-

أعراض تضخم الكبد عند الكبار

أعراض تضخم الكبد عند الكبار
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تضخم الكبد عند الكبار

يمكن تعريف تضخّم الكبد (بالإنجليزية: Hepatomegaly) بزيادة حجم الكبد عن المعدّل الطبيعيّ، والذي غالباً ما يكون ناجماً عن الإصابة بأحد المشاكل الصحيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ حجم الكبد يزداد مع التقدّم في العمر، حيثُ يصل حجم الكبد إلى 5 سنتيمترات لدى الأطفال في سنّ الخامسة تقريباً، ويستمرّ بالنمو ليصل إلى ما يقارب 15 سنتيمتراً في مرحلة البلوغ، ويُعدّ الكبد متضخّماً إذا تجاوز حجمه 16 سنتيمتراً، ومن الجدير بالذكر أنّ حجم الكبد يعتمد على الوزن، وكتلة الجسم، والجنس، إذا يتراوح وزن الكبد لدى النساء بين 1.2-1.4 كيلوغرام، بينما يتراوح وزنه بين 1.4-1.5 كيلوغرام لدى الرجال، ويقوم الكبد بالعديد من الوظائف المهمّة في جسم الإنسان، مثل تخزين سكّر الجلوكوز، وإنتاج العصارة الصفراويّة التي تساعد على هضم الدهون، وإزالة السموم والمواد الضارّة من الجسم، ويجب الحرص على علاج المشكلة الصحيّة التي أدّت إلى تضخّم الكبد، إذ إنّ عدم علاج تضخّم الكبد قد يؤدي إلى بعض المضاعفات الصحيّة، والضرر الدائم على الكبد.[1][2]

أعراض تضخم الكبد عند الكبار

لا يتسبّب تضخّم الكبد بحدّ ذاته بظهور أيّ أعراض، وإذ تكون الأعراض التي تظهر على المصاب ناجمة عن المشكلة الصحيّة التي أدّت إلى تضخّم الكبد، ومن هذه الأعراض نذكر الآتي:[3]

  • الشعور بالتعب والإعياء.
  • تغيّر لون الجلد والعينين إلى اللون الأصفر؛ نتيجة الإصابة باليرقان (بالإنجليزية: Jaundice).
  • الإصابة بالحكّة والشعور بألم في العضلات.
  • الغثيان، والتقيؤ.
  • الشعور بألم في منطقة البطن.
  • الشعور بوجود كتلة غير طبيعيّة في البطن، وزيادة حجم البطن.
  • المعاناة من فقدان الشهيّة.
  • سهولة تشكّل الكدمات على الجلد.
  • انتفاخ الساقين والقدمين.
  • فقدان الوزن.

تجدر الإشارة إلى ضرورة الاتصال بالطوارئ الطبيّة في حال المعاناة من أحد من الأعراض التي قد تدلّ على وجود مشكلة صحيّة خطيرة، ومنها ما يلي:[3]

  • الإصابة بحمّى مصحوبة باليرقان.
  • الشعور بألم شديد في منطقة البطن.
  • المعاناة من التقيؤ المصحوب بالدم، أو بحبيبات تشبه حبيبات القهوة.
  • خروج دم ذي لون أحمر فاتح مع البراز، أو خروج البراز بلون أسود.
  • المعاناة من ضيق في التنفّس.

أسباب تضخم الكبد عند الكبار

في معظم الحالات يُعدّ تضخّم الكبد أحد العلامات التي تدلّ على عدم كفاءة أنسجة الكبد في القيام بوظائفها المتعدّدة، كما قد يؤدي تناول بعض أنواع الأدوية إلى حدوث ضرر في أنسجة الكبد، والذي بدوره يؤدي إلى تضخّم الكبد، مثل أدوية الستاتين (بالإنجليزية: Statins)، ودواء الأميودارون (بالإنجليزية: Amiodarone)، وفي بعض الحالات قد تؤدي الإصابة بفشل القلب الاحتقانيّ (بالإنجليزية: Congestive heart failure) إلى تجمّع الدم في الأوردة المسؤولة عن تصريف الدم من الكبد، والذي بدوره يؤدي إلى احتقان وتضخّم الكبد، ويُطلق على هذه الحالة تضخّم الكبد الاحتقانيّ (بالإنجليزية: Congestive hepatomegaly)، ومن الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى تضخّم الكبد نذكر ما يلي:[3]

  • سرطان الكبد: قد يكون تضخّم الكبد ناجماً عن نمو الأورام الحميدة، أو السرطانيّة في الكبد، أو إصابة الكبد بأحد أنواع الأمراض السرطانيّة المهاجرة (بالإنجليزية: Metastatic cancer)؛ وهي الخلايا السرطانيّة التي تنتقل من منطقة الإصابة بالسرطان في أحد أجزاء الجسم إلى الأعضاء الأخرى.
  • الكبد الدهنيّ: قد يحدث تضخّم في الكبد نتيجة الإصابة بمرض الكبد الدهنيّ غير الكحوليّ (بالإنجليزية: Nonalcoholic fatty liver disease)؛ والمتمثّل بتجمّع الدهون ضمن أنسجة الكبد، ومرض الكبد الدهني الكحوليّ (بالإنجليزية: Alcoholic liver disease)؛ والمتمثّل بتجمّع الدهون في أنسجة الكبد نتيجة تناول الكحول، بالإضافة إلى التهاب الكبد، وتندّب أنسجة الكبد، أو الإصابة بتشمّع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis).
  • التهاب الكبد: قد تؤدي أمراض التهاب الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis) المختلفة إلى حدوث تضخّم في حجم الكبد، مثل التهاب الكبد الفيروسيّ، والتهاب الكبد الناجم عن التعرّض لبعض العناصر السامّة.
  • سرطان الدم: قد يكون تضخّم الكبد ناجماً عن الإصابة بسرطان الدم أو اللوكيميا (بالإنجليزية: Leukemia)، في بعض الحالات الأقل شيوعاً، أو الورم النقويّ المتعدّد (بالإنجليزية: Multiple myeloma)، أو سرطان الغدد الليمفاويّة (بالإنجليزية: Lymphoma).
  • أمراض القنوات الصفراويّة: مثل انسداد القنوات الصفراويّة، أو انسداد الحويصلة الصفراويّة، والذي قد يكون ناجماً عن تشكّل الحصى فيها.
  • أمراض الكبد الأخرى: مثل الكيسة الكبديّة (بالإنجليزية: Hepatic cysts)؛ وهي عبارة عن أكياس مملوئة بالسوائل تتشكّل على نسيج الكبد، وداء ترسّب الأصبغة الدمويّة (بالإنجليزية: Hemochromatosis)؛ والمتمثّل بزيادة نسبة ترسّب الحديد في الكبد، ومرض ويلسون (بالإنجليزية: Wilson's disease)؛ والمتمثّل بتراكم النحاس في الكبد.

الوقاية من تضخم الكبد عند الكبار

يوجد عدد من الطرق والنصائح المختلفة التي تساعد على الوقاية من الإصابة بتضخّم الكبد، وفيما يلي بيان لبعض منها:[4]

  • تجنّب العادات غير الصحيّة: يجب الحرص على الامتناع عن شرب الكحول، والتدخين لما لهما من تأثير في زيادة خطر الإصابة بتضخّم الكبد، بالإضافة إلى ضرورة الحرص على تناول الوجبات الغذائيّة الصحيّة، وتناول الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة.
  • تناول الأدوية المناسبة: يجب الحرص على تناول الأدوية، والمكمّلات الغذائيّة ضمن الجرعات الموصى بها، واستشارة الطبيب قبل تناول المكمّلات الغذائيّة، وأدوية الأعشاب لما قد يكون لها من تأثير في صحة الكبد.
  • تجنّب التعرّض للمواد الكيميائيّة: يجب الحرص على اتّخاذ إجراءات السلامة العامّة عند التعامل مع المواد الكيميائيّة، مثل التهوية الجيدة لمكان العمل، وارتداء القفّازات، والملابس المناسبة التي تغطيّ كامل الجسم.
  • الحفاظ على الوزن المثاليّ: من خلال اتّباع نظام غذائيّ صحيّ ومتوازن، وفي حال المعاناة من السُمنة يمكن استشارة الطبيب حول الطرق المناسبة لخسارة الوزن.

المراجع

  1. ↑ "Hepatomegaly", www.uptodate.com,30-4-2018، Retrieved 22-12-2018. Edited.
  2. ↑ "Enlarged Liver (Hepatomegaly)", www.webmd.com, Retrieved 22-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت Verneda Lights, Rachel Nall, "What Causes Liver Enlarged"، www.healthline.com, Retrieved 22-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Enlarged liver Symptoms & causes", www.mayoclinic.org,12-5-2018، Retrieved 22-12-2018. Edited.