فوائد الحبة السوداء

فوائد الحبة السوداء
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الحبّة السوداء

تُعَدُّ الحبّة السوداء، والمعروفة باسمها العلميّ (Nigella sativa) من البذور التي استخدمها البشر في صناعة الأدوية قَبل 2,000 سنة، إذ إنّه في قديم الزمان، استُخدِمت الحبّة السوداء؛ لعلاج الصداع، وألم الأسنان، واحتقان الأنف، والديدان المعوية، ومن الجدير بالذكر أنّها تمتلك العديد من الأسماء، مثل: الكمّون الأسود، والكراوية السوداء (بالإنجليزيّة: Black Caraway)، وغيرها من الأسماء، بالإضافة إلى أنّها تُستخدَم في الطعام كنكهة، وبهار.[1]

فوائد الحبّة السوداء

للحبّة السوداء استخدامات، وخصائص طبّية عديدة، بالإضافة إلى استخدامها في الطعام؛ لإضافة النكهات، وهي تمتلك العديد من الفوائد، ومنها:[2][3]

  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث أشارت الأبحاث المخبريّة إلى أنّ الحبّة السوداء قد تساعد على تقليل التهابات الناتجة عن سرطان البنكرياس؛ إذ وُجِد أنّ الثيموكينون (بالإنجليزيّة: Thymoquinone) يُقلِّل من المُركَّبات المُحرِّضة على الالتهابات الموجودة في أورام البنكرياس، وفي دراسة مخبرية أخرى، وُجِد أنّ مستخلص حبّة البركة يساعد على تعطيل خلايا سرطان الثدي، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ الحبّة السوداء تُعتبَر غنيّة بمُضادّات الأكسدة التي تساعد على معادلة الجذور الحُرّة التي قد تساعد على تطوُّر بعض الأمراض، ومنها السرطان.
  • تحسين مستويات السكّر في الدم: إذ تساعد الحبّة السوداء على ثبات نِسَب سُكّر الدم، وقد أظهرت الدراسات أنّ المُكمِّلات الغذائيّة للحبّة السوداء تُحسِّن من نِسَب سُكّر الصيام، ومُعدَّلات سُكّر الدم، وفي دراسة أخرى شارك فيها 94 شخصاً، وُجِد أنّ تناول الحبّة السوداء يوميّاً لمدّة ثلاثة أشهر، قلَّل من قياس السكّر الصيامي، ومُعدّلات سُكّر الدم، ومقاومة الإنسولين.
  • تخفيض ضغط الدم: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ الحبّة السوداء قد تساعد على التحكُّم في ضغط الدم بعد تناول مستخلص الحبّة السوداء مرّتين في اليوم لمدّة ثمانية أسابيع؛ حيث تبيَّن أنّ المُصابين بارتفاع خفيف في ضغط الدم قلَّ لديهم ضغط الدم بنسبة أكبر.
  • تحسين صحّة الجهاز التنفُّسي: إذ إنّ الحبّة السوداء تساعد على تلطيف أعراض الربو، حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ استخدام مستخلص الحبّة السوداء يوميّاً لمدّة ثلاثة أشهر من قِبل أشخاص مُصابين بالربو، حَسَّن بشكل كبير من حدّة، وتكرار أعراض الربو.
  • تقليل نِسَب الكولسترول: حيث تبيَّن أنّ الحبّة السوداء فعّالة في تخفيض الكولسترول، وأشارت الدراسات إلى أنّ تناول مُكمِّلات الحبّة السوداء ساعد على تقليل نِسَب الكولسترول الضارّ، بالإضافة إلى تقليل الدهون الثلاثيّة.
  • المساعدة على الحماية من قرحة المعدة: إذ أظهرت الأبحاث أنّ الحبّة السوداء تساعد على حماية بطانة المعدة، ومنع تكوُّن القرحة، وفي دراسة أخرى أُجرِيت على الفئران، تبيَّن أنّ استخدام الحبّة السوداء ساعد على علاج القرحة بنسبة 83% من الفئران المُصابة، بالإضافة إلى أنّ هذا التأثير يُشابه الأدوية التي تُعالج القرحة.
  • تساعد على حماية الكبد: حيث أظهرت إحدى الدراسات التي أُجرِيت على الحيوانات أنّ الحبّة السوداء قد تُقلِّل من سُمّية الموادّ الكيميائيّة، وتحمي من تضرُّر الكبد، وفي دراسة أخرى تبيَّن أنّ الخصائص المُضادّة للأكسدة، والموجودة في الحبّة السوداء، تُقلِّل من الالتهابات، والإجهاد التأكسُديّ، إلّا أنّه لا زالت هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات؛ لإثبات أنّ الحبّة السوداء تساعد على حماية كبد الإنسان.

القيمة الغذائية

يبيِّن الجدول الآتي العناصر الغذائيّة الموجودة في 100 غرام من الحبّة السوداء:[4]

العنصر الغذائيّ
القيمة
السعرات الحراريّة
340 سعرة حراريّة
البروتين
18 غراماً
الدهون
22 غراماً
الكاربوهيدرات
49 غراماً
الألياف
13 غراماً
الكالسيوم
680 مليغراماً
الحديد
16 مليغراماً
الصوديوم
150 مليغراماً

أضرار ومحاذير استخدام الحبّة السوداء

يُعتبَر تناول الحبّة السوداء بكمّيات قليلة، كإضافة النكهة إلى الطعام، آمناً لغالبيّة الأشخاص، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ زيت الحبّة السوداء، ومسحوقها، يُعتبَران آمنَين لدى تناولهما بكمّيات دوائيّة لفترات قصيرة، إلّا أنّه لا تُوجَد معلومات كافية في ما يتعلَّق بأنّ تناول الكمّيات الكبيرة من الحبّة السوداء يُعَدُّ آمناً، علماً بأنّ الحبّة السوداء يمكن أن تُسبِّب الطفح الجلديّ الناتج عن حساسيّة عند تناولها، أو وضعها على الجلد، كما أنّها -لدى تناولها- يمكن أن تُسبِّب الاضطراب في المعدة، والتقيُّؤ، والإمساك، وقد تزيد من خطر الإصابة بالنوبات عند بعض الأشخاص، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض الحالات التي يجب الحذر فيها عند استخدام الحبّة السوداء، ومنها:[5]

  • الحمل والرضاعة: حيث وُجِد أنّ الحبّة السوداء آمنة عند استخدامها بالكمّيات الغذائيّة خلال الحمل، إلّا أنّ تناول جرعات دوائيّة كبيرة يمكن أن يكون غير آمن، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ الحبّة السوداء قد تُبطِّئ، أو تُوقِف تقلُّصات الرحم، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يُعرَف الكثير عن تأثيرها في فترة الرضاعة؛ لذا يُنصَح بتجنُّبها خلال هذه الفترة.
  • الأطفال: يُعتبَر زيت الحبّة السوداء آمناً عند تناوله لفترات قصيرة، وبكمّيات مُحدَّدة.
  • الاضطرابات النزفيّة: إذ يمكن أن تُبطِّئ الحبّة السوداء من تجلُّط الدم، وهي تزيد من خطر الإصابة بالنزيف، ونظريّاً قد تجعل الحبّة السوداء الاضطرابات النزفيّة (بالإنجليزيّة: Bleeding disorders) تسوء.
  • مرض السكري: قدّ تقلل الحبة السوداء من مستويات السكر في الدم لبعض الأشخاص، لذا ينصح الأشخاص المصابين بمرض السكري الذين يتناولون الحبة السوداء بمراقبة سكر الدم وأعراض إنخفاض سكر الدم.
  • انخفاض ضغط الدم: قد تُقلِّل الحبّة السوداء من ضغط الدم، ونظريّاً قد يتسبَّب تناول الحبّة السوداء في جعل الضغط منخفضاً بشكل أكبر عند الأشخاص المُصابين بالضغط المُنخفض.
  • الجراحة: قد تُبطِّئ الحبّة السوداء عمليّة تجلُّط الدم، كما أنّها قد تُسبِّب خفض سُكّر الدم، وهي تزيد من الشعور النعاس عند بعض الأشخاص، ونظريّاََ قد تزيد من خطر النزيف، وبالتالي قد تُعارض التحكُّمَ في سُكّر الدم، والتخدير، خلال، أو بعد إجراء الجراحة؛ ولذا يُنصَح بالتوقُّف عن استخدام الحبّة السوداء لمدّة أسبوعَين على الأقلّ قَبل إجراء الجراحة.

المراجع

  1. ↑ "BLACK SEED", www.rxlist.com, Retrieved 12-11-2018. Edited.
  2. ↑ Cathy Wong (25-9-2018), "Nigella Sativa"، www.verywellhealth.com, Retrieved 12-11-2018. Edited.
  3. ↑ Rachael Link (15-2-2018), "9 Impressive Health Benefits of Kalonji (Nigella Seeds)"، www.healthline.com, Retrieved 25-11-2018. Edited.
  4. ↑ "Full Report (All Nutrients): 45275229, BLACK ZEERA (BLACK CUMIN), UPC: 8443678719270", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 12-11-2018. Edited.
  5. ↑ "BLACK SEED", www.webmd.com, Retrieved 12-11-2018. Edited.