّع الرئتين حتى تتمّ عملية التنفس، وقد يؤدّي نقصه إلى صعوبة في هذه العمليّة وضيق التنفس، كما يؤثّر على كمية الدم المحمّل بالأكسجين الذي يضخ من القلب للجسم نتيجة اضطراب نبضات القلب ممّا يزيد من صعوبة التنفس.
  • التقلّبات المزاجيّة: حيث كشفت إحدى الدراسات أنّ نسبة 20% من المرضى المصابين باضطرابات عقليّة كانوا يعانون أيضاً من نقص البوتاسيوم، حيث يمكن أن يؤدي هذا النقص لاضطراب الإشارات التي تساعد في المحافظة على عمل الدماغ بطريقة صحيحة، ممّا قد يؤثّر على المزاج، وما زالت هذه العلاقة بحاجة للمزيد من البحث.
  • آلام وتصلّب العضلات: حيث يساعد البوتاسيوم في الدم على تنظيم تدفّق الدم إلى العضلات، فيما يؤدي نقصه لحصول اختلال في هذه العمليّة، وتقلّيل الأكسجين الذي يصل للخلايا العضليّة وتمزقها، وقد يؤدّي ذلك للإصابة بآلام وتصلّب في العضلات وهي من أعراض الإصابة بانحلال العضلات المخططـة الهيكليـة (بالإنجليزية: Rhabdomyolysis).

أسباب نقص البوتاسيوم في الجسم

قد ينتج نقص البوتاسيوم عن تناول مدرات البول، أو الإصابة بالإسهال، وغيرها من الأسباب العديدة ومنها ما يأتي:[4]

  • خسارة البوتاسيوم في الأمعاء والمعدة: حيث يمكن أن يحصل ذلك بعد عملية الفغر اللفائفي الجراحيّة، أو بسبب القيء، أو استخدام المليّنات أو الحقنة الشرجيّة.
  • خسارة البوتاسيوم في الكلى: إذ ينتج ذلك بسبب الإصابة باللوكيميا، أو نقص معدن المغنيسيوم في الجسم، أو متلازمة كوشينغ، أو نتيجة الإصابة بالحماض النُّبَيبي الكلوي (بالإنجليزيّة: Renal Tubular Acidosis).
  • انتقال البوتاسيوم من الخلايا وإليها: حيث يمكن أن يؤدّي دخول البوتاسيوم داخل الخليّة ثمّ خروجه منها إلى تقليل مستوياته في الدم، وذلك يمكن أن ينتج عند استخدام الإنسولين، أو في حالة الإصابة بالقلاء (بالإنجليزيّة: Alkalosis) التي تعتبر إحدى الحالات الأيضية.
  • استخدام بعض أنواع الأدوية: إذ تؤدي الأدوية التي تستخدم لمرضى داء الانسداد الرئوي المزمن، والربو إلى تقليل مستوى البوتاسيوم في الدم، كما يمكن أن يحصل هذا النقص نتيجة تناول الأمينوغليكوزيد؛ وهو نوع من المضادات الحيوية.
  • سوء التغذية: حيث يمكن أن يحصل ذلك عند الإصابة بفقدان الشهيّة العصابي، أو الشره العصبي، أو إدمان الكحول، أو التعرّض لجراحة تخفيف الوزن (بالإنجليزيّة: Bariatric surgery).

مصادر البوتاسيوم

تحتوي العديد من الأغذية على البوتاسيوم، ومن المصادر المهمّة له ما يأتي:[5]

  • الفواكه: ويعدّ البرتقال، والمشمش، والمناجا، والكيوي، والأفوكادو، والتمر من المصادر الجيّدة للبوتاسيوم، كما يعدّ الموز من المصادر الصحيّة الغنيّة بالبوتاسيوم، حيث يمكن أن يساهم تناوله في تقليل تشنّجات العضلات.
  • الخضار: وتتميّز الخضار التي تحتوي على البيتا الكاروتين بمحتواها العالي من معدن البوتاسيوم، ومن هذه الخضار؛ الفلفل الأحمر، والبطاطا الحلوة، والجزر.
  • اللحوم: حيث إن تناول قطعة من اللحم المشوي إلى جانب الخضار الورقيّة، أو الطماطم، أو الفول السوداني يساهم في حصول الجسم على كميّة جيّدة من البوتاسيوم.
  • الأسماك: إذ تعتبر الأسماك مصدراً جيّداً للبوتاسسيوم، حيث تحتوي قطعة من سمك السلمون على 1.94 غرام من البوتاسيوم، فيما تحتوي علبة واحدة من السردين على 365 ملغراماً من هذا المعدن.

يبيّن الجدول الآتي الكميات الكافية (بالإنجليزية: Adequate Intake) من البوتاسيوم بالملغرام للأشخاص الأصحّاء حسب الفئات العمرية:[6]

الفئة العمرية
الكمية الكافية من البوتاسيوم (ملغرام)
6-0 أشهر
400
12-7 شهر
700
3-1 سنوات
3000
8-4 سنوات
3800
13-9 سنة
4500
18-14 سنة
4700
ما يزيد عن 19 سنة
4700
المرأة الحامل
4700
المرأة المرضع
5100

المراجع

  1. ↑ Deborah Weatherspoon (16-7-2018), "Potassium"، www.healthline.com, Retrieved 24-7-2018. Edited.
  2. ↑ "Medical Definition of Potassium deficiency", www.medicinenet.com,Retrieved 24-7-2018. Edited.
  3. ↑ Ryan Raman (7-3-2018), "8 Signs and Symptoms of Potassium Deficiency (Hypokalemia)"، www.healthline.com, Retrieved 24-7-2018. Edited.
  4. ↑ John P. Cunha, (20-11-2017), "Low Potassium (Hypokalemia)"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 24-7-2018. Edited.
  5. ↑ Peggy Pletcher, (17-3-2015), "How to Avoid Potassium Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 24-7-2018. Edited.
  6. ↑ "Potassium", www.ods.od.nih.gov,21-3-2018، Retrieved 24-7-2018. Edited.