فوائد وأضرار التين الشوكي

فوائد وأضرار التين الشوكي
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

التين الشوكي

يُعدّ التين الشوكي (بالإنجليزية: Prickly pear cactus) فاكهةً تُثمر على شجرةٍ الصبّار؛ التي يتراوح متوسط ارتفاعها بين 1.5 إلى 3 أمتارٍ، وتمتلك أوراقاً خضراء إلى رمادية اللون ومسطحة الشكل، وزهوراً صفراء، وتنتشر هذه الفاكهة في عدّة مناطق في العالم، وخاصةً في أمريكا اللاتينية، إذ تُعد من مكونات العديد من الأطباق في بعض مناطق المكسيك، كما تنتشر أيضاً في أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وإفريقيا، ويتراوح لون ثمار التين الشوكي من الأصفر إلى الأحمر والأرجواني، وتحتوي على بذورٍ صغيرةٍ بداخلها، وتجدُر الإشارة إلى أنّ هذا النبات يتكاثر عن طريق البذور أو زراعة الأغصان، كما أنّ الأجزاء الصالحة للأكل من شجرة التين الشوكي هي الأوراق، والزهور، والسيقان، والفاكهة؛ التي تُؤكل بشكلٍ كاملٍ سواءً كان مسلوقاً أو مشوياً، أو عن طريق صناعة العصير والمربيات منه، كما أنّ تناول هذه الثمار يُضيف فائدة للنظام الغذائي؛ فهي غنية بالألياف، ومضادات الأكسدة، والكاروتينات (بالإنجليزية: Carotenoids)، كما يُمكن استخدام عصير ثمار التين الشوكي كمحلّ طبيعي.[1][2][3]

فوائد التين الشوكي

يُزوّد التين الشوكي بالعديد من الفوائد الصحيّة للجسم، ونذكر من أهمّ هذه الفوائد الآتي:[4][3]

  • يُقلل من نسبة الكوليسترول في الدم: فقد يخفض التين الشوكي من مستوى الكوليسترول في الدم مع آثارٍ جانبيةٍ أقلّ بكثيرٍ من الأدوية المُخفّضة للكوليسترول، حيثُ بيّنت إحدى الدراسات أنّ التين الشوكي قد قلل من الكولسترول الكُليّ في الدم، بالإضافة إلى تقليل الكوليستيرول السيء بشكلٍ ملحوظ.
  • يحمي الخلايا العصبيّة: حيثُ وجدت دراسة أُجريت عام 2014 أنّ التين الشوكي يمتلك خصائص تحمي الخلايا العصبيّة من التلف، فقد تتعرض الخلايا العصبية للتلف مثل جميع الخلايا الأخرى، ممّا يُؤدي إلى فقدان الإحساس بالألم.
  • يحدّ من الإجهاد التأكسدي: إذّ يُعدّ التين الشوكي مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة؛ التي تحمي خلايا الجسم من التلف الناتج عن الجذور الحُرّة (بالإنجليزية: Free radicals)، حيثُ وجدت دراسة أُجريت عام 2013 أنّ التين الشوكي يُمكن أن يحدّ من الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزية: Oxidative stress).
  • يُعالج تضخم البروستاتا: حيثُ أظهرت الأبحاث أنّ التين الشوكي يمكن أن يُساهم في علاج تضخُم البروستاتا وسرطان البروستاتا، إذّ أنّهُ قد يكون ذا أثرٍ فعّالٍ مع آثارٍ جانبية أقلّ من الأدوية، وتجدُر الإشارة إلى أنّ تضخم البروستاتا مُشكلة غير مريحة للرجال، وتؤدي إلى الحاجة إلى التبوّل بشكلٍ متكررٍ.
  • يحتوي على خصائص مُضادّة للفيروسات: حيثُ وجدت بعض الأبحاث أنّ التين الشوكي يمتلك خصائص مُضادّة للفيروسات، مثل: فيروس الهربس البسيط (بالإنجليزيّة: Herpes simplex virus)، وفيروس نقص المناعي البشري، والفيروس التنفسي المخلوي (بالإنجليزيّة: Respiratory syncytial virus).
  • يُساعد على التئام الجروح: إذّ أظهرت دراسة في علم الأنسجة أنّ التطبيق الموضعي للسكريات المتعددة (بالإنجليزية: Polysaccharide) المستخلصة من التين الشوكي، قد عزز من ترميم الجلد والشفاء من الجروح العميقة لدى الفئران.
  • يُساهم في علاج القُرَح: فقد يكون للسكريات الأحادية المستخرجة من التين الشوكي قدرة على حماية غلاف الخلايا، وبالتالي الوقاية ضد الإصابة بالقُرَح، وأثبتت دراسة أجريت على الحيوانات هذا التأثير
  • يزيد من إدرار البول: حيث يُمكن لثمار التين الشوكي امتلاك خصائص مدرّة للبول، إذ وجدت دراسة أجريت على الفئران هذا التأثير.
  • يُحسّن مستوى السُكر في الدم: إذّ يُنصح الأشخاص المصابون بداء السكري بإضافة الأطعمة الغنية بالألياف إلى غذائهم، مثل؛ التين الشوكي، حيثُ تُحسّن الألياف من نسبة السكر في الدم، وتُساعد على خفض مستويات الإنسولين.[5]

أضرار التين الشوكي

يُعتبر التين الشوكي آمناً بشكلٍ عام عند تناوله بكمياتٍ معتدلةٍ، إلّا أنّ بعض الأشخاص قد يواجهون آثاراً جانبيةً، مثل: الغثيان، والإسهال، والشُعور بالانتفاخ، والصُداع، وزيادة كميّة البُراز، كما توجد محاذير لفئاتٍ معينةٍ حول تناولهم للتين الشوكي، ونذكر منهم ما يأتي:[6]

  • الأشخاص المُقبلون على عمليةٍ جراحيّةٍ: إذّ يجب على هؤلاء الأشخاص الامتناع عن استهلاك التين الشوكي قبل أسبوعين على الأقل من العمليّة الجراحية المُقررة؛ وذلك لأنّ التين الشوكي قد يُؤثر في مستويات السكّر في الدم، ممّا يؤدي إلى صعوبة التحكم في مستويات السكر أثناء الجراحة أو بعدها.
  • النساء الحوامل والمُرضعات: إذّ تُعدّ المعلومات حول سلامة تناول التين الشوكي للحامل والمُرضع غير كافية، وبحاجة للمزيد من الإثباتات، لذلك يُنصح تناوله بكميات معتدلة.
  • مرضى السُكّري: حيثُ إنّ استهلاك التين الشوكي مع أدوية السكري أمرٌ لا يُنصح به؛ إذ إنّ تناول هذه الفاكهة يخفض مستويات السكر، حيث أُجريت دراسة في كاليفورنيا على ثمانية أشخاصٍ تناولوا التين الشوكي وأدوية السكري معاً، ونتج عن ذلك إصابتهم بانخفاض سكر الدم، لذلك يجدر على من يأخذ هذه الأدوية مراقبة تأثير تناولها مع التين الشوكي في سكر الدم، وتغيير جرعة الدواء إن احتاج الأمر، ومن أدوية السكري: دواء الميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin)، ودواء غليبنكلاميد (بالإنجليزية: Glyburide)، ودواء كلوربروباميد (بالإنجليزية: Chlorpropamide).[7][6]
  • الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المدرة للبول: فقد يزيد تناول التين الشوكي من إدرار البول عند هؤلاء الأشخاص، ولكنّ هذا التأثير بحاجة للمزيد من الإثباتات.[3]

القيمة الغذائية للتين الشوكي

يُبيّن الجدول الآتي مُحتوى العناصر الغذائيّة الموجودة في 100 غرامٍ من التين الشوكي الطازج:[8]

العنصر الغذائي
الكميّة
السُعرات الحراريّة
41 سعرةً حراريةً
الماء
87.55 مليليتراً
الكربوهيدرات
9.57 غرامات
البروتين
0.73 غرام
الدهون
0.51 غرام
الألياف
3.6 غرامات
البوتاسيوم
220 مليغراماً
الكالسيوم
56 مليغراماً
المغنيسيوم
85 مليغراماً
الفسفور
24 مليغراماً
فيتامين ج
14 مليغراماً
فيتامين أ
43 وحدةً دوليّةً

المراجع

  1. ↑ "Cactus pear", www.fao.org, Retrieved 19-3-2019. Edited.
  2. ↑ Katherine Zeratsky (5-12-2018), "I've seen prickly pear cactus promoted as a superfood. What's behind the hype?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 19-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Prickly Pear", www.drugs.com, Retrieved 19-3-2019. Edited.
  4. ↑ Ana Gotter (25-5-2017), "Nopal Cactus: Benefits and Uses"، www.healthline.com, Retrieved 19-3-2019. Edited.
  5. ↑ Megan Ware (12-12-2017), "What are the benefits of nopal?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-3-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "PRICKLY PEAR CACTUS", www.webmd.com, Retrieved 19-3-2019. Edited.
  7. ↑ Cathy Wong (22-1-2019), "Health Benefits of Nopal (Prickly Pear Cactus)"، www.verywellfit.com, Retrieved 19-3-2019. Edited.
  8. ↑ "Basic Report: 09287, Prickly pears, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 19-3-2019. Edited.