الثقافة العربية
الثقافة
هي عبارة عن نظامٍ اجتماعيّ بكلّ ما له من عاداتٍ ومعتقدات وتربيةٍ وتعليم، وهي إحدى وسائط الحِفاظ على الثقافة وتوريثها من السلف إلى الخَلَف، وهي بمعنى آخر ملكٌ مشترك، أمّا الثقافةُ اصطلاحاً فهي عبارة عن أسلوب حياة.
الثقافة بمفهومها الحديث
الثقافة بمعناها الحديث لها عدّة تعريفات، ومنها ما يلي:
- لاروس الفرنسي: عرّفها على أنها مجموعةٌ من النظم الاجتماعيّة، بالإضافة إلى المظاهر الدينيّةِ والفنيّة والفكريّة التي تميّزها وتحدد بها شكل المجموعة أو المجتمع بالنسبة للآخرين.
- موسوعة دار الشروق عرّفت الثقافة على أنّها مفهومٌ يشير إلى كلّ ما يصدر عن الفرد من إنجازٍ فكري أو علمي أو أدبي أو فني، بالإضافة للإبداع.
- الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، عرّف الثقافة في كتابه (التنمية الثقافيّة من منظورٍ إسلامي) على أنّها مجملٌ للنشاط الإنساني في شتى حقول الإبداع الأدبي والفكري والفني.
- تعريف الثقافة لدى البعض بأنّها حصيلة النشاطات الاجتماعيّة في مجتمعٍ ما، وأساليب السلوك والحياة، وجميع أنماط القيم السائدة في هذا المجتمع.
- التعريف الأنثربولوجي الشائع للثقافة فهو يتوسّع ليشمل اللغة والمعتقدات وتقاليد كلّ مجتمع.
- الثقافة بشكلٍ عام تُعتبر مصطلحاً مراوغاً، لكن المؤكد فيه بأنه مفهوم يشتمل اللغة والدين والتقاليد.
- الثقافة في اللغة العربيّة معناها واضح لأصالة الكلمة في اللغة على وجه الحقيقة والمجاز.
الثقافة العربيّة
تُعتبر الثقافة العربيّة من أهمّ وأغنى الثقافات على صعيد العالم، ترسّخت جذور هذه الثقافة قبل الإسلام، وبزغت بشكلٍ مشرق تمثلّت في عددٍ كبيرٍ من الخُطَب والحِكَم والقصائد الشعريّة والأمثال؛ حيث تجلّت عبقريّة اللغة وكانت أهمّ صورة لحياة العرب قديماً ومرآةً تعكس بوضوح أفكارهم ومشاعرهم وعمق خيالهم.
بعد ظهور الإسلام شرع العرب في نقل العلوم القديمة، ومن هنا كانت انطلاقتهم نحو آفاق الكون مبدعين ومستكشفين، هذا بالإضافة لغزارة عطائهم في مجال الأدب والفقه وكافة فنون القول. نصبت العديد من الفخاخ للإطاحة بالثقافة العربيّة عبر الأزمان، ومن أمثلتها السعي الدؤوب في محاولةٍ لإقصائها عن التعليم، بالإضافة لشتّى مجالات الحياة، أيضاً كانت هناك محاولات لإدخال عددٍ من المفاهيم المزيفة، بالإضافة لثقافة العولمة التي ظهرت وانتشرت لتزاحم الثقافة العربيّة والعديد من الثقافات الأخرى في العالم.
مكوّنات الثقافة العربيّة
للثقافة العربيّة مكونان رئيسيان هما:
- اللغة العربيّة.
- الإسلام.
ومن هنا توسّع مفهوم الثقافة العربيّة ليشمل كلمة الإسلام، وتُعتبر اللغة في المجمل وعاءً لجميع العلوم، وأداة الفهم والتعبير العادي والفني والعلمي، وهي تُعتبر أهمّ وسائل التأثير على العقل عن طريق الشعور بحكمتها وأدبها ونثرها وشعرها وأساطيرها وقصصها، بالإضافة لسائر أدواتها الفنيّة.