أعراض زيادة كهرباء الدماغ

أعراض زيادة كهرباء الدماغ
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

كهرباء الدماغ

تُعرف حالة زيادة كهرباء الدماغ بالتشنجات (بالإنجليزية: Seizure) أو النوبات العصبية، وهي عبارة عن تغيرات في نشاط الدماغ الكهربائي مما قد يسبب ظهور أعراض ملحوظة لدى البعض تتمثل بالارتعاش وفقدان الوعي. ويمكن تقسيم التشنجات بحسب المسبب إلى نوعين رئيسيين، أمّا النوع الأول فيتمثل بالنوبات الصرعية (بالإنجليزية: Epileptic seizures) التي تحدث بسبب الإصابة بمرض الصرع، الذي يتعرّض فيه المصاب للنوبات بشكل متكرر. وأمّا النوع الثاني فيتمثل بالنوبات غير الصرعية (بالإنجليزية: Non-epileptic seizures) وما يميز هذا النوع من التشنجات أنّها تختفي بمجرد علاج السبب الرئيسي الكامن وراءها، وتنتج هذه النوبات عادة عن إصابة، مثل تلقي ضربة على الرأس، أو الإصابة ببعض الحالات المرضية الشديدة كالتهاب السحايا، وإصابة الدماغ أثناء الولادة، والعيوب الخلقية في الدماغ، والشَرَق (بالإنجليزية: Choking)، وتعاطي المخدرات، والآثار الانسحابية للمخدرات أو الكحول، وعدم توازن الكهارل، والصدمة الكهربائية، وضغط الدم المرتفع بشكل كبير جداً، والحمى، وصدمة الرأس، وفشل الكلى أو الكبد، وانخفاض مستويات الجلوكوز في الدم، والإصابة بالسكتة الدماغية.[1]

أعراض زيادة كهرباء الدماغ

بشكل عام يمكن تقسيم النوبات بغض النظر عن سببها إلى نوعين رئيسيين، بناءً على موقع حدوث الزيادة في النشاط الكهربائي في الدماغ، والأعراض الظاهرة على المصاب، وفيما يلي بيان لذلك[2]

النوبات البؤرية أو الجزئية

تحدث النوبات البؤرية (بالإنجليزية: Focal seizures) نتيجة زيادة النشاط الكهربائي في منطقة واحدة من الدماغ. وتقسم هذه النوبات إلى عدة أنواع منها النوبات الجزئية البسيطة (بالإنجليزية: Simple focal seizures) التي تتمثل أعراضها في الارتعاش أو تغير الإحساس في الطعم أو الرائحة. أما النوع الثاني فيضم النوبات البؤرية المعقدة (بالإنجليزية: Complex focal seizures)، وتتمثل أعراضها بالارتباك والذهول وعدم قدرة المريض على الرد على الأسئلة أو الاستجابة للآخرين لمدة تصل إلى بضع دقائق. ويضم النوع الثالث النوبات الثانوية المعممة (بالإنجليزية: Secondary generalized seizures) حيث يبدأ هذا النوع من النوبات في منطقة معينة من الدماغ ثم ينتشر عبر كلا جانبي الدماغ، وهذا يعني أنّ المصاب يعاني من نوبة بؤرية تتبعها نوبة معممة من التشنجات.[2]

النوبات المعمّمة

تحث النوبات المعممة نتيجة زيادة النشاط الكهربائي في كلا جانبي الدماغ، مما يتسبّب بظهور أعراض على كلا جانبي الجسم، ويمكن بيان أنواعها الفرعية والأعراض المصاحبة لكل منها على النحو التالي:[1]

  • النوبات المصحوبة بغيبة: (بالإنجليزية: Absence seizures) عادة ما تؤثر هذه النوبات في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-14 عاماً، وتحدث على شكل نوبات من التحديق في السماء لبضع ثوان، وقد تتكرر لدى الطفل عشر مرات إلى 100 مرة في اليوم الواحد. ممّا قد يؤثر في تركيز الطفل ويعيق تحصيله الأكاديمي في المدرسة؛ الأمر الذي يستدعي ضرورة تشخيص وعلاج هذه النوبات. ولا يسبب هذا النوع من التشنجات الناتجة عن زيادة كهرباء الدماغ حدوث هزة في الجسم وتشنجه أو سقوط المريض على الأرض، بل تظهر أعراضه على شكل نوبة من التحديق في الفراغ تستمر لبضع ثوان، لا يتكلم فيها المريض، ويبدو وكأنّه لا يستمع لمن حوله أو لا يفهمهم.[3]
  • النوبات التوتريّة: (بالإنجليزية: Tonic seizures) تُعدّ هذه النوبات غير شائعة الحدوث، وتكون في كثير من الأحيان مصحوبة بالاهتزازات الرمعية، وتؤثر النوبات التوترية في الأطفال في معظم الحالات كما يمكن أن تتطور لدى المرضى المصابين بمتلازمة لينوكس غاستو (بالإنجليزية: Lennox-Gastaut syndrome) أو مرضى التصلب المتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis). وتتميز هذه النوبات من التشنجات بتقلصات في عضلات الوجه والجذع، أو ثني أو تمديد للأطراف العلوية والسفلية، وضعف الوعي. ومما يميز النوبات التوترية إمكانية حدوثها مع أنواع أخرى من التشنجات مثل النوبات المصحوبة بغيبة، والنوبات الرمعية، والنوبات الارتخائيّة.[4]
  • النوبات الارتخائيّة: (بالإنجليزية: Atonic seizures) تسبب هذه النوبات فقداناً مفاجئاً لقوة العضلات مما يؤدي إلى سقوط الشخص على الأرض. وفي كثير من الأحيان قد لا يفقد المصاب الوعي أثناء حدوث النوبة، وقد لا يسقط المصاب على الأرض بل قد يتدلى رأسه وجفونه وقد يسقط أي شيء يحمله المصاب بيديه. ويبدأ هذا النوع من التشنجات في مرحلة الطفولة وقد يستمر بعد البلوغ. وتتضمن الأعراض الأخرى لهذا النوع من التشنجات حدوث فقدان قصير للوعي لدى بعض المرضى، واهتزاز الجسم، وإيماءات الرأس. ويجدر القول أنّ هذا النوع من التشنجات قد يرتبط بمتلازمة لينوكس غاستو، ولا يُعرف السبب الدقيق الكامن وراء هذا النوع من التشنجات، وينبغي التنويه إلى أنّ التنفس السريع والأضواء اللامعة القوية قد تسبب حدوث هذا النوع من التشنجات.[5]
  • النَوبَة التوَتُّرِيَّة-الرَمَعِيَّة: (بالإنجليزية: Tonic-clonic or convulsive seizures) يُعرف هذا النوع من النوبات بنوبة الصرع الكبرى، وتسبب فقدان الوعي والتقلصات العضلية العنيفة. وهي النوع الذي يألفه معظم الناس بالنسبة لنوبات التشنجات. وتتمثل أعراض نوبة الصرع الكبرى بأعراض خاصة بالمرحلة التوترية التي تكون مصحوبة بفقدان للوعي، وانقباض العضلات بشكل مفاجئ وسقوط الشخص على الأرض. وتستمر هذه المرحلة لمدة 10-20 ثانية في العادة. أما المرحلة الثانية فهي المرحلة الارتعاشية أو الرمعية وتتمثل بانقباض العضلات وارتخائها بالتناوب وتستمر عادةً من دقيقة إلى دقيقتين أو أقل. وقد تحدث أعراض أخرى لدى بعض المرضى وليس جميعهم مثل فقدان الوعي لعدة دقائق بعد انتهاء حالة التشنج، والتشوش الذي يتبع التعرض للنوبة، والمعاناة من الإرهاق أو الصداع الشديد بعد النوبة.[6]

المراجع

  1. ^ أ ب "What Causes Seizures", www.healthline.com, Retrieved 29-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Types of Seizures", www.cdc.gov, Retrieved 29-12-2018. Edited.
  3. ↑ "Absence Seizures", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 29-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Tonic Seizures", epilepsyontario.org, Retrieved 29-12-2018. Edited.
  5. ↑ "Atonic Seizures", www.cedars-sinai.edu, Retrieved 29-12-2018. Edited.
  6. ↑ "Grand mal seizure", www.mayoclinic.org, Retrieved 29-12-2018. Edited.