أعراض تصلب الشرايين

أعراض تصلب الشرايين
(اخر تعديل 2024-04-03 12:03:01 )

تصلب الشرايين

يمكن تعريف تصلّب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis) على أنّه إحدى المشاكل الصحيّة المتمثلة بتجمّع اللويحات على جدار الشرايين ممّا يؤدي إلى تصلّبها، وتضيّقها، وهذا بدوره قد يؤدي إلى اضطراب تدفّق الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة، إذ إنّ الشرايين هي الأوعية الدمويّة المسؤولة عن نقل الدم من القلب إلى باقي أنحاء الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه اللويحات تتشكّل نتيجة تراكم الكولسترول، والكالسيوم، وبعض أنواع خلايا الدم البيضاء، وعدد من عناصر الدم الأخرى، وفي حال انفصالها عن جدار الشريان قد تؤدي إلى تشكّل الخثرة الدمويّة وحدوث انسداد في الشريان، وقد ينجم عن هذه الحالة ظهور عدد من المشاكل الصحيّة الخطيرة، مثل الجلطة الدماغيّة والنوبة القلبيّة.[1]

أعراض تصلب الشرايين

تبدأ أعراض الإصابة بتصلّب الشرايين بالظهور بشكلٍ تدريجيّ في العادة، وقد لا يشعر الشخص المصاب بأيّ أعراض واضحة حتى حدوث إحدى المضاعفات الصحيّة مثل الجلطة الدماغيّة، أو عند انخفاض تدفّق الدم إلى أحد الأعضاء أو أجزاء الجسم بشكلٍ كبير، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال الشك بالإصابة بتصلّب الشرايين لمنع تقدّم المرض وتجنّب المضاعفات الصحيّة، وفي الحقيقة تختلف الأعراض المصاحبة لمرض تصلّب الشرايين بحسب الشريان المتأثر، وفي ما يلي بيان لبعض هذه الأعراض:[2][3]

  • الشرايين التاجيّة: تُعدّ الشرايين التاجيّة (بالإنجليزية: Coronary Arteries) الأوعية الدموية المسؤولة عن تغذية عضلة القلب بالدم الغنيّ بالأكسجين، وفي حال تضيّق أو انسداد أحد هذه الشرايين، فإنّ المصاب قد يُعاني من الشعور بضغط، وألم في منطقة الصدر أو ما يُعرَف بالذبحة الصدريّة (بالإنجليزية: Angina).
  • الشريان السباتيّ: ينقل الشريان السباتيّ (بالإنجليزية: Carotid Arteries) الدم الغنيّ بالأكسجين من القلب إلى الدماغ، وفي حال تضيّق أو انسداد هذا الشريان، تظهر على الشخص المصاب مجموعة من الأعراض المختلفة، ومنها ما يأتي:
  • الشرايين الطرفيّة: تعمل الشرايين الطرفيّة (بالإنجليزية: Peripheral Arteries) على إيصال الدم إلى الذراعين، والساقين، والحوض، وفي حال المعاناة من تصلّب هذه الشرايين قد تظهر مجموعة من الأعراض على الشخص المصاب، مثل الشعور بالخدران، والألم في الساقين، والذراعين، والعرج، وزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع العدوى الخطيرة.
  • الشريان الكلويّ: يُعدّ الشريان الكلويّ (بالإنجليزية: Renal artery) مسؤولاً عن تغذية الكليتين بالدم الغنيّ بالأكسجين، وفي حال تضيّق أو انسداد هذا الشريان، قد يرتفع ضغط الدم، ويُعاني المصاب من مرض الكلى المزمن، أو الفشل الكلويّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ أمراض الكلى لا تكون مصحوبة بأعراض واضحة في البداية في معظم الحالات، وتظهر الأعراض عند تقدّم المرض، ومنها: فقدان الشهيّة، والغثيان، وصعوبة القدرة على التركيز، وانتفاخ اليدين والقدمين، والخدران، والحكّة.
  • المعاناة من بعض مشاكل التنفّس.
  • فقدان الوعي.
  • الشعور بالتعب، والإعياء بشكلٍ مفاجئ.
  • الشعور بالخدران أو الشلل في أحد أجزاء الجسم، مثل الوجه، والذراعين، والساقين، وغالباً ما يتأثر في هذه الحالة جانب واحد من الجسم.
  • اضطراب القدرة على الكلام وفهم كلام الآخرين.
  • اضطراب القدرة على الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما.
  • الشعور بالارتباك، والتشوّش.
  • الإصابة بالدوخة، وفقدان القدرة على التنسيق بين حركات الجسم والتوازن.
  • المعاناة من صداع شديد ومفاجئ.
  • الإصابة بتدلّي عضلات الوجه.

تشخيص تصلب الشرايين

لتشخيص الإصابة بتصلّب الشرايين يحتاج الطبيب إلى إجراء الفحص السريريّ لتقييم النبض، وسرعة التئام الجروح، والإصابة بأمّ الدم (بالإنجليزية: Aneurysm)؛ وهي إحدى المشاكل الصحيّة المتمثلة بانتفاخ، أو توسّع غير طبيعيّ في أحد الشرايين، ويمكن من خلال هذه العلامات الكشف عن انخفاض تدفّق الدم إلى أحد أجزاء الجسم، والكشف كذلك عن وجود ضعف في أحد جدران الشرايين، وقد يحتاج الطبيب إلى إجراء عدد من الاختبارات التشخيصيّة الأخرى للمساعدة على تشخيص الإصابة بتصلّب الشرايين، نذكر منها الآتي:[4]

  • الاختبارات التصويريّة: مثل التصوير بالموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound)، وتصوير الشرايين التاجيّة بالأشعّة السينيّة مع استخدام صبغة خاصّة، وتصوير الأوعية بالرنين المغناطيسيّ (بالإنجليزية: Magnetic resonance angiography).
  • مؤشر الضغط الكاحليّ العضديّ: (بالإنجليزية: Ankle-brachial index)، ويتمّ في هذا الاختبار قياس ضغط الدم في جانبي الجسم في الساقين، والقدمين، ومقارنة النتائج للكشف عن وجود انسداد في أحد الشرايين.
  • تخطيط كهربائيّة القلب: (بالإنجليزية: Electrocardiogram)، حيثُ يتمّ تحليل النشاط الكهربائيّ للقلب للكشف عن انخفاض تدفّق الدم في أحد شرايين القلب.
  • اختبار إجهاد القلب: يتمّ إجراء اختبار إجهاد القلب (بالإنجليزية: Exercise tolerance test) للكشف عن ضغط الدم، ومعدّل ضربات القلب أثناء ممارسة أحد التمارين الرياضيّة.
  • تحليل الدم: للكشف عن نسبة الكولسترول في الدم.

علاج تصلب الشرايين

هناك عدد من أنواع العلاج المختلفة التي قد تساعد على السيطرة على مشكلة تصلّب الشرايين، نذكر منها ما يأتي:[1]

  • تغيير نمط الحياة: إذ يساعد إجراء بعض التعديلات على نمط الحياة على التخلّص من مشكلة تصلّب الشرايين، مثل الامتناع عن تناول الكحول، وخفض نسبة ملح الطعام، والدهون المشبعة في الوجبات الغذائيّة، بالإضافة إلى الحرص على ممارسة التمارين الرياضيّة، والحفاظ على وزن مثاليّ، واتّباع نظام غذائيّ صحيّ.
  • الأدوية: قد يصف الطبيب بعض أنواع الأدوية للمساعدة على التخلّص من مشكلة تصلّب الشرايين، مثل الأدوية التابعة لمجموعة الستاتينات (بالإنجليزية: Statins)؛ التي تُخفض نسبة الكولسترول في الدم، ومن الأمثلة على الأدوية المُستخدمة أيضاً: مضادّات تكدّس الصفائح الدمويّة (بالإنجليزية: Antiplatelet drug)، وأحد الأدوية التي تعمل على خفض معدّل ضغط الدم مثل مثبطات عمل الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: ACE inhibitors).
  • الجراحة: قد تحتاج بعض الحالات الشديدة إجراء عمل جراحيّ لعلاج مشكلة تصلّب الشرايين، مثل عمليّة رأب الوعاء (بالإنجليزية: Angioplasty)؛ المتمثّلة بتوسيع الشريان المسدود، وجراحة فتح مجرى جانبيّ للشريان التاجيّ (بالإنجليزية: Coronary artery bypass grafting)، ويتمّ في هذه الجراحة استخدام شريان سليم من جزء آخر من الجسم لفتح مجرى جانبيّ حول الشريان المصاب واستعادة التدفّق الطبيعيّ للدم.

المراجع

  1. ^ أ ب Joseph Nordqvist (13-12-2017), "What to know about atherosclerosis"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-12-2018. Edited.
  2. ↑ "Arteriosclerosis / atherosclerosis Symptoms & causes", www.mayoclinic.org,24-4-2018، Retrieved 15-12-2018. Edited.
  3. ↑ "Atherosclerosis", www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 15-12-2018. Edited.
  4. ↑ Janelle Martel, "Atherosclerosis"، www.healthline.com, Retrieved 15-12-2018. Edited.