أعراض نقص هرمون النمو

أعراض نقص هرمون النمو

نقص هرمون النمو

يُعدّ هرمون النمو أحد الهرمونات الأساسية في الجسم، والذي يتم إفرازه بواسطة غدّة تُعادل في حجمها الصغير حجم بذرة البازلاء تقريباً، يُطلق عليها اسم الغدّة النخاميّة، وفي الحقيقة يلعب هرمون النمو دوراً مهماً في تحفيز نموّ الجسم ومكوّناته، بالإضافة إلى دوره في عمليات أيض وإصلاح الخلايا، وتعزيز نموّ العضلات، وتحسين أدائها وقوّتها، كما أنّه يساعد على التعافي من الإصابات والأمراض، لذلك فإنّ انخفاض مستوى هذا الهرمون في الجسم ينعكس بشكلٍ سلبي على نوعية حياة الفرد، وزيادة خطر إصابته بالأمراض، إذْ يحدث ذلك في حال إفراز الغدّة النخاميّة لكمّيات غير كافية من هرمون النمو، سواءً كان ذلك في مرحلة الطفولة، أو في مرحلة البلوغ، إلا أنّ أكثر الحالات التي تُعاني من نقص هرمون النمو تكون في مرحلة الطفولة، حيث يُمكن ملاحظة عدم وصول طول ووزن الطفل لمعايير النمو الطبيعيّة، وبالرغم من ذلك، فإنّ نقص هرمون النمو يُعدّ من الاضطرابات الهرمونيّة التي يمكن علاجها، خاصّةً إنْ كان تشخيص الاضطراب مُبكّراً، حيث يُقدّم العلاج نتائج أفضل في هذه الحالة.[1][2]

أعراض نقص هرمون النمو

أعراض تظهر على البالغين

إنّ الأعراض التي تظهر على البالغين في حال الإصابة بنقص هرمون النمو متنوّعة، ويمكن إجمال بعضها على النحو الآتي:[3]

  • الإصابة بالاكتئاب، أو القلق، أو كلاهما معاً.
  • الإصابة بالصلع، وخاصة لدى الرجال.
  • انخفاض الرغبة الجنسيّة.
  • نقصان كتلة العضلات، وانخفاض قوتها.
  • مواجهة صعوبة في القدرة على التركيز، وفقدان الذاكرة.
  • المعاناة من رِقّة الجلد، وجفافه.
  • ارتفاع مستويات ثلاثي الغليسريد في الجسم.
  • الإصابة بالإعياء، أو التعب، أو كلاهما معاً.
  • حدوث مشاكل في القلب.
  • ارتفاع مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة، والذي يُعدّ الكولسترول الضار في الجسم.
  • المعاناة من مقاومة الخلايا للإنسولين.
  • عدم القدرة على تحمل ممارسة التمارين الرياضيّة.
  • نقصان كثافة العظام؛ مما يجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام.
  • المعاناة من الحساسيّة تجاه الحرارة والبرودة.
  • انخفاض مستويات الطاقة في الجسم.
  • اكتساب وزن زائد، وخاصّةً حول محيط الخصر.

أعراض تظهر على الأطفال

يُعدّ قصر طول القامة، من أكثر الأعراض الشائع ظهورها على الأطفال الذين يعانون من نقص في هرمون النمو، وذلك بمقارنتهم بمن هم في مثل عمرهم من الأطفال، إذ إنّ الطفل الذي يعاني من نقص هرمون النمو، ينمو بمعدّل أقل من 5 سنتيمترات في السنة، ويظهر عليه عدد من الأعراض المختلفة، يمكن أن نذكر بعضها على النحو الآتي:[3]

  • ظهور وجه الطفل بشكلٍ أصغر عمراً، مقارنةً بمن يماثلونه في العمر.
  • تأخّر البلوغ عند الطفل، وفي بعض الحالات لا يدخل الطفل مرحلة البلوغ كُلّياً.
  • زيادة كمية الدهون المتراكمة حول منطقة الوجه، والمعدة.
  • حدوث زيادة بسيطة إلى متوسطة في الوزن.
  • حدوث بطء في نمو الأسنان، وتطوّرها.
  • ملاحظة بطء نموّ الشعر عند الطفل.

أسباب نقص هرمون النمو

في الحقيقة قد يكون نقص هرمون النمو مشكلة خلقيّة منذ ولادة الطفل، ويُعزى ذلك إلى احتماليّة وجود طفرة جينيّة معينة، تؤثّر في تطوّر الغدّة النخامية أو في مُستقبلات الهرمون في الجسم، ومن جانب آخر، قد يكون نقص هرمون النمو ناجم عن وجود أحد العوامل المكتسبة، التي تحدث أثناء الولادة أو بعدها، ومن هذه العوامل المكتسبة التي قد تتسبّب في حدوث نقص في هرمون النموّ في الجسم، نذكر ما يأتي:[4]

  • وجود ورم دماغي، سواءً كان هذا الورم في الغدّة النخامية، أو في منطقة تحت المهاد.
  • التعرّض لإصابات الرأس.
  • الخضوع للعلاج الإشعاعي، الذي يُستخدم في علاج السرطان، وذلك في حال كان العلاج يستهدف سرطان منطقة تحت المهاد، أو الغدة النخامية.
  • الإصابة بالأمراض التي تؤثّر في منطقة تحت المهاد، أو في تواصلها مع الغدة النخامية؛ ومثال ذلك، الإصابة بمرض كثرة المنسجات (بالإنجليزية: Histiocytosis).
  • الإصابة باضطراب المناعة الذاتي، مثل؛ الإصابة بالتهاب الغدة النخامية ذاتي المناعة (بالإنجليزية: Lymphocytic hypophysitis).
  • الخضوع لعمليات جراحيّة في الدماغ.[5]
  • الإصابة بالعدوى.[5]
  • ضعف تروية الغدة النخامية بالدم.[5]

تشخيص نقص هرمون النمو

قد يشخّص الطبيب المختص مشكلة نقص هرمون النمو في الجسم، من خلال بعض الإجراءات والاختبارات، والتي نذكر منها ما يأتي:[1]

  • الفحص البدني: يمكن من خلال إجراء الفحص البدني للطفل، تحديد أعراض نقص هرمون النمو، وفي حال كان طول الطفل ووزنه لا يتناسب مع الوالدين، فقد يتطرّق الطبيب إلى سؤال الأب أو الأم عن سرعة النمو البدني التي كانت لديهم قبل مرحلة البلوغ، بالإضافة إلى سؤاله عن سرعة النمو لدى أطفاله الآخرين.
  • فحص الدم: يمكن من خلال فحص الدم معرفة مستوى هرمون النمو في الجسم، ولكن إذا بيّن الفحص أنّ مستوى الهرمون أقل من الطبيعي، فإنّ هذه النتيجة تعتبر غير كافية لتشخيص الحالة، إذْ إنّ نسبة هذا الهرمون تتأرجح صعوداً وهبوطاً خلال ساعات النهار والليل.
  • التصوير بأشعة إكس: من المُمكن أنْ يطلب الطبيب تصوير يد الطفل باستخدام أشعة إكس، بهدف تحديد مستوى نموّ العظام فيها.
  • اختبار وظائف الكلى والغدّة الدرقيّة: والذي يحدّد كيفيّة إنتاج الجسم للهرمونات، وكيفيّة استخدامها.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging) واختصاراً MRI؛ يمكن إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي في حال كان هناك احتماليّة وجود تلف أو ورم في الغدّة النخاميّة، أو في حال تعرّض المريض لإصابة في الدماغ.

علاج نقص هرمون النمو

يتم حقن المريض الذي يعاني من نقص هرمون النمو بهرمون النموّ الصناعي، حيث يتم الحقن في الأجزاء التي تحتوي على الأنسجة الدهنيّة في الجسم، والتي غالباً ما تكون في الأرداف، والفخذين، والمنطقة الخلفية للذراعين، ويمكن القول بأنّ هناك بعض الأعراض الجانبيّة الخفيفة لاستخدام هذه الحقن، مثل؛ احمرار منطقة الحقن، والإصابة بالصداع، والشعور بألم في الورك، والإصابة بانحراف العمود الفقري جانبياً (بالإنجليزية: Scoliosis)، كما قد ينجم عن استخدام حقن هرمون النموّ لفترات طويلة الإصابة بمرض السكري، ولكن يُعدّ ذلك في حالات نادرة.[1]

طرق طبيعية لتعزيز هرمون النمو

هناك عدّة طرق طبيعيّة يمكن من خلالها زيادة نسبة هرمون النمو في الجسم، ومن هذه الطرق نذكر ما يأتي:[2]

  • التخلص من الدهون الزائدة في الجسم.
  • الصوم بشكلٍ متقطّع.
  • تناول مكمّلات الأرجنين، والميلاتونين.
  • التقليل من استهلاك السكريات.
  • تجنّب تناول الكثير من الطعام قبل الخلود إلى النوم.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة.
  • تحسين نوعيّة النوم قدر الإمكان.
  • تناول المكمّلات التي تعزّز من إنتاج هرمون النمو في الجسم، مثل؛ الجلوتامين، والأورنيثين، وليفودوبا، والجلايسين.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Joann Jovinelly (3-12-2015), "Growth Hormone Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 16-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Rudy Mawer (11-9-2018), "11 Ways to Boost Human Growth Hormone (HGH) Naturally"، www.healthline.com, Retrieved 16-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Daniel J. Toft (12-5-2014), "Growth Hormone Deficiency Symptoms"، www.endocrineweb.com, Retrieved 16-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Growth Hormone Deficiency Symptoms & Causes", www.childrenshospital.org, Retrieved 16-12-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت Julie M. Gentile, "Growth Hormone Deficiency Causes"، www.endocrineweb.com, Retrieved 16-12-2018. Edited.