فوائد شرب لبان الذكر

فوائد شرب لبان الذكر
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

لبان الذكر

ينتمي اللبان أو اللبان الذكر (بالإنجليزية: Frankincense) إلى الفصيلة البخورية (بالإنجليزية: Burseraceae family) التي تتكون أشجارها وشجيراتها من أكثر من 18 جنساً وما يزيد عن 540 نوعاً تعود معظمها إلى المنطقة الاستوائية في الهند، وشمال إفريقيا، وشبه الجزيرة العربية، كما تحتوي أغلب الأنواع على قنوات الراتينج؛ وهي مادة صمغية في اللحاء تنتج منتجات المرة (بالإنجليزية: Myrrh)، واللبان ، وتتراوح الكمية المناسبة المُستهلكة منها على عدّة عوامل مثل العمر، والحالة الصحيّة، وغيرها، واستخدم اللبان قديما كعطر للملابس، والشعر، والغرف، كما استخدم في مصر القديمة كأحد مكونات سائل تحنيط المومياء، واستخدمت أجزاء من شجرة اللبان لتنقية الدم، وللزحار، والأمراض الجلدية، وغيرها وذلك في الطب الأيورفيدا في الهند، كما أن المواد التي توجد في اللبان قد تمتلك عدّة فوائد أخرى مثل السيطرة على النزيف، وتسريع عملية التئام الجروح، وتحسين صحة الفم والرحم، وغيرها.[1][2][3]

كما يُعدُّ زيت لبان الذكر أحدَ الزيوت العطرية التي استخدمت منذ القدم في المجالات الدوائية، ويستخدم في بعض الأحيان للتخفيف من التوتر والألم، ويمتلك هذا الزيت رائحة جاذبة تشابه رائحة الشجر، ويستخدم للتخبير وفي منتجات العناية بالبشرة، وبحسب طب الروائح فإنّ استشناق رائحة الزيت العطري أو امتصاصه عبر الجلد يمتلك تأثيراً في الشعور والجهاز العصبيّ، والعديد من العوامل الحيوية مثل سرعة القلب، وضغط الدم، والتنفس، ووظائف جهاز المناعة، ويستخدم زيت اللبان في التطبيق الموضعي لبعض الحالات كحب الشباب، والسعال، وعسر الهضم، ونزلة البرد.[4]

فوائد شرب لبان الذكر

توضح النقاط الآتية بعض الفوائد للبان الذكر:[5][6]

  • إمكانية خفض التهاب المفاصل: ويعود ذلك لامتلاك لبان الذكر لتأثير مضادٍ للالتهاب قد يساهم في خفض ألم التهاب المفاصل الذي ينتج عن الالتهاب المفصلي الروماتويدي والفصال العظمي، حيث يعتقد الباحثون أنّه قد يمنع إفراز اللوكوترايينات التي تسبب الالتهاب، وتُعدُّ أحماض البوسويليك، والتيربينات هي من المركبات التي تمتلك أكبر تأثير مضادٍ للالتهاب في لبان الذكر، كما وضحت الدراسات المخبرية وأخرى أجريت على الحيوان أن حامض البوسويليك قد يكون فعّالاً كمضادات الالتهاب اللاستيرويدية مع انخفاض تأثيراته الجانبية، بينما تبيّن في الدراسات البشرية أنه يساعد على التقليل من أعراض الفصال العظمي والتهاب المفاصل الروماتويدي، ولكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات.
  • إمكانية مكافحة بعض أنواع السرطان: ويعود ذلك لحامض البوسويليك الذي يمكن أن يسبب الوقاية من انتشار الخلايا السرطانية، ووضحت مقالة مراجعة للعديد من دراسات أنابيب الاختبار أنّ أحماض البوسويليك قد تسبب الوقاية من تكوّن الحمض النوويّ في الخلايا السرطانية الذي قد يساعد على الحدّ من نموّ السرطان، ووضحت بعض دراسات أنابيب الاختبار أنّ زيت لبان الذكر يمكن أن يمتلك القدرة في التميز بين الخلايا السرطانية وقتلها من غيرها، كما تعتقد الدراسات المخبرية أنّ لبان الذكر قد يكافح سرطان الثدي، والبروستاتا، والبنكرياس، والقولون، وما تزال هناك حاجة للدراسات البشرية.
  • إمكانية تحسين وظائف الأمعاء: ويعود ذلك أيضاً للخصائص المضادة للالتهاب في لبان الذكر، وهو فعّال بشكل خاص بالنسبة للذين يعانون من داء كرون، والتهاب القولون التقرحي، حيث بيّنت دراسة أنّ استهلاك المصابين بداء كرون لمستخلص لبان الذكر امتلك الفعالية ذاتها لدواء الميسالامين (بالإنجليزية: Mesalazine) في خفض الأعراض، كما بيّنت دراسة أخرى أنّ استهلاك المصابين بالإسهال المُزمن لـ 1,200 ملغرامٍ من اللبان المنشاري يومياً مدّة ستة أسابيع سبب شفاءهم منه، ولكن ما تزال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات إذ إنّ معظم الدراسات التي بيّنت هذه الفوائد تحوي بعض المآخذ مثل قلة العيّنة.
  • المساعدة على تعزيز الهضم: حيث تبيّن أنّ زيت لبان الذكر يساهم في تعزيز إفراز العصارة الهضمية التي تساعد على هضم الطعام وانتقاله خلال القناة الهضمية، مما يساهم بدوره في تخفيف حرقة الفؤاد، واضطراب المعدة نتيجة فرط الأكل أو الحاجة لمدة طويلة لهضم الطعام، ووضحت مدرسة طب جامعة ميشيغان أنّ حامض البوسويليك لا يسبب تهيّج المعدّة أو تطوّر القرحة عند استخدامه ولكنّ هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات عن فائدة لبان الذكر في الهضم.
  • المساعدة على خفض احتقان الصدر: الذي ينتج عن نزلة البرد أو الإنفلونزا وتبيّن أنّ لبان الذكر تساعد على خفض المُخاط وتحسين السعال، مما يساهم بدوره في خفض عدم الارتياح في الصدر واحتقان الأنف.
  • المحافظة على صحة الفم: حيث يمكن للبان الذكر أن يساهم في منع رائحة الفم الكريهة، والحماية من القرحة الفموية، وألم الأسنان، وتسوسها، ويعود ذلك لامتلاك حامض البوسويليك لخصائص قوية مضادة للبكتيريا مما يمكن أن يساهم في الوقاية من عدوى الفم أو علاجها، كما وضحت دراسة مخبرية أنّ مستخلص لبان الذكر فعال تجاه بكتيريا تُدعى بـ Aggregatibacter actinomycetemcomitans وتسبب التهاب دواعم السن، وذكرت دراسة أنّ مضغ الطلاب في الثانوية العامة الذين يعانون من التهاب اللّثّة لعلكة تحتوي على 100 ملغرامٍ من مستخلص لبان الذكر أو 200 من مسحوقه مدة أسبوعين يمتلك فعالية أكثر في خفض هذا الالتهاب مقارنة مع عدم تناوله، ولكن ما تزال هناك حاجة لدراسة أخرى على البشر لتأكيد هذه النتائج.
  • تحسين الربو: حيث بيّنت دراسة صغيرة أجريت على المصابين بالربو استهلكوا 300 ملغرامٍ بواقع 3 مرات يومياّ مدة 6 أسابيع أنّ 70% من المشاركين في الدراسة تحسّنت الأعراض لديهم مثل الصفير، وضيق التنفس، كما أنّ استهلاك 3 ملغرامات يومياً من لبان الذكر لكل كيلوغرامٍ من وزن الجسم حسّن من سعّة الرئة، وساهم في خفض نوبة الربو بالنسبة للأشخاص المصابين بالربو المزمن.

أضرار لبان الذكر

يُعدّ لبان الذكر آمناً للاستخدام من قِبل معظم البالغين ولكنّه قد يسبب التهيج عند التطبيق الموضعي له على البشرة، وبالنسبة للمرأة الحامل أو المرضع فإنّ هناك تحذيراً حول استخدامهم للبان إذ لا تتوفر معلومات كافية حول سلامة استخدامه ولذا فإنّه يُوصى بتجنب استهلاكه من قِبلهم، أمّا بالنسبة للتداخلات الدوائية مع اللبان فلا تتوفر معلومات حولها.[7][8]

المراجع

  1. ↑ Zawn Villines (24-9-2018), "Can frankincense treat cancer?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-4-2019. Edited.
  2. ↑ "Frankincense", www.emedicinehealth.com, Retrieved 26-4-2019. Edited.
  3. ↑ "Frankincense, Indian", www.drugs.com,1-7-2017، Retrieved 26-4-2019. Edited.
  4. ↑ Cathy Wong (21-3-2019), "The Health Benefits of Frankincense Essential Oil"، www.verywellhealth.com, Retrieved 26-4-2019. Edited.
  5. ↑ Alina Petre (19-12-2018), "5 Benefits and Uses of Frankincense — And 7 Myths"، www.healthline.com, Retrieved 26-4-2019. Edited.
  6. ↑ Kristie Jernigan (14-8-2017), "Potential Benefits of Frankincense Supplements"، www.healthfully.com, Retrieved 26-4-2019. Edited.
  7. ↑ "FRANKINCENSE", www.rxlist.com, Retrieved 26-4-2019. Edited.
  8. ↑ "FRANKINCENSE", www.webmd.com, Retrieved 26-4-2019. Edited.