أعراض تضخم الكبد وعلاجه
تضخم الكبد
يُعتبر الكبد أحد الأعضاء الرئيسية التابعة للجهاز الهضمي، ويقوم بالعديد من المهام في جسم الإنسان مثل؛ المساهمة في عملية الهضم، وتكسير جزيئات الطعام لتحويلها إلى طاقة، وتصنيع بعض الهرمونات، وإزالة السموم على اختلاف أنواعها من الدم، إضافة إلى التحكّم في تخزين الدهون وإنتاج الكوليسترول وإطلاقه، وفي الحقيقة قد يتعرّض الكبد للعديد من الحالات المرضيّة المختلفة كغيره من أجزاء الجسم الأخرى، ومن هذه الحالات ما يُعرف بتضّخم الكبد (بالإنجليزية: Enlarged Liver or Hepatomegaly)، وتتمثل هذه الحالة بزيادة حجم الكبد، وفي سياق هذا الحديث نُشير إلى حالة تُعرف بضخامة الكبد والطّحال (بالإنجليزية: Hepatosplenomegaly)؛ وكما يُظهر المصطلح فهي تتمثل بتضخّم كلّ من الكبد والطّحال معاً.[1]
أعراض تضخم الكبد
في الحقيقة قد لا يتسبّب تضخّم الكبد بحدّ ذاته بظهور أيّ أعراض، ولكن في الحالات التي تتسبّب فيها مشكلة طبيّة مُعينة بالمُعاناة من تضخّم الكبد، فقد يُعاني الشخص من أعراض مُعينة، نذكر منها ما يلي:[2]
- اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، والذي يتمثل باصفرار الجلد ومنطقة بياض العينين.
- آلام العضلات.
- الإعياء والتّعب.
- الحكّة.
- الغثيان.
- التقيؤ.
- ألم البطن أو الشعور بوجود كتلة في البطن.
- ضعف الشهية.
- انتفاخ القدمين والساقين.
- ظهور الكدمات على الجلد بسهولة.
- فقدان الوزن غير المُبرّر.
- زيادة حجم البطن.
هُناك العديد من الأعراض المُرتبطة بتضخّم الكبد والتي تتطلب التوجّه للطوارئ فوراً، وهنا نهيب بضرورة تجنّب التأخر في طلب العناية الطبية الطارئة، ومن هذه الأعراض ما يلي:[2]
- ألم البطن الشديد.
- الحمّى واليرقان.
- ظهور الدم في القيء، أو ظهور القيء بلونٍ شبيه بلون القهوة.
- ضيق التنفس.
- خروج البراز بلون أسود قطراني، أو ظهور الدمّ الأحمر في البُراز.
علاج تضخم الكبد
في الحقيقة تعتمد الخطّة العلاجية المُتّبعة للسيطرة على تضخّم الكبد على المُسبّب الرئيسيّ الذي أدّى إلى حدوث هذه الحالة، وقد تتضمن الخيارات العلاجية ما يلي:[2]
- الأدوية والعلاجات المُخصّصة للسيطرة على الفشل الكبدي أو العدوى كالالتهاب الكبدي "ج" (بالإنجليزية: Hepatitis C).
- العلاج الكيميائي، أو الإشعاعي، أو الجراحة، والتي يُلجأ إليها بهدف السيطرة على سرطان الكبد، بالإضافة لعلاج مصدر السرطان إذا كان قد بدأ من مكان آخر في الجسم ومن ثمّ انتشر ووصل إلى الكبد.
- زراعة الكبد في حال تعرّضه لأضرار كبيرة.
- علاج سرطان الغدد الليمفاوية (بالإنجليزية: Lymphoma) أو ابيضاض الدّم (بالإنجليزية: Leukemia)، استناداً إلى نوع المرض، ودرجة انتشاره، والصحّة العامّة للمريض.
- إجراء بعض التغييرات على أنماط الحياة، وتتضمن هذه التغييرات ما يلي:
- الامتناع عن تناول الكحول.
- اتّباع نظام غذائيّ صحّي.
- الالتزام بممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- فقدان الوزن في حالات المُعاناة من السّمنة.
أسباب تضخم الكبد
يُعزى حدوث تضخّم الكبد إلى العديد من العوامل والأسباب، ومنها ما يلي:[3][4]
- تناول كميات كبيرة من الكحول، أو المكمّلات الغذائية، أو الأدوية؛ كالباراسیتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، فقد يتسبّب تناولها بكميات كبيرة وعلى فترات طويلة بحدوث تشمّع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis)، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول الكحول بشكل مُتكرر قد يتسبّب بالتهاب الكبد.
- السرطانات، بما في ذلك سرطان الكبد، أو السرطان المُنتشر من الأعضاء الأخرى إلى الكبد؛ وبخاصّة سرطان القولون، أو البنكرياس، أو الرئة.
- أورام الكبد الحميدة أيّ غير السرطانية؛ مثل الورم الوعائي الدموي (بالإنجليزية: Hemangioma) أو الورم الغدّي (بالإنجليزية: Adenoma).
- ارتجاع الدم من القلب نتيجة الإصابة بقصور القلب الاحتقاني أو الأمراض الأخرى التي تؤثر في صمّامات القلب.
- متلازمة بود كياري (بالإنجليزية: Budd-Chiari syndrome)، وتتمثل هذه الحالة بتشكّل تجلّطات دموية في الأوعية الدموية الخارجة من الكبد.
- وجود دهون زائدة على الكبد، ويُعزى ذلك إلى السّمنة، أو استخدام الكحول، أو الإصابة بمرض السّكري.
- الاضطرابات الوراثية التي تتسبّب بتراكم المواد الدهنيّة أو السكريّة في الكبد، مثل داء غوشيه (بالإنجليزية: Gaucher's disease) أو عوز مضاد التريبسين ألفا 1 (بالإنجليزية: Alpha-1 Antitrypsin Deficiency).
- الإصابة بمرض الكبد متعدد الكيسات (بالإنجليزية: Polycystic liver disease)، والذي يتمثل بوجود العديد من الكيسات الحميدة في الكبد.
- التهاب الكبد الناتج عن الفيروسات؛ بما في ذلك التهاب الكبد "أ" أو "ب" أو "ج"، أو الناتج عن كثرة الوحيدات العدائية (بالإنجليزية: Infectious Mononucleosis).
- الداء النشواني (بالإنجليزية: Amyloidosis)؛ إذ يتمثل هذا الاضطراب بتراكم بروتين غير طبيعي في الكبد.
- مرض ويلسون (بالإنجليزية:Wilson's disease)، يتمثل هذا المرض الوراثي بتراكم النّحاس في الكبد بشكلٍ غير طبيعيّ.
- داء ترسب الأصبغة الدموية (بالإنجليزية: Hemochromatosis)، ممّا يتسبّب بتراكم الحديد في الكبد.
- انسداد المرارة أو القناة الصفراوية.
- التهاب التأمور (بالإنجليزية: Pericarditis)؛ ويتمثل بالتهاب الأنسجة المحيطة بعضلة القلب.
تشخيص تضخم الكبد
في بعض الحالات يُمكن من خلال الفحص الجسدي الكشف عن حجم، وشكل، وملمس الكبد، وفي الحقيقة لا يُعتبر ذلك كافياً لتشخص الإصابة بتضخّم الكبد، إذ يتطلب الأمر القيام بإجراءاتٍ إضافيّة، وتضمن الاختبارات والإجراءات الأخرى التي يُمكن القيام بها ما يلي:[5]
- اختبارات الدم: إذ يتضمن ذلك أخذ عينة دم وتحليلها لتحديد مستويات إنزيمات الكبد، إضافة إلى الكشف عن وجود أي من الفيروسات التي قد تكون سبباً في المُعاناة من تضخّم الكبد.
- الاختبارات التصويرية: والتي تتضمن التصوير بالاشعة المقطعية (بالإنجليزية: CT scan)، أو الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: MRI).
- التصوير الإلستوجرافي بالرنين المغناطيسي: (بالإنجليزية: Magnetic resonance elastography)، يُمكن أن يُعتبر هذا النوع من التّصوير بديلاً عن خزعة الكبد، إذ يعتمد على استخدام موجات صوتية لإنشاء خريطة مرئية لأنسجة الكبد المُتصلّبة.
- خزعة الكبد: (بالإنجليزية: Liver Biopsy)، يعتمد ذلك على أخذ عينة من أنسجة الكبد باستخدام إبرة طويلة ورقيقة، بحيث يتمّ إرسال العينة إلى المختبر وإخضاعها للاختبارات اللازمة.
فيديو أعراض تضخم الكبد
ما الأعراض التي من الممكن أن تدل على أن حجم الكبد ازداد عن حجمه الطبيعي؟ :
المراجع
- ↑ "Enlarged Liver", www.healthgrades.com, Retrieved 1-12-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "What Causes Liver Enlarged?", www.healthline.com, Retrieved 1-12-2018. Edited.
- ↑ "Enlarged Liver", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 1-12-2018. Edited.
- ↑ "Enlarged liver", www.mayoclinic.org, Retrieved 1-12-2018. Edited.
- ↑ "Enlarged liver", www.mayoclinic.org, Retrieved 1-12-2018. Edited.