فوائد وأضرار العرقسوس

فوائد وأضرار العرقسوس
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

العرقسوس

يُعدُّ العرقسوس (بالإنجليزيّة: Liquorice) من أنواع النباتات المُعمّرة المُزهرة، وينمو هذا النبات حتى يصل طوله إلى ما يُعادل 1.5 متراً، كما يُزرع في منطقة البحر الأبيض المتوسّط، وفي وسط وجنوب غرب آسيا، وفي المناطق ذات المناخ شبه الاستوائيّ، ويُطلق على هذا النبات أيضاً اسم الجذر الحلو وذلك بسبب مذاقه، كما تكون جذور هذا النبات صلبة، وليفيّة، ويكون لونها رمادياً مائلاً للأصفر، بينما يختلط لون النبات بين الأرجوانيّ، والأبيض، ومن الجدير بالذكر أنّ المُركب المُسمّى بـ Glycyrrhizin هو المُركّب الأكثر نشاطاً في العرقسوس، ويُمكن تناول هذا النبات على شكل شاي، أو تناول مسحوق جذوره، أو استخدام مُستخلصاته.[1][2]

فوائد وأضرار العرقسوس

فوائد العرقسوس

يحتوي العرقسوس على ما يزيد عن 300 نوعٍ مختلفٍ من المركبات التي تمتاز بعضها بخصائصها المضادّة للميكروبات، والفيروسات، ويمكن لهذا النوع من النباتات أن يقدّم للجسم العديد من الفوائد الصحيّة، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[3][4][5]

  • علاج اضطرابات المعدة والقرحة: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ استخدام مستخلص يحتوي على مركبات الجلابريدين (بالإنجليزية: Glabridin)، وما يُدعى بـ Glabrene، والتي توجد في جذور العرقسوس كانت فعّالة في تخفيف اضطرابات المعدة، وحرقة الفؤاد، كما أشارت دراسة أخرى إلى أنّ مستخلصات هذا النبات يمكن أن تساعد على قتل البكتيريا الملويّة البوابيّة (بالإنجليزيّة: Helicobacter pylori)؛ والتي يمكن أن تسبّب الإصابة بالقرحة الهضميّة (بالإنجليزيّة: Peptic ulcers).
  • علاج التهاب الحلق: إذ يعتقد الكثير من الناس أنّ العرقسوس هو من علاجات التهاب الحلق بحسب الطبي الشعبيّ، وقد أشارت إحدى الدراسات الصغيرة إلى أنّ الغرغرة بمحلولِ هذا النبات مدّة دقيقة إلى خمس عشرة دقيقة قبل إجراء العمليات الجراحيّة قد قلّل بشكل فعّال من الإصابة بالتهاباب الحلق بعد إجراء الجراحة كتأثير دواء الكيتامين.
  • تطهير الجهاز التنفسي: حيث يُوصى باستخدام العرقسوس لعلاج المشاكل الصحية للجهاز التنفسي، ويمكن لتناول مكمّلات هذا النبات عن طريق الفم أن تساعد الجسم على إنتاج المخاط، والبلغم الذي يحافظ على وظائف الجهاز التنفسي، وتجنّب تراكم المواد المخاطيّة التي قد تسبب انسداده.
  • تقليل التوتّر: الذي يمكن أن يؤدي إلى إجهاد الغدة الكظرية (بالإنجليزيّة: Adrenal gland) بسبب إنتاج هرمونات الكورتيزول والأدرينالين بشكلٍ مستمر، وقد تُخفّف مكمّلات العرقسوس من هذا الإجهاد، كما يمكن لمستخلصات جذور العرقسوس أن تحفّز هذه الغدة ممّا يُعزّز المستويات الصحيّة للكورتيزول في الجسم.
  • علاج عُسر الهضم الوظيفي: حيث يمكن لاستخدام جذور العرقسوس مع غيره من الأعشاب أن يساعد على تخفيف الآلام المصاحبة لعسر الهضم الوظيفيّ (بالإنجليزيّة: Functional Dyspepsia) الذي يتّصف باضرابٍ مزمنٍ في الجزء العلويّ من البطن، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2004 إلى أنّ استخدام خليطٍ من الأعشاب مع جذور العرقسوس قد أزال الأعراض لدى 43.3% من المرضى بعد ثمانيةِ أسابيع مُقارنةً بما يُقارب 3.3% فقط من المرضى الذين تناولوا العلاج الوهمي.
  • تقليل الأعراض المصاحبة للدورة الشهريّة: حيث تعدّ جذور العرقسوس من العلاجات المنزليّة الأساسيّة التي تستخدمها النساء للتشنّجات الدورة الشهريّة، كما يُعتقد بأنّها تساعد على تخفيف الأعراض المرافقة لانقطاع الدورة الشهريّة؛ مثل الهبّات الساخنة، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ هذا النبات يحتوي على الإستروجين النباتيّ (بالإنجليزيّة: Phytoestrogens) الذي يعمل بشكل مشابه للإستروجين في الجسم، وبالرغم من وجود أدلّة تثبت فائدة هذه الموادّ، إلّا أنّ كيفيّة عملها في هذا النبات ما زالت غير واضحة.
  • امتلاك خصائص مضادّة للميكروبات: حيث يمكن لجذور العرقسوس أن تعالج بعض أنواع العدوى الفطريّة؛ مثل: المُبيَضّة البيضاء (بالإنجليزيّة: Candida albicans)، وبعض أنواع العدوى البكتيريّة التي يصعب علاجها؛ مثل المكوّرات العنقوديّة الذهبيّة (بالإنجليزيّة: Staphylococcus aureus)، ومعويّة البراز (بالإنجليزيّة: Enterococcus faecalis)، والعصويّة الرقيقة (بالانجليزيّة: Bacillus subtilis).

أضرار العرقسوس

يُعدُّ تناول العرقسوس بكميات معتدلة آمناً على الصحّة لدى معظم الأشخاص، كما يمكن تناوله لأغراض علاجيّة، وتطبيقه على الجلد لفترات زمنيّة قصيرة بشكلٍ آمنٍ، إلّا أنّه من غير الآمن تناول هذا النوع من النباتات عن طريق الفم بكميات كبيرة ولفترة أطول من أربعة أسابيع، أو بكميات أقلّ لمدة طويلة، ويمكن أن يسبّب ذلك بعض الأعراض الجانبيّة الشديدة؛ مثل: ارتفاع ضغط الدم، والضعف، وانخفاض مستويات البوتاسيوم، والشلل، وقد يُلحق في بعض الأحيان الضررُ بالدماغ عند الأشخاص الأصحّاء، وقد يسبّب تناول مقدارِ خمسةِ غرامات من هذا النبات هذه الأعراض للأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الأملاح، أو للذين يُعانون من أمراض الكلى، أو أمراض القلب، أو ارتفاع ضغط الدم، كما يمكن لتناول العرقسوس أن يسبب التعب، والصداع، واحتباس الماء والصوديوم، وغياب الدورة الشهريّة، وانخفاض الرغبة الجنسيّة لدى الرجال، عدم توازن الهرمونات، كما يمكن أن يؤثّر في النظم القلبيّ (بالإنجليزيّة: Heart rhythms)، وهنالك عدّة محاذير لتناول هذا النبات من قِبل بعض الفئات، وفيما يأتي أهم هذه المحاذير:[6][7]

  • الحمل والرضاعة: حيث يُعدُّ تناول العرقسوس غير آمنٍ للحامل، إذ يمكن لتناوله بكميات كبيرة تصل إلى 250 غراماً في الأسبوع خلال الحمل أن يزيد خطر التعرّض للولادة المبكّرة، كما يمكن أن يسبّب الإجهاض، ومن جهةٍ أخرى فإنّه لا توجد معلومات كافية تثبت إنّ كان هذا النبات آمناً خلال الرضاعة الطبيعيّة؛ ولذلك فإنّه يُنصح بتجنّبه.
  • الذين يعانون من أمراض القلب: حيث يمكن للعرقسوس أن يسبّب احتباس السوائل في الجسم، ممّا يُؤدي إلى تفاقم فَشل القَلب الاحتقانيّ (بالإنجليزيّة: Congestive heart failure)، ولذلك يُنصح المصابين بأمراض القلب بتجنّبه، ومن جهةٍ أخرى ينصح المصابين بارتفاع ضغط الدم أيضاً بعدم استهلاكه بكميّات كبيرة.
  • الحالات الحسّاسة للهرمونات: حيث يمكن للعرقسوس أن يعمل بشكل مشابه للإستروجين في الجسم، وبالتالي فإنّه يُنصح بتجنّبه في حال الإصابة بالحالات الحسّاسة للهرمونات والتي تزيد سوءاً عند التعرّض للإستروجين، ومن هذه الحالات: سرطان الثدي، وسرطان الرحم، والانتباذ البُطاني الرحمي (بالإنجليزيّة: Endometriosis)، وسرطان المبيض.
  • الجراحة: إذ يُنصح بعدم تناول العرقسوس قبل موعد الجراحة بأسبوعين على الأقل؛ إذ يمكن أن يتداخل مع ضبط ضغط الدم خلال الجراحة وبعدها.

المراجع

  1. ↑ "Medicinal Uses of Liquorice (Licorice) / Yashtimadhu", www.medindia.net,12-5-2017، Retrieved 16-5-2019. Edited.
  2. ↑ "Licorice", www.drugs.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
  3. ↑ Jennifer Berry (21-11-2018), "What are the benefits of licorice root?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
  4. ↑ Kathryn Watson (20-7-2018), "Health Benefits of Licorice Root"، www.healthline.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
  5. ↑ Cathy Wong (17-2-2019), "Health Benefits of Licorice Root"، www.verywellhealth.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
  6. ↑ "LICORICE", www.webmd.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
  7. ↑ Jayne Blanchard, "Healing Effects of Black Licorice"، www.healthfully.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.