أعراض الزكام وكيفية الوقاية منه

أعراض الزكام وكيفية الوقاية منه
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الزكام

يُعتبر الزكام (بالإنجليزية: Common Cold) الذي يُعرف أيضاً بنزلات البرد من المشاكل الصحية الشائعة للغاية، ويحدث هذا المرض نتيجة تعرّض الإنسان لبعض أنواع الفيروسات، فقد تبيّن أنّ هناك ما يزيد عن مئتي نوع من الفيروسات التي يُحتمل تسببها بالزكام، وإنّ أكثر هذه الفيروسات شيوعاً هو الفيروس الذي يُعرف بالفيروس الأنفي (بالإنجليزية: rhinovirus) إذ يتسبب بما يُقارب 50% من مجموع حالات المعاناة من الزكام، ومن الأمثلة على الفيروسات الشائعة التي تتسبب بالإصابة بالزكام أيضاً: فيروس كورونا (بالإنجليزية: Coronavirus)، وفيروسات نظير الإنفلونزا البشرية (بالإنجليزية:Parainfluenza)، وفيروس الإنفلونزا، والفيروس التنفسي المخلوي البشري (بالإنجليزية: Respiratory syncytial virus)، وفي الحقيقة يتفاوت عدد مرات الإصابة بنزلات البرد بين شخص وآخر، وذلك بالاستناد على عدة عوامل من بينها المرحلة العمرية، فمثلاً يُعاني الأطفال من نوبات الزكام ما يُقارب خمس إلى سبع مرات في العام الواحد.[1]

وأمّا بالنسبة لكيفية التقاط عدوى الزكام فتتمثل بانتقال الفيروس من شخص مصاب إلى آخر سليم، وذلك بوصول رذاذ المصاب إلى الآخرين بطريقة أو أخرى، إمّا عن طريق لمس الأشياء التي وصل إليها رذاذ المصاب، مثل أجهزة الحاسوب ومفاتيح الأبواب ثمّ لمس الأنف والفم مباشرة، وإمّا عن طريق وصول الرذاذ عبر الهواء، وإمّا عن طريق الاتصال المباشر بالشخص المصاب، وعلى أية حال فبمجرد وصول الفيروس الجسم فإنّه سُرعان ما يُهاجم الطبقة المُبطّنة للأنف، ونتيجة لذلك سرعان ما يتفعّل الجهاز المناعيّ للقضاء على الفيروس، ويمكن أن ينجح في ذلك في حال كان الشخص قد تعرّض للفيروس ذاته تماماً من قبل، ولكن في حال كان هذا الفيروس من فصيلة أخرى فإن الجهاز المناعيّ يفشل في تحقيق الهدف المنشود، وهنا تتفاعل أنسجة الجسم مع الفيروس بطريقة مُغايرة، فتلتهب بطانة الأنف والحلق، وتُفرز كمية كبيرة من المخاط، وإنّ بذل الجسم هذا الجهد كله في مقاومة العدوى يتسبب بشعور المصاب بالتعب والإعياء العامّ.[1]

أعراض الزكام

غالباً ما تكون الأعراض المُصاحبة للزكام خفيفة وتزول من تلقاء نفسها خلال أسبوع من لحظة التعرض للفيروس، ولكن هذا لا يمنع أنّ هناك بعض الحالات التي تكون فيها أعراض الزكام أشدّ وطأة وخطورة، وخاصة لدى المصابين بأمراض مزمنة في الجهاز التنفسيّ، مثل الرّبو (بالإنجليزية: Asthma) وداء الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic obstructive pulmonary disease)، فمثل هذه الحالات تكون الأعراض في العادة شديدة ويكون التعافي من المرض أصعب ويتطلب وقتاً أطول، ومن الأمثلة على الحالات التي تكون فيها شدة المرض أكثر من الحدّ الطبيعيّ كذلك حالات المعاناة من ضعف الجهاز المناعيّ بغض النظر عن السبب الكامن وراء ذلك، وبالعودة للحديث عن الأعراض العامة لنزلات البرد أو الزكام، فيمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[2][3]

  • سيلان الأنف.
  • الاحتقان.
  • السعال.
  • الصداع.
  • التهاب الحلق.
  • الشعور بألم في العضلات.
  • الشعور بضغط في الوجه أو الأذنين.
  • تراجع حاسة الشمّ والتذوق.
  • تدميع العينين والشعور بحكة فيهما.
  • الحمّى، وخاصة لدى الأطفال، ولكن يجدر بالذكر أنّ الحمّى عامة تُعدّ من الأعراض التي تندر مرافقتها للزكام.

كيفية الوقاية من الزكام

في الحقيقة لا يُوجد مطعوم يقي من الإصابة بالزكام، ولكن هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتباعها لتقليل فرصة المعاناة من الزكام، ويمكن بيان أهم هذه الإجراءات فيما يأتي:[4][5]

  • الحرص على غسل اليدين جيداً بالماء والصابون وتعليم الأطفال ضرورة القيام بذلك، ويمكن الاستعاضة عن الصابون والماء عند عدم توفّرهما بمُعقّم اليدين المصنوع من الكحول.
  • تعقيم أسطح المطابخ والحمّمامات بمعقم مناسب وبشكل مستمر، وخاصة في حال معاناة أحد أفراد العائلة من الزكام، ويجدر التنبيه أيضاً إلى ضرورة غسل دمى الأطفال بين الحين والآخر.
  • الحرص على استعمال منديل ورقيّ عند السعال أو العطاس والتخلص منه مباشرة في سلة المهملات بعد استعماله، وفي حال عدم توفر المناديل الورقية يُنصح بالقيام بذلك في باطن كوع اليد منعاً لاستعمال اليدين.
  • الحرص على استعمال كوب وأدوات طعام خاصة وعدم مشاركتها مع الآخرين عند الإصابة بالزكام.
  • تجنب ملامسة الأنف، أو العينين، أو الفم دون غسل اليدين، إذ إنّ الفيروسات التي تُسبّب الزكام يمكن أن تنتقل بهذه الطريقة كما بيّنّا سابقاً.
  • تجنب التواصل المباشر مع الأشخاص المصابين بالزكام.
  • العناية بالذات بتناول الطعام الصحي بشكل منتظم، والحرص على النوم لساعات كافية، وممارسة التمارين الرياضية، فمثل هذه الأمور تساعد على تقليل فرصة المعاناة من الزكام.

مراجعة الطبيب

عادة ما يلجأ المصابون بالزكام إلى الصيادلة لصرف الأدوية التي تساعد على تخفيف الأعراض التي يُعانون منها، مثل مضادات الاحتقان، وكذلك مُسكّنات الأم وخافضات الحرارة، ويجدر بالذكر ضرورة أخذ العمر ووجود الحمل بعين الاعتبار قبل صرف الدواء، وعلى الرغم من استجابة أغلب المصابين بالزكام للعلاجات المصروفة في الصيدليات، إلا أنّ هناك بعض الحالات التي تتطلب مراجعة الطبيب، ويمكن إجمالها فيما يأتي:[3]

  • عدم تحسن الأعراض بعد مرور ثلاثة أسابيع على ظهورها.
  • تقدم الأعراض وازديادها سوءاً وبشكلٍ مفاجئ.
  • القلق حيال الأعراض التي تظهر على الطفل.
  • المعاناة من ضعف الجهاز المناعيّ لسببٍ ما، كما هو الحال عند الخضوع للعلاج الكيماويّ (بالإنجليزية: Chemotherapy).
  • الإصابة بمشكلة صحية مزمنة، كأمراض القلب، أو الكلى، أو الرئتين، أو المعاناة من الاضطرابات العصبية، أو السكري.
  • الشعور بألم في الصدر أو مواجهة صعوبة على مستوى التنفس.
  • الشعور بقشعريرة وحرارة عالية أو أنّ درجة الحرارة مرتفعة بشكل ملحوظ.

المراجع

  1. ^ أ ب "Understanding the Common Cold -- the Basics", www.webmd.com, Retrieved December 22, 2018. Edited.
  2. ↑ "An Overview of the Common Cold", www.verywellhealth.com, Retrieved December 22, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Common cold", www.nhs.uk, Retrieved December 22, 2018. Edited.
  4. ↑ "Common cold", www.mayoclinic.org, Retrieved December 22, 2018. Edited.
  5. ↑ "Common Colds: Protect Yourself and Others", www.cdc.gov, Retrieved December 22, 2018. Edited.