أعراض زيادة هرمون الإستروجين

أعراض زيادة هرمون الإستروجين
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

هرمون الإستروجين

يُعتبر هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) أحدّ مجموعات الهرمونات التي تؤثر في الدرجة الأولى على تطوّر الجهاز التناسلي الأنثوي، ونضجه، ووظيفته، وفي الحقيقة هُناك ثلاثة أنواع رئيسيّة للإستروجين؛ ألا وهي الإستراديول (بالإنجليزية: Estradiol)، والإستريول (بالإنجليزية: Estriol)، والإسترون (بالإنجليزية: Estrone)، ويُعتبر الإستراديول أكثرها شيوعاً، وممّا ينبغي التنبيه إليه أنّ المبيض والمشيمة هُما المصدرين الرئيسيين لهرمون الإستروجين، ويُذكر بأنّ هذا الهرمون يتمّ إنتاجه بكمياتٍ قليلةٍ من خلال الغدة الكظرية وخصيتيّ الرجل، وتجدر الإشارة إلى أنّ مستويات هرمون الإستروجين تختلف باختلاف الفترة من الدورة الشهرية؛ بحيث تبلغ أعلى مستويات لهذا الهرمون خلال فترة الإباضة وبعد الحيض.[1]

أعراض زيادة هرمون الإستروجين

في الحقيقة تختلف الأعراض المُرتبطة بزيادة هرمون الإستروجين بين النّساء والرجال، وفيما يلي بيان لذلك:[2]

لدى النّساء

يؤدي اختلال توازن هرمونيّ الإستروجين والتستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) في جسم الأنثى إلى ظهور مجموعة من الأعراض، نذكر منها ما يلي:[2]

  • الانتفاخ.
  • انتفاخ الثدي والشعور بالألم عند لمسِه.
  • ظهور كتل كيسيّة ليفيّة في الثدي.
  • انخفاض الرغبة الجنسيّة.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • زيادة أعراض المتلازمة السابقة للحيض (بالإنجليزية: Premenstrual syndrome).
  • التقلّبات المزاجيّة.
  • الصّداع.
  • القلق ونوبات الهلع (بالإنجليزية: Panic attacks).
  • زيادة الوزن.
  • تساقط الشعر.
  • برودة اليدين أو القدمين.
  • اضطربات النوم.
  • الشعور بالنّعاس أو التّعب.
  • مشاكل الذاكرة.

لدى الرجال

يُعتبر توازن هرمونيّ الإستروجين والتستوستيرون في جسم الرجل أمراً في غاية الأهمية؛ نظراً لتأثير ذلك في النّمو والتطور الجنسيّ، وفي حال اضطراب التوازن بين هذين الهرمونين فإنّ التطوّر الجسدي والوظيفة الجنسيّة لديهم تتأثر، ويُصاحب ارتفاع هرمون الإستروجين في جسم الرجل مجموعة من الأعراض، نذكر منها ما يلي:[2]

  • العقم: يُعتبر الإستروجين مسؤولاً بشكلٍ جزئيّ عن إنتاج الحيوانات المنوية الصحّية، وممّا ينبغي التنبيه إليه أنّ هُناك علاقة عكسيّة بين مستويات هرمون الإستروجين وعدد الحيوانات المنوية؛ وبمعنى آخر يُمكن القول أنّ ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين يتسبّب بانخفاض مستوى الحيوانات المنوية ممّا يؤدي إلى حدوث مشاكل في الخصوبة.
  • تثدّي الرجل: (بالإنجليزية: Gynecomastia)، يُساهم الإستروجين في تحفيز نمو أنسجة الثدي، وبالتالي فإنّ زيادة مستوى هذا الهرمون يتسبّب بزيادة حجم الثدي.
  • ضعف الانتصاب: (بالإنجليزية: Erectile dysfunction)، قد يتسبّب ارتفاع هرمون الإستروجين لدى الرجال بالمُعاناة من ضعف الانتصاب أو صعوبة الحفاظ على الانتصاب.

أسباب زيادة هرمون الإستروجين

في الحقيقة قد يُعاني كلا الجنسين من اختلال توازن الهرمونات؛ سواء أكانوا ذكوراً أم إناثاً، وقد يُعاني الشخص من حالة ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين وحدها أو قد يُصاحبها انخفاض مستويات هرمونات أخرى؛ كالتستوستيرون أو البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone)، ويُذكر بأنّ زيادة هرمون الإستروجين قد تُعزى إلى العديد من العوامل والأسباب، نذكر منها ما يلي:[3]

  • استخدام أنواع مُعينة من الأدوية، ومن هذه الأدوية ما يلي:
  • العوامل الوراثية، فقد تُعاني بعض العائلات من ارتفاع هرمون الاستروجين بشكلٍ متوارث.
  • السّمنة.
  • أورام المبيض.
  • أمراض الكبد.
  • هرمونات الإستروجين البديلة (بالإنجليزية: Estrogen Replacement Therapy)، وفي سياق هذا الحديث نُشير إلى أنّ هذا النّوع من العلاجات يُستخدم في علاج أعراض انقطاع الطمث، وقد تتسبّب بحدوث آثارٍ جانبيّة؛ منها ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين في الجسم.
  • وسائل منع الحمل الهرمونية.
  • بعض المضادات الحيوية.
  • بعض العلاجات العشبية أو الطبيعية.
  • الفينوثيازين (بالإنجليزية: Phenothiazine)، ويُستخدم في علاج بعض الاضطرابات النّفسية أو العاطفية.

مضاعفات زيادة هرمون الإستروجين

يؤدي ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين إلى زيادة خطر حدوث بعض المشاكل الصحّية، نذكر منها ما يلي:[3]

  • أمراض الغدّة الدرقية.
  • جلطات الدم.
  • النّوبات القلبية.
  • السكتات الدماغية.
  • سرطان الثدي.
  • سرطان المبيض.
  • الاكتئاب، خاصّة لدى الرجال.

علاج زيادة هرمون الإستروجين

في الحقيقة تختلف آلية علاج زيادة هرمون الإستروجين من مصاب إلى آخر بالاعتماد على العديد من العوامل؛ بما في ذلك المُسبّب الذي أدّى إلى حدوث هذه الحالة، وهُناك العديد من الطُرق العلاجية التي يُمكّن اتّباعها للسيطرة على زيادة هرمون الإستروجين في جسم الإنسان، وفيما يلي بيان لأبرزها:[2]

  • تغييرات نمط الحياة: يُنصح بتقليل الوزن وباتّباع نظام غذائيّ غنيّ بالألياف وفقير بالدهون بهدف تقليل مستويات هرمون الإستروجين في الجسم.
  • العلاجات الدوائية: في حال عُزي ارتفاع هرمون الإستروجين إلى استخدام العلاج الهرمونيّ؛ فقد يلجأ الطبيب إلى تغيير خطّة العلاج الهرمونيّ في سبيل تحقيق توازن الهرمونات في الجسم، وفي الحالات التي يُعاني فيها المريض من أحدّ السرطانات الحسّاسة للإستروجين والتي تتسبّب بارتفاع إستروجين الجسم؛ فقد يصِف الطبيب الأدوية لمنع ارتباط الخلايا السرطانية بالإستروجين، ومن الأمثلة على الأدوية التي يتمّ وصفُها في هذه الحالة دواء تاموكسيفين (بالإنجليزية: Tamoxifen)، وتجدر الإشارة إلى إمكانيّة وصف مثبطات الأروماتاز (بالإنجليزية: Aromatase inhibitor) كبديل، ومن الأمثلة عليها أناستروزول (بالإنجليزية: Anastrozole)، وإكسيميستان (بالإنجليزية: Exemestane)، وليتروزول (بالإنجليزية: Letrozole)، إذ تقوم هذه المُثبطات في مبدأ عملها على تثبيط عمل إنزيم الأروماتاز في تحويل هرمون الأندروجين (بالإنجليزية: Androgen) إلى إستروجين. وقد يلجأ الأطباء في بعض الحالات إلى وصف أنواعٍ مُعينة من الأدوية الفعّالة في الحدّ من قدرة المبايض على إنتاج الإستروجين؛ ومن هذه الأدوية غوسيريلين (بالإنجليزية: Goserelin) وليوبروليد (بالإنجليزية: Leuprolide).
  • الإجراءات الجراحية: قد يُلجأ لاستئصال المبيض (بالإنجليزية: Oophorectomy) في الحالات التي تُعاني فيها المرأة من أحدّ السرطانات الحسّاسة للإستروجين، ويُشار لهذه الحالة بمصطلح انقطاع الطمث نتيجة الجراحة (بالإنجليزية: Surgical menopause)، إذ يحدث انخفاض في مستوى الإستروجين نتيجة استئصال المبيض المسؤول عن إنتاج معظمه، ويُنصح بإجراء هذه الجراحة في الحالات التي تكون فيها المرأة عُرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي أو المبيض، وفي سياق هذا الحديث نُشير إلى إمكانية اللجوء إلى العلاج الإشعاعي في بعض الحالات بهدف إبطال نشاط المبيضين.

المراجع

  1. ↑ "Estrogen", www.britannica.com, Retrieved 2-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Signs and Symptoms of High Estrogen", www.healthline.com, Retrieved 2-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "What are the symptoms of high estrogen?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-12-2018. Edited.