أعراض زيادة الكولسترول

أعراض زيادة الكولسترول
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الكولسترول

يُعرّف الكولسترول (بالإنجليزيّة: Cholesterol) على أنّه مادّة كيميائيّة شمعيّة، أساسيّة للجسم؛ لدورها في بناء أغشية الخلايا، وبعض الهرمونات كالإستروجين والتستوستيرون، وفيتامين د، وفي الحقيقة يتم إنتاج 80% من كولسترول الجسم في الكبد، أمّا النسبة المُتبقيّة فتأتي من تناول بعض الأطعمة؛ مثل: اللحوم الحمراء، والدجاج، والبيض، والسمك، ومنتجات الألبان، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأطعمة النباتيّة لا تحتوي على الكولسترول، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يُمكن للكولسترول الانتقال في الجسم وحده؛ وذلك لعدم قدرته على الذوبان في الماء، وعادةً ما يتم نقله من قِبَل نوعين أساسيّين من البروتينات الدهنية (بالإنجليزيّة: Lipoproteins)، وهي البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (بالإنجليزيّة: Low Density Lipoproteins) والمعروفة بالكولسترول الضار بالصحة، والبروتينات الدهنية مرتفعة الكثافة (بالإنجليزيّة: High Density Lipoproteins) والمعروفة بالكولسترول الجيد، وغالباً ما يؤدّي الإكثار من تناول الأطعمة الدهنيّة إلى ارتفاع نسبة البروتينات منخفضة الكثافة في الدم في ما يُعرف بفرط كوليسترول الدم (بالإنجليزية: Hypercholesterolemia)، وقد يؤدّي ارتفاع نسبة البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة أو انخفاض نسبة البروتينات الدهنيّة مرتفعة الكثافة إلى تراكم رواسب دهنيّة في الأوعية الدمويّة، مما يسبب صعوبة في تدفّق الدم، وبالتالي يتسبب في الإصابة ببعض الاضطرابات الصحيّة في مُختلف أجزاء الجسم.[1][2]

أعراض زيادة الكولسترول

لا يُسبّب ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم ظهور أيّة أعراض، إلا أنّه قد يسبّب تطوّر بعض الاضطرابات الصحيّة الطارئة؛ كالنوبة القلبيّة أو السكتة الدماغيّة، في حال أدّى هذا الارتفاع في نسبة الكولسترول إلى تكوّن لويحات (بالإنجليزيّة: Plaques) في الشرايين، مسبباً تضيّقها وبالتالي إعاقة تدفّق الدم خلالها، وتجدر الإشارة إلى أنّ الطريقة الوحيدة لمعرفة وتأكيد زيادة مستوى الكولسترول تكون من خلال إجراء فحص للدم، بعد مرور 12 ساعة من الصيام، لقياس نسبة الكولسترول الكاملة في الجسم، بالإضافة لقياس مستوى البروتينات الدهنيّة بنوعيها، وفي ما يأتي بيان لنتائج فحص الكولسترول في الدم:[1][2]

  • الكولسترول الكامل: (بالإنجليزيّة: Total Cholesterol) عادةً ما تكون النسبة التي تساوي 200 ملغ/ديسيلتر أو أقل هي النسبة الطبيعية، وتُعتبر الزيادة عن 240 ملغ/ديسيلتر ارتفاعاً في نسبة الكولسترول الكامل في الجسم.
  • البروتينات الدهنيّة عالية الكثافة: يعتبر مستواها منخفضاً في حال كانت النتيجة تساوي 40 ملغ/ديسيلتر أو أقل، أما زيادتها عن 60 ملغ/ديسيلتر فهي القيمة المرغوبة أو المستهدفة.
  • البروتينات الدهنيّة منخفضة الكثافة: تُعدّ القيمة المثالية لها أن تكون أقل من 100 ملغ/ديسيلتر، إلّا أنّ مستواها يعتبر مرتفعاً في حال كانت النتيجة أكثر من 160 ملغ/ديسيلتر.

أسباب زيادة الكولسترول وعومل الخطورة

إنّ وراثة أحد الجينات الذي يسبب ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم يؤدي إلى الإصابة بما يُعرف بفرط كولسترول الدم الوراثيّ (بالإنجليزيّة: Familial Hypercholesterolemia)، والذي تكمن خطورته في الإصابة بأمراض مبكّرة في القلب نتيجة تصلّب الشرايين، وفي الحقيقة تُعدّ السلوكيات غير الصحية هي السبب الرئيسي للإصابة بارتفاع الكولسترول في الدم، وفي ما يأتي بيان لأهم عوامل خطورة الإصابة بزيادة الكولسترول:[3][4]

  • النظام الغذائي غير الصحي: إنّ تناول الأطعمة الغنيّة بالدهون المُشبعة (بالإنجليزيّة: Saturated Fat)، والدهون التقابليّة (بالإنجليزيّة: Trans Fat) كتلك الموجودة في المُنتجات الحيوانيّة، بالإضافة للأطعمة عالية الكولسترول؛ كاللحوم الحمراء، ومنتجات الألبان كاملة الدسم، يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكولسترول.
  • السمنة: إنّ زيادة مؤشر كتلة الجسم عن 30 يزيد من احتمالية ارتفاع مستوى الكولسترول.
  • زيادة محيط الخصر: أي أنّ الزيادة في محيط الخصر أكثر من 102 سم للذكور، و89 سم للإناث يزيد من احتمالية ارتفاع مستوى الكولسترول.
  • عدم ممارسة التمارين الرياضيّة: حيث إنّ التمارين الرياضيّة تُساعد على زيادة نسبة الكولسترول الجيد، والتقليل من التأثيرات السيئة للكولسترول الضار بالصحة.
  • التدخين: يقلل التدخين من نسبة الكولسترول الجيّد أو البروتينات الدهنية مرتفعة الكثافة، كما أنّه يتسبب في تلف جدران الأوعية الدموية وبالتالي جعلها أكثر عرضة لتراكم الرواسب الدهنية.
  • مرض السكّري: يتسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم في تلف الغشاء المبطن للشرايين، كما تُساهم زيادة مستوى السكّر في الدم في زيادة نسبة البروتينات الدهنيّة منخفضة الكثافة، بالإضافة للتقليل من البروتينات الدهنيّة مرتفعة الكثافة.

نصائح لخفض نسبة الكولسترول في الدم

عادةً ما يُنصح المصاب بعد تشخيصه بارتفاع الكولسترول بإجراء بعض تغييرات على نمط الحياة كأوّل خطوة، وفي حال لم تتغيّر نسب الكولسترول قد يوصي الطبيب المُصاب بتناول بعض الأدوية الخافضة للكولسترول، وفي الحقيقة هناك العديد من التغييرات التي يُمكن إجراؤها على نمط الحياة بهدف السيطرة وتحسين نسب الكولسترول في الدم، وفي ما يأتي ذكر لأهمّها:[5][6]

  • تناول الدهون الصحيّة: كالدهون الأحاديّة غير مشبعة (بالإنجليزيّة: Monounsaturated Fatty Acids)؛ الموجودة في زيت الزيتون وزيت الكانولا (بالإنجليزيّة: Canola Oil)، بالإضافة لبعض الأطعمة الأخرى الغنيّة بالدهون الصحيّة؛ كالافوكادو، واللوز، والجوز.
  • الحد من تناول الكولسترول: وذلك بالحد من تناول بعض الأطعمة الغنية به مثل؛ لحوم الأعضاء، وصفار البيض، والألبان كاملة الدسم، أو تناول اللحوم اللينة، ومنتجان الألبان منزوعة الدسم بدلاً منها، كما يُنصح بأنّ لا يزيد تناول البيض عن 7 بيضات في الأسبوع.
  • تناول الحبوب الكاملة: (بالإنجليزيّة: Whole Grains) كالخبز، والمعكرونة، والطحين المصنوعة من الحبوب الكاملة، بالإضافة للأرز البني والشوفان.
  • الإكثار من الخضروات والفواكه: حيثُ إنّها غنيّة بالألياف الغذائيّة التي تُساعد على خفض الكولسترول.
  • تناول الأسماك الصحيّة: مثل: سمك التونا، وسمك القد (بالإنجليزيّة: Cod Fish)، وسمك الهلبوت (بالإنجليزيّة: Halibut)، والسلمون الغنيّ بأحماض أوميغا 3 الدهنيّة (بالإنجليزيّة: Omega-3 Fatty Acids).
  • فقدان الوزن: حيث إنّ للوزن الزائد دور في ارتفاع نسبة الكولسترول في الجسم، وإنّ خسارة 2-5 كغم من الوزن قد يساعد على خفضه.
  • ممارسة التمارين الرياضية: يُنصح بممارسة 30-60 دقيقة من التمارين الرياضيّة يوميّاً بشكلٍ عام.
  • الإقلاع عن التدخين: وذلك لأضراره على الأوعية الدمويّة، ودوره في زيادة خطورة الإصابة بأمراض القلب.
  • العلاجات الطبيعيّة: أثبتت بعض المُنتجات والمواد الطبيعيّة فاعليّتها في خفض نسبة الكولسترول في الدم، ومنها:
  • القتاد: (بالإنجليزيّة: Astragalus)، وهو نبات استخدم في الطب الصيني القديم لدعم جهاز المناعة، وله خصائص مُضادة للبكتيريا، والالتهاب.
  • الزعرور: (بالإنجليزيّة: Hawthorn)، استخدمت ثمار، وأزهار، وأوراق نبات الزعرور في علاج مشاكل القلب قديماً.
  • بذور الكتان: (بالإنجليزيّة: Flaxseed)، تحتوي بذور الكتان وزيت بذور الكتان على حمض الألفا لينولينيك (بالإنجليزيّة: Alpha-Linolenic Acid)؛ وهو نوع من أنواع أحماض أوميغا 3 الدهنيّة التي قد تقلل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب، كما أنّ بذور الكتان تساعد على خفض مستوى الكولسترول.
  • الثوم: (بالإنجليزيّة: Garlic)، أظهرت بعض الدراسات قدرة الثوم على خفض نسبة الكولسترول في الدم، بالإضافة لدوره في خفض ضغط الدم، وإبطاء تطور مرض تصلّب الشرايين (بالإنجليزيّة: Atherosclerosis).

المراجع

  1. ^ أ ب "Cholesterol Management", www.medicinenet.com, Retrieved 20-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Symptoms of High Cholesterol", www.healthline.com, Retrieved 20-12-2018. Edited.
  3. ↑ "Causes of High Cholesterol", www.heart.org, Retrieved 20-12-2018. Edited.
  4. ↑ "High cholesterol Symptoms & causes", www.mayoclinic.org, Retrieved 20-12-2018. Edited.
  5. ↑ "High cholesterol Diagnosis & treatment", www.mayoclinic.org, Retrieved 20-12-2018. Edited.
  6. ↑ "Natural Remedies for High Cholesterol", www.healthline.com, Retrieved 20-12-2018. Edited.