يعتبر الكلام من أهمّ المهارات اللغوية التي يستخدمها أفراد المجتمع بعد مهارة الاستماع، لذلك اعتنى المختصون أفضل عناية بطرق تدريس هذه المهارة حيث صُّنفت طرق التدريس بناء على الجهد المبذول في كلّ طريقة، وقُسمت الطرق إلى ثلاث مجموعات أساسية: أولها يشمل الطرق التي يتحمل المعلم وحده العبء فيها دون أيّ مشاركة من الطلبة، وثانيها: يشمل الطرق التي يقسم فيها العبء بين المعلم والتلاميذ، وثالثها: تشمل الطرق التي يتحمل التلميذ وحده العبء فيها ويناقشه المعلم فيما توصل إليه من نتائج وتوصيات واقتراحات، أمَّا الطريقة التنقيبية الكثفية فهي تعتمد على النشاط الذاتي للمتعلم وما يبذله من جهد لكشف المعلومات الجديدة دون أن يُعطى مثيرات كثيرة.
من الطبيعي أن تعليم اللغة الأجنبية له طرق كثيرة وعديدة، وقد اشتهرت طريقتان رئيستان في تعليم مهارة الكلام، هما:
تتميز هذه الطريقة باعتمادها على الحديث والاستماع، والقراءة والإنشاء في المراحل التالية من التدريس، كما تتميّز بمجموعة من الخصائص، أهمها ما يأتي:
تعتمد الطريقة السمعية الشفهية على الكلام كأساس في التدريس، لهذا يلجأ المدرسون إلى أساليب خاصة تهتم بتوصيل وترسيخ الأصوات إلى أذهان الطلبة، أي أنه تقع على الطالب مهمّة سماع الأصوات في الكلمة أو الجملة، ثمَّ نطقها قبل تعلم مهارة القراءة أو الكتابة، وبعد ذلك تأتي مرحلة السلوك والعمل من خلال استخدام أسلوب الإعادة والتكرار في العملية التعلّيمة، وبشكلٍ عام فإنّ هذه الطريقة تتميّز بمجموعة من الخصائص، أهمّها ما يأتي: