أعراض نقص كريات الدم البيضاء

أعراض نقص كريات الدم البيضاء
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

نقص كريات الدم البيضاء

تتمثل الإصابة بنقص كريات الدم البيضاء (بالإنجليزية: Leukopenia) بانخفاض نسبة خلايا الدم البيضاء عن المعدّل الطبيعيّ الذي يتراوح بين 3500-11000 خليّة في الميكروليتر الواحد، وفي الحقيقة يندرج ضمن خلايا الدم البيضاء العديد من أنواع الخلايا المختلفة يتمّ إنتاجها في نقيّ العظام، وتُعدّ ضروريّة لعمل الجهاز المناعيّ، لذلك يؤدي انخفاض نسبة هذه الخلايا عن المعدّل الطبيعيّ إلى زيادة فرصة التعرّض للعدوى والمشاكل الصحيّة الأخرى، ومن الجدير بالذكر أنّه يتمّ تقسيم خلايا الدم البيضاء إلى خمسة أنواع رئيسيّة، تؤدي كل منها وظيفة مختلفة ضمن الجهاز المناعيّ، إذ تُشكّل الخلايا المتعادلة (بالإنجليزية: Neutrophils) النسبة الأكبر من هذه الخلايا، وتساعد على محاربة البكتيريا والفطريّات، بينما تحارب الخلايا اللمفاويّة (بالإنجليزية: Lymphocytes) العدوى الفيروسيّة، ومن الأنواع الأخرى لخلايا الدم البيضاء الخلايا القاعديّة (بالإنجليزية: Basophils)، والخلايا الوحيدة (بالإنجليزية: Monocytes)، والخلايا الحمضيّة (بالإنجليزية: Eosinophils).[1]

أعراض نقص كريات الدم البيضاء

في الحقيقة لا تصاحب الإصابة بنقص كريات الدم البيضاء أعراض محدّدة، وقد تظهر على الشخص المصاب الأعراض المرتبطة بالمسبّب الرئيسيّ لانخفاص نسبة خلايا الدم البيضاء عن المعدّل الطبيعيّ، أو قد تظهر عليه علامات الإصابة بالعدوى نتيجة انخفاض هذه الخلايا، ومن هذه الأعراض نذكر الآتي:[1][2]

  • المعاناة من الحمّى.
  • الإصابة بقشعريرة البرد، والرعشة.
  • المعاناة من التعرّق.
  • الشعور بألم في الأسنان.
  • الإصابة بالتعب، والإرهاق.
  • المعاناة من بعض الأعراض المشابهة لأعراض الإنفلونزا.
  • الإصابة بالطفح الجلديّ.
  • المعاناة من تقرحات الفم المتكرّرة.
  • الإصابة بالتهاب الحلق.

أسباب نقص كريات الدم البيضاء

هناك العديد من الأمراض والمشاكل الصحيّة التي قد تؤدي إلى انخفاض نسبة خلايا الدم البيضاء عن المعدّل الطبيعيّ، وفي ما يأتي بيان لبعضها:[3]

  • مرض السرطان: قد تؤدي الإصابة ببعض أنواع مرض السرطان، مثل: سرطان الدم أو اللوكيميا (بالإنجليزية: Leukemia) إلى انخفاض نسبة خلايا الدم البيضاء، كما تجدر الإشارة إلى أنّ بعض علاجات السرطان قد تؤدي إلى هذه المشكلة أيضاً، مثل: التعرّض للعلاج الإشعاعيّ، والعلاج الكيميائيّ، وزراعة نقيّ العظام.
  • الاضطرابات الخلقيّة: والمتمثلة بالاضطرابات الخلقيّة التي تؤثر في عمل نقيّ العظام، مثل: نقص الخلايا المتعادلة الخلقيّ (بالإنجليزية: Myelokathexis)، ومتلازمة كوستمان (بالإنجليزية: Kostmann syndrome).
  • اضطرابات المناعة الذاتيّة: قد تؤدي بعض أنواع اضطرابات المناعة الذاتيّة إلى مهاجمة الجسم لخلايا الدم البيضاء، أو نقيّ العظام، ممّا يؤدي إلى انخفاض نسبة خلايا الدم البيضاء عن المعدّل الطبيعيّ، مثل: مرض الذئبة (بالإنجليزية: Lupus)، والتهاب المفاصل الروماتويديّ (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis).
  • أمراض العدوى: إذ تؤدي بعض أنواع العدوى إلى انخفاض نسبة خلايا الدم البيضاء، مثل: عدوى السل (بالإنجليزية: Tuberculosis)، وعدوى فيروس العوز المناعيّ البشريّ.
  • سوء التغذية: قد يؤدي عوز بعض الفيتامينات والمعادن في الجسم إلى انخفاض نسبة خلايا الدم البيضاء، مثل: الزنك، والنحاس، وحمض الفوليك، وفيتامين ب12.
  • الأدوية: يوجد عدد من الأدوية التي قد تؤدي إلى انخفاض نسبة خلايا الدم البيضاء عن المعدّل الطبيعيّ، مثل: أدوية الستيرويد (بالإنجليزية: Steroid)، والبنسلينات (بالإنجليزية: Penicillin)، والسيكلوسبورين (بالإنجليزية: Cyclosporine).
  • داء الساركويد: (بالإنجليزية: Sarcoidosis)، والمتمثّل بحدوث ردّة فعل مناعيّة بشكلٍ مفرط، تؤدي إلى نمو ورم حبيبي (بالإنجليزية: Granuloma) في أجزاء مختلفة من الجسم، وفي حال تأثر نقيّ العظام بهذه المشكلة، فإنّ ذلك يؤدي إلى الإصابة بنقص خلايا الدم البيضاء.
  • أمراض الدم ونقيّ العظام: ومن هذه الأمراض نذكر الآتي:
  • فقر الدم اللاتنسجيّ (بالإنجليزية: Aplastic anemia).
  • فرط نشاط الطحال (بالإنجليزية: Hypersplenism).
  • التليّف النقويّ (بالإنجليزية: Myelofibrosis).
  • مرض التكاثر النقويّ (بالإنجليزية: Myeloproliferative neoplasm).
  • متلازمة خلل التنسّج النخاعيّ (بالإنجليزية: Myelodysplastic syndromes).

تشخيص نقص كريات الدم البيضاء

يتمّ تشخيص الإصابة بنقص كريات الدم البيضاء عن طريق إجراء اختبار العدّ الدمويّ الشامل (بالإنجليزية: Complete blood count)، وقد يتمّ اكتشاف الإصابة بنقص كريات الدم البيضاء عند إجراء هذا الاختبار بشكلٍ روتينيّ، أو عند إجرائه لتشخيص الإصابة بأحد اضطرابات المناعة الذاتيّة، أو العدوى، إذ يساعد هذا الاختبار الطبيب على إعطاء عدة احتمالات للتشخيص.[4]

علاج نقص كريات الدم البيضاء

العلاجات الطبية

يعتمد علاج مشكلة نقص كريات الدم البيضاء على المسبّب الرئيسيّ للمشكلة، ففي حال كان المسبّب التعرّض للعلاج الكيميائيّ، فقد يحتاج الطبيب لإيقاف العلاج لفترة محدّدة، للسماح بعودة نسبة خلايا الدم البيضاء إلى معدّلها الطبيعيّ، وفي حال كان السبب تناول نوع محدّد من الأدوية، فقد يغير الطبيب نوع الدواء، أمّا في حالات نقص خلايا الدم البيضاء الوراثيّ، فقد يصف الطبيب أحد أنواع عوامل النمو (بالإنجليزية: Growth factors)، مثل: عامل تحفيز مستعمرات الخلايا المحببة (بالإنجليزية: Granulocyte colony-stimulating factor)، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من العلاج يمكن استخدامه في حالات نقص خلايا الدم البيضاء الناجم عن العلاج الكيميائيّ أيضاً.[1]

العلاجات المنزلية

هناك بعض النصائح التي تساعد على تحسين حالة الشخص المصاب بنقص خلايا الدم البيضاء، وتجنّب الإصابة بالعدوى، نذكر منها ما يأتي:[3]

  • الراحة: يمكن أداء المهام اليوميّة في وقت الشعور بامتلاك الطاقة الكافية، مع الحرص على أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة.
  • النظام الغذائيّ: يجب الحرص على اتّباع نظام غذائيّ غنيّ بالمعادن والفيتامينات، والحرص على تناول كميّات كبيرة من الفواكه، والخضروات، مع الحرص على اتّباع تعليمات الطبيب.
  • تجنّب الإصابة بالعدوى: وذلك من خلال الحرص على غسل اليدين بشكلٍ دوريّ، وتجنّب وجود المريض حول الأشخاص المصابين بأحد أنواع العدوى، وأماكن التجمّعات، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة الامتناع عن استخدام الأدوات الحادّة؛ لمنع التعرّض لجرح أو إصابة، والذي بدوره يزيد من خطر حدوث العدوى.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Lana Burgess, "What is leukopenia"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-12-2018. Edited.
  2. ↑ "Low white blood cell count", www.nhs.uk, Retrieved 13-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Sandy McDowell, "What Is Leukopenia"، www.healthline.com, Retrieved 13-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Low White Blood Cell Count: Care and Treatment", my.clevelandclinic.org, Retrieved 13-12-2018. Edited.