حديث عن فضل سورة البقرة

حديث عن فضل سورة البقرة

أحاديث عن فضل سورة البقرة

سورةُ البقرة سورة مدنيّة، وهي الثانية في ترتيب القرآن الكريم، بعد سورة الفاتحة، كما وتُعتبر السورةَ الأولى من السور الطويلة، وعدد آياتها مئتان وست وثمانون، وقد يُنظر إليها بأنّها تتكوّن من مقدمة، وثلاثة أقسام، وخاتمة، فالمقدمة تُقسّم الناسَ متّقين، وكافرين، ومنافقين، وصفات كلّ منهم، والقسم الأول دعوة للناس لسلوك الطريق القويم، والابتعاد عن مسالك الشيطان، أمّا القسم الثاني فهو إكمال للقسم الأول، في ذكر التقوى، وتفصيلاتها، من أركان، وشروط، وموقف الناس منها، وفي الثالث شرح عام، وشامل للإسلام، والدعوة لدخوله، وبيان لكثير من الأحكام الشرعية، وفي الخاتمة يُعيد كلّ ما سبق إلى الإيمان، والطاعة، والتكليف، والجزاء، أمّا عند الحديث عن فضائل سورة البقرة فقد ورد عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم أحاديثُ عديدة منها:[1]

  • (...اقرَؤوا سورةَ البقرةِ . فإنَّ أَخْذَها بركةٌ . وتركَها حسرةٌ . ولا يستطيعُها البَطَلَةُ...).[2]
  • (لا تجعلوا بيوتَكم مقابرَ . إنَّ الشيطانَ يِنْفِرُ من البيتِ الذي تُقرأُ فيه سورةُ البقرةِ).[3]

فضل سورة البقرة

تمتلك سورة البقرة فضائلَ كثيرة وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ومن هذه الفضائل:[4]

  • سورةُ البقرة تتواجد فيها أعظم آية في القرآن الكريم، ألا وهي آية الكرسي.
  • سورةُ البقرة حافظة، وكافية من الشياطين.
  • آياتُ سورة البقرة طاردة للشياطين من البيوت.
  • شافعة للمسلم القارئ لها يوم القيامة، لما فيها من بركة.
  • قراءةُ آية الكرسي، والمواظبة عليها بعد الصلوات يُعتبر من الوسائل العظيمة لدخول الجنّة.

عن اسم سورة البقرة

تعودُ تسمية سورة البقرة بهذا الاسم إلى الرسول صلّى الله عليه وسلّم، فيما بيّن السيوطيّ أنّ العرب كانوا يأخذون الأسماء من النادر، والغريب، وأشهر الكلمات الواردة في القول، وعلى ذلك سُمّيت سورةَ البقرة،[5] أمّا في ذكر عدم صحّة قول سورة البقرة، وإنّما نقول السورة التي تُذكر فيها البقرة فهذا حديث غريب، وغير صحيح، وقد ورد عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم ذكرُها باسم سورة البقرة، وثبت ذلك في الصحيحين، في حين ورد عن الرسول مناداةُ المسلمين بأصحاب سورة البقرة، وكان ذلك في الغالب يوم حُنين، عندما تولّى المؤمنون هاربين، فأمر الرسول العباس بحشدهم، فنادى عليهم العباس يا أصحاب سورة البقرة، لتنشيطهم، فأصبحوا يأتون من كل اتجاه، وفي رواية أخرى يا أصحاب الشجرة، ويُقصد أهلُ بيعة الرضوان.[6]

المراجع

  1. ↑ سعيد حوّى (1424 ه)، الأساس في التفسير (الطبعة السادسة)، القاهرة: دار السلام، صفحة 57-58-59-60-61-673، جزء 1. بتصرّف.
  2. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 804، صحيح.
  3. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 780، صحيح.
  4. ↑ سيد مبارك (7-1-2015)، "فضائل سورة البقرة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-8-2018. بتصرّف.
  5. ↑ "سبب تسمية سورة البقرة بهذا الاسم"، fatwa.islamweb.net، 2008-11-13، اطّلع عليه بتاريخ 20-8-2018. بتصرّف.
  6. ↑ عبد العزيز الراجحي، شرح تفسير ابن كثير، قطر: موقع الشبكة الإسلامية، صفحة 19، جزء 12. بتصرّف.