أضرار وفوائد الخبز

أضرار وفوائد الخبز
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الخبز

يُعد الخبز من الأغذية الرئيسة في النظام الغذائي للفرد، وعلى الرغم من مرور آلاف السنوات فإنّه يبقى من الأغذية الأكثر استهلاكاً في العالم، وذلك لسهولة حمله، وملاءمته للعديد من الأطباق، وقيمته الغذائية، ومذاقه. ويوجد للخبز العديد من الأنواع، مثل: خبز القمح الكامل، والخبز الحلو، وخبز الذرة، والخبز غير المخمر، وغيره، وتعدّ بعض هذه الأصناف صحية أكثر من غيرها. ويُحضر الخبز من الطحين المستخرج من نواة الحبوب التي تكون غالباً من القمح، وتحتوي نواة الحبة على ثلاثة أجزاء؛ النخالة، وسويداء البذرة (بالإنجليزيّة: Endosperm)، وجنين الحبة (بالإنجليزيّة: Germ)، وتحتوي الحبوب الكاملة على جميع هذه الأجزاء لكنّ الحبوب المكررة مثل الطحين المستخدم في صُنع الخبز الأبيض يفقد النخالة المرتفعة بالألياف، وجنين البذرة الغنية بالمغذيات، ويبقى فيه سويداء البذرة التي تحتوي على النشويات، لذا يُوصى بتناول نوع خبز القمح الكامل أو الحبة الكاملة للحصول على المواد الغذائية، والألياف، والمعادن، والفيتامينات.[1][2]

أضرار وفوائد الخبز

أضرار الخبز

على الرغم من انتشار الخبز بشكل واسع إلّا أنّه غالباً ما يُصنف من الأغذية غير الصحية؛ ومن أسباب ذلك الآتي:[3]

  • يحتوي على كمية منخفضة من المواد الغذائية الأساسية: وذلك عند مقارنة الخبز بالأغذية الأخرى كالفواكه والخضراوات، حيث إنه منخفض البروتين، والدهون، والألياف، والفيتامينات، والمعادن، بينما يحتوي على كمية مرتفعة من الكربوهيدرات والسعرات الحرارية، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ محتوى الخبز من المواد الغذائية يختلف بشكل واسع حسب نوع الخبز؛ فمثلاً يحتوي خبز القمح الكامل على كمية كبيرة من الألياف في حين أنّ خبز القمح النابت (بالإنجليزية: Sprouted grains) غنيّة بالبيتا-كاروتين، وفيتامين ج، وفيتامين هـ.
  • يحتوي على الجلوتين: وهو نوع محدد من البروتين يساعد على انتفاخ العجينة وتزويدها بقوام لينٍ، وعلى الرغم من أنّ أغلب الأشخاص يمكنهم هضم الجلوتين بسهولة في أجسامهم، إلّا أنّ البعض لا يمكنهم تَحمُله، كالدّاء البطني (بالإنجليزيّة: Celiac disease)؛ وهو اضطراب في المناعة الذاتية (بالإنجليزيّة: Autoimmune disorder) حيث يسبب الجلوتين تلفاً في بطانة الأمعاء الدقيقة ويعيق امتصاص المواد الغذائية في الجسم، كما قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية الجلوتين مما يمكن أن يسبب مشاكل صحية عند تناوله، مثل: الانتفاخ، والإسهال، وألم في المعدة. لذا يجب تجنب تناول الخبز الذي يحتوي على القمح لهؤلاء الأشخاص لتفادي أي آثار جانبية سلبية.
  • يحتوي على كمية مرتفعة من الكربوهيدرات: الذي يتحول إلى جلوكوز في الجسم مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات سكر الدم، مما يمكن أن يرفع من الشعور بالجوع وزيادة الوزن، وتجدر الإشارة إلى أنّ النظام الغذائي المرتفع بالكربوهيدرات يمكن أن يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري النوع الثاني ومتلازمة الأيض (بالإنجليزيّة: Metabolic syndrome) بدرجة أكبر اللذين يُعتبران من الحالات الصحية التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • يمكن أن يحتوي على مضادات التغذية: (بالإنجليزيّة: Antinutrients)، وذلك في الحبوب الموجودة في خبز القمح الكامل، وعادةً ما تعتبر هذه المضادات مركبات تعيق من الجسم من الحصول على المعادن، ومن هذه المركبات حمض الفيتيك (بالإنجليزيّة: Phytic acid) الذي يمنع من امتصاصها كلٍ من الحديد، والزنك، والمغنيسيوم، والكالسيوم بسبب ارتباطه بهم، ويوجد هذا الحمض بكمية كبيرة في الحبوب، ولكن هذا الأمر لا يُعتبر مقلقاً لدى معظم الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً صحياً جيداً، إلا أنّه يمكن أن يساهم في التسبب بنقص التغذية الشديد بالنسبة للذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً، والأشخاص الذين تعتمد أنظمتهم الغذائية على البقوليات، والحبوب، ومضادات التغذية.

فوائد الخبز

تُزود الكربوهيدرات الجسم بالطاقة، وتُعتبر أكثر المصادر الصحية للكربوهيدرات هي الفواكه، والخضراوات، والحبوب التي تحتوي على درجة قليلة من التصنيع مثل خبز القمح الكامل وتزود هذه الأغذية أيضاً الجسم بالفيتامينات، والمعادن، والكيميائيات النباتية، وتوضح النقاط الآتية بعض فوائد الكامل:[1][4]

  • يُعدّ تناول الحبوب الكاملة استراتيجية جيّدة لفقدان الوزن، حيث بيّنت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين تناولوا الحبوب الكاملة، مثل: خبز القمح الكامل ضمن نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية خسروا نسبة أكبر من الدهون المتراكمة في البطن مقارنةً بالذين تناولوا الحبوب المكررة فقط، مثل: الخبز الأبيض، والأرز الأبيض، وعلى الرغم من أنّ الحبوب الكاملة تزود بكمية أكبر من الفيتامينات، والمعادن، والألياف مقارنة بالحبوب المكررة، لكنّ تناول خبز القمح الكامل بكميات زائدة يزيد الوزن أيضاً، لذا فإنّ تناوله يجب أن يكون محسوباً ضمن احتياجات الشخص من السعرات الحرارية اليومية.
  • يساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حيث بيّنت الأبحاث أن تقليل تناول النشويات مثل الخبز، واللحوم الحمراء، والأغذية المصنعة، والعصائر المحلاة بالسكر مع زيادة تناول الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، مثل: خبز القمح الكامل يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري النوع الثاني، وعلى الرغم من أنّ أي نوع من الكربوهيدرات يرفع من مستويات السكر في الدم، لكن لا ترفعه جميعها بالدرجة نفسها، فالسكر والحبوب المكررة كالخبز الأبيض ترفع سكر الدم بشكل أسرع من الكربوهيدرات المعقدة الموجودة في البقوليات والخضراوات الأخرى والحبوب الكاملة، ويُعتبر هذا الأمر مهماً لمرضى السكري من النوع الثاني لأنّ لديهم مشكلة في التحكم بمستويات سكر الدم.

القيمة الغذائية للخبز

يبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في كل 100 غرام من الخبز البلدي المستدير الذي يحتوي على القمح الكامل:[5]

المادة الغذائية
الكمية
السعرات الحرارية
262 سعرةً حراريةً
الماء
30.6 مليلتراً
البروتين
9.8 غرامات
الكربوهيدرات
55.89 غراماً
الدهون
1.71 غرام
الألياف
6.1 غرامات
السكريات
2.87 غرام
الكالسيوم
15 مليغراماً
الحديد
3.06 مليغرامات
الصوديوم
421 مليغراماً
فيتامين ب3
2.84 مليغرام

المراجع

  1. ^ أ ب Megan Ware (30-5-2017), "Bread: Is it good or bad for you?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-1-2019. Edited.
  2. ↑ Mary Gavin "Why Is Whole-Grain Bread Healthier Than White Bread?"، www.kidshealth.org, Retrieved 26-1-2019. Edited.
  3. ↑ Rachael Link (23-10-2018), "Is Bread Bad for You? Nutrition Facts and More"، www.healthline.com, Retrieved 25-1-2019. Edited.
  4. ↑ Elizabeth Ward "The Truth About Bread"، www.webmd.com, Retrieved 26-1-2019. Edited.
  5. ↑ "18042, Bread, pita, whole-wheat", www.ndb.nal.usda.gov , Retrieved 26-1-2019. Edited.