أعراض الدهون على الكبد

أعراض الدهون على الكبد

الدهون على الكبد

يقع الكبد في الجزء الأيمن العلوي من تجويف البطن، تحت الحجاب الحاجز، وله شكل مخروطي، وذو بني مائل الى الحمرة، ويزن 1360 غراماً تقريباً، إذ يتكوّن الكبد من فصين رئيسيين، ينقسم كل منهما إلى 8 أجزاء صغيرة، تتكوّن من 1000 فصيص، وفي الحقيقة يؤدي الكبد العديد من الوظائف المهمة، مثل: إنتاج العصارة الصفراوية، التي تساعد على التخلص من بعض فضلات الجسم، وتحطيم الدهون في الأمعاء الدقيقة أثناء عملية الهضم، وإنتاج بعض البروتينات المكوّنة لبلازما الدم، وإنتاج الكولسترول والبروتينات التي تساعد على حمل الدهون داخل الجسم، بالإضافة إلى تحويل الجلوكوز الفائض إلى جلايكوجين لتخزينه، وتنظيم مستويات الأحماض الأمينية في الدم، وتحويل الأمونيا السامة إلى اليوريا، وتنقية الدم من الأدوية والمواد السامة، وتنظيم تخثر الدم، ومقاومة العدوى عن طريق إنتاج العوامل المناعية وإزالة البكتيريا من مجرى الدم، وإزالة البيليروبين من خلايا الدم الحمراء،[1] ومن الجدير بالذكر أنّ مرض الكبد الدهني يحدث بسبب تراكم الدهون داخل خلايا الكبد إلى درجة أكثر من 5-10٪ من وزن الكبد، ويمكن تقسيم مرض الكبد الدهني إلى نوعين أساسيين، وهما: مرض الكبد الكحولي (بالإنجليزية: Alcoholic fatty liver) ومرض الكبد الدهني غير الكحولي (بالإنجليزية: Nonalcoholic fatty liver disease)، وتجدر الإشارة إلى أنّ مرض الكبد الدهني قد يتطور ليسبب مضاعفات خطيرة، مثل تشمع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis).[2]

أعراض الدهون على الكبد

يمكن القول إنّ مرض الكبد الدهني غير الكحولي لا يسبب أية علامات أو أعراض غالباً، إلا أنّ بعض المصابين قد تظهر لديهم الأعراض الآتية: تضخم الكبد، والإعياء، والشعور بالألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن،[3] بالإضافة إلى المعاناة من فقدان الوزن، والغثيان، واصفرار الجلد وبياض العينين وهو ما يُعرف باليرقان، وفقدان الشهية، والحكة، والاضطراب العقلي، واحتباس السوائل، وانتفاخ كل من الساقين والبطن مسبباً ما يُعرف بالوذمة (بالإنجليزية:Edema)، والاستسقاء البطني على التوالي.[4]

أنواع الدهون على الكبد

كما ذكرنا سابقاً، يمكن تقسيم مرض الكبد الدهني إلى نوعين أساسيين، وهما: الكبد الدهني غير الكحولي والكبد الدهني الكحولي، وسنفصل فيما يأتي هذه الأنواع الرئيسية إضافة إلى غيرها من الأنواع:[5]

  • مرض الكبد الدهني غير الكحولي: يمكن تشخيص هذه الحالة عند بلوغ نسبة الدهون المتراكمة في الكبد أكثر من 5% من كتلة للكبد، إذ تحدث الإصابة بهذا المرض بسبب عدم قدرة الكبد على تحطيم الدهون في الجسم، مما يؤدي إلى تراكمها في أنسجة الكبد.
  • التهاب الكبد الدهني غير الكحولي: (بالإنجليزية: Nonalcoholic steatohepatitis)، يمكن أن يسبب تراكم الدهون في الكبد التهابه، وفي الحقيقة يتم تشخيص معظم الحالات لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40-60 عاماً، إذ يتم تشخيصها في حال كان تراكم الدهون قد وصل إلى أكثر من 5% من حجم الكبد، بالإضافة إلى وجود الالتهاب، وتجدر الإشارة إلى أنّ من أعراض هذا المرض فقدان الشهية، والغثيان، والقيء، وألم البطن، واليرقان، وهي أعراض مرتبطة بتدهور وظيفة الكبد والتهابه.
  • الكبد الدهني الحاد أثناء الحمل: (بالإنجليزية: Acute fatty liver of pregnancy)، تبدأ أعراض هذا المرض بالظهور خلال الثلث الأخير من الحمل، وتتضمن أعراضه الغثيان والقيء المستمران، والشعور بألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن، وصداع الرأس، واليرقان، والشعور العام بالتوعك، والإعياء، وقلة الشهية، إذ يُعدّ الكبد الدهني الحاد أحد المضاعفات النادرة والخطيرة أثناء الحمل، لذلك وجب على الحامل التي تعاني من هذه الأعراض مراجعة الطبيب لتقييم حالتها، ويجدر القول أنّ معظم النساء تتحسن في غضون عدة أسابيع بعد الولادة، دون أن تترك تلك الحالة أية آثار.
  • الكبد الدهني الكحولي: يتسبب الإفراط في شرب الكحول في تلف الكبد، مما يؤدي إلى فقدان قدرته على تحطيم الدهون، ولذلك فإنّ الامتناع عن شرب الكحول يمكن أن يؤدي إلى اختفاء الدهون في غضون ستة أسابيع من عدم شرب الكحول، أما الاستمرار في شرب الكحول فقد يسبب التهاب الكبد الدهني الكحولي الذي يؤدي إلى الإصابة بتشمع الكبد، وتجدر الإشارة إلى أنّ الكبد الدهني الكحولي يُعدّ أول مرحلة من مراحل أمراض الكبد المرتبطة بشرب الكحول.

أسباب الدهون على الكبد

إنّ السبب الدقيق وراء الإصابة بتراكم الدهون الكبد غير معروف، إلا أنّ السمنة وزيادة الوزن، وعدم ممارسة الرياضة، ومقاومة الإنسولين، ومتلازمة الأيض (بالإنجليزية: Metabolic syndrome) المعروفة أيضاً باسم متلازمة X تُعدّ من أكثر عوامل خطر تراكم الدهون على الكبد شيوعاً، ويمكن تعريف متلازمة الأيض على أنّها وجود العديد من عوامل الخطر المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية؛ وتتضمن هذه العوامل مقاومة الإنسولين، ومرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية، وانخفاض نسبة الكولسترول الجيد والمعروف اختصاراً HDL، وزيادة محيط الخصر أكثر من 102 سم لدى الرجال، و88 سم لدى النساء، ومن العوامل الأخرى التي تزيد فرصة تراكم الدهون على الكبد ما يأتي:[6]

  • التدخين.
  • فرط شحميات الدم، مثل: ارتفاع الكولسترول والدهون الثلاثية في الدم.
  • متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome) واختصاراً PCOS.
  • التهاب الكبد من النوعين B، و C.
  • تناول بعض أنواع الأدوية.
  • فقدان الوزن بشكلٍ سريع جداً: يمكن أن يسبب فقدان الوزن السريع تراكم الدهون في الكبد، وذلك نتيجة للإطلاق المفاجئ والكبير للأحماض الدهنية الحرة في مجرى الدم، وذلك بعد تحطيم الدهون المخزنة في الخلايا الدهنية.
  • عوامل أخرى نادرة الحدوث: مثل بعض الحالات الوراثية النادرة، والصيام لفترات طويلة، والتغذية الكاملة بالحقن (بالإنجليزية: Total parenteral nutrition).

المراجع

  1. ↑ "Liver: Anatomy and Functions", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 22-12-2018. Edited.
  2. ↑ "Fatty liver", www.mydr.com.au, Retrieved 22-12-2018. Edited.
  3. ↑ "Nonalcoholic fatty liver disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Non-Alcoholic Fatty Liver Disease", liverfoundation.org, Retrieved 22-12-2018. Edited.
  5. ↑ "(Fatty Liver (Hepatic Steatosis", www.healthline.com, Retrieved 22-12-2018. Edited.
  6. ↑ "Non-Alcohol Related Fatty Liver Disease", www.britishlivertrust.org.uk, Retrieved 24-12-2018. Edited.