فوائد الحلبة على الريق

فوائد الحلبة على الريق
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الحلبة

تمتلك عشبة الحلبة أوراقاً خضراء يمكن أكلها، وأزهاراً بيضاء صغيرة، وقروناً تحتوي على البذور، ويُطلق عليها علمياً (بالإنجليزية: Trigonella foenum-graecum)، ويبلغ طولها 60-90 سنتمتر، وتنمو في أجزاء من أوروبا وآسيا الغربية، إلا أنّ المصريين كانوا أول من استخدمها في عام 1500 قبل الميلاد، ويشيع استعمالها كنوعٍ من التوابل، ولتكثيف قوام الطعام (بالإنجليزية: Thickening Agent) في الطبخ، وتستخدم في بعض الصناعات كالصابون، والشامبو، كما تُستعمل بذورها الصغيرة بنيّة اللون لأغراض طبية، ويمكن شراء بذورها كاملةً كما هي أو مطحونة، ويُصنع منها الشاي، كما أنّها تتوفر على شكل مكملات غذائية.[1][2]

فوائد الحلبة على الريق

يُنصح باحتواء النظام الغذائيّ الذي يهدف إلى إنقاص الوزن على بذور الحلبة، لما لها من تأثير في تقليل الشهيّة وزيادة الإحساس بالشبع، وذلك من خلال مضغ بذور الحلبة المنقوعة في الصباح على معدةٍ فارغة، ما يُسبّب انتفاخ الألياف الذائبة الموجودة داخلها وامتلاء المعدة، كما أنّ لبذور الحلبة دوراً في خفض ضغط الدم المرتفع، وذلك لاحتوائها على كلِّ من الألياف والبوتاسيوم، ويمكن الحصول على هذه الفائدة من خلال نقع ملعقتين صغيرتين من بذورها في الماء لليلة كاملة، وتناولها في صباح اليوم التالي على معدة فارغة، بالإضافة لشرب الماء الذي نقعت فيه، والاستمرار في استخدام هذه الوصفة مدة ثلاثة شهور.[3][4]

فوائد الحلبة بشكل عام

نتيجةً لاحتواء الحلبة على عناصر غذائيّة معيّنة، فإنّ تناولها يمكن أن يمدّ الجسم بكثيرٍ من الفوائد، ومنها ما يلي:[2][5]

  • زيادة إدرار الحليب: فمن المهمّ تزويد الطفل بكمية الحليب الكافية، لتزويده بكافة العناصر الغذائيّة التي يحتاجها؛ حيث وجدت العديد من الدراسات أنّ شرب شاي الحلبة يرتبط بزيادة إدرار حليب الأم، وأشارت إحدى الدراسات إلى أنّ إدرار الحليب قد زاد بمعدل 73 مللتر عند تناول شاي الحلبة وذلك بالمقارنة مع إدرار الحليب قبل شرب الحلبة، والذي لم يبلغ سوى 34 مللتر فقط، كما يمكن استخدام الحلبة كبديلٍ آمنٍ لأدوية زيادة إدرار الحليب.
  • زيادة مستويات هرمون التستوستيرون: حيث تشير بعض الدراسات إلى دور الحلبة ومكمّلاتها في تعزيز الوظائف الجنسيّة، وقوتها، بالإضافة إلى زيادة الرغبة الجنسية (بالإنجليزية: Libido) ومستويات التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) لدى الرجال.
  • تنظيم مستويات السكر في الدم: حيث وجدت إحدى الدراسات قدرة الحلبة على خفض مستويات السكر في الدم بالنسبة للذين يعانون من مرض السكري من كلا النوعين بمقدار 54%، وذلك في دراسةٍ استمرت لمدة 10 أيام، أمّا بالنسبة للأشخاص الأصحاء فقد بيّنت دراسةٌ انخفاض مستويات السكر بمقدار 13.4% بعد أربع ساعات من تناولهم لها، ويعود ذلك لما تحتويه الحلبة من ألياف بكميات كبيرة، ولدورها في تعزيز وظيفة الإنسولين في الجسم.
  • خفض مستويات الكوليسترول في الدم: تحتوي الحلبة على الصابونين (بالإنجليزية: Saponin) الذي يقلل من امتصاص الجسم للكوليسترول من الأغذية الدهنيّة، كما تشير بعض الدراسات إلى أنّ الحلبة تمتلك تأثيراً في خفض إنتاج الجسم للكوليسترول، وخصوصاً البروتين الدهنيّ منخفض الكثافة (بالإنجليزية: LDL cholesterol) أو ما يُعبّر عنه بالكوليسترول السيء.
  • الوقاية من الإصابة بالسرطان: يمكن للألياف الموجودة في الحلبة أن تساهم في الوقاية من السرطان، بالإضافة إلى أنّ احتواءها على الصابونين يساهم في حماية الغشاء المخاطيّ للقولون من الإصابة بالسرطان؛ وذلك من خلال ارتباطه بالسموم الموجودة في الجسم والتخلص منها، كما وجدت بعض الأبحاث أنّ للحلبة تأثيراً يشبه تأثير الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogenic effects)، ولذلك يمكن القول إنّه يمكن استخدامها عوضاً عن العلاج بالهرمونات البديلة.
  • تعزيز صحة الجهاز الهضمي: حيث وضحّت إحدى الدراسات أنّ تأثير تناول ألياف الحلبة قبل نصف ساعة من الوجبات، وبواقع مرّتين يومياً يوازي تأثير تناول دواء الرانيتدين (بالإنجليزية: Ranitidine) في التقليل من شدة حرقة المعدة، كما أنّ احتواءها على الهلام النباتي (بالإنجليزية: Mucilage) يخفف من حالات التهاب الجهاز الهضميّ، ويغطي بطانة المعدة والأمعاء.
  • التخفيف من الألم المصاحب للدورة الشهرية: وتقليل الحاجة للمسكنات، ويظهر ذلك عند تناول 1800-2700 ميليغرام من مسحوق بذور الحلبة في أول ثلاثة أيام من الدورة الشهريّة، ومن ثم استهلاك 900 ميليغرام من هذا المسحوق بواقع ثلاث مرات يومياً في الأيام المتبقية مدة دورتين شهريتين حسب ما وضحت إحدى الدراسات.[6]

قيمة الحلبة الغذائية

تحتوي ملعقة طعام كبيرة، أو ما يساوي 11.1 غرام من بذور الحلبة على ما يأتي من العناصر الغذائية:[7]

العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية
36 سعرة حرارية
الماء
0.98 غرام
البروتين
2.55 غرام
الدهون
0.71 غرام
الكربوهيدرات
6.48 غرام
الألياف
2.7 غرام
الكالسيوم
20 ميليغرام
الحديد
3.72 ميليغرام
المغنيسيوم
21 ميليغرام
الفسفور
33 ميليغرام
البوتاسيوم
85 ميليغرام
الصوديوم
7 ميليغرام
الزنك
0.28 ميليغرام
الفولات
6 ميكروغرام
فيتامين أ
7 وحدة دولية

بعض التحذيرات والآثار الجانبية

يؤدي استهلاك الحلبة ومكملاتها الغذائية إلى بعض الآثار الجانبية، ونذكر منها ما يأتي:[2]

  • يمكن أن يشعر بعض الأشخاص بانخفاض شهيتهم، ويُعّد ذلك أمراً جيداً ما لم يكن الشخص مصاباً باضطرابات الأكل (بالإنجليزية: Eating disorder) أو نقصٍ في الوزن.
  • يحتمل أن يسبب تناول الحلبة، ومكمّلاتها الغذائية رائحةً غريبةً للجسم.
  • يجدر بالشخص المصاب بالسكري ويداوم على تناول أدويته، أن يتوخى الحذر عند تناوله للحلبة أو مكمّلاتها الغذائيّة، لما لها من دور في خفض سكر الدم.
  • يجدر بالمرأة الحامل الابتعاد عن استخدام مكملات الحلبة الغذائية أثناء الحمل، إذ إنّ تناولها بكمية كبيرة يمكن أن يسبب تشوهات خلقية (بالإنجليزية: Birth-defect) للجنين.[5]
  • يمكن أن تظهر بعض الأعراض مثل: الإسهال، أو الانتفاخ، أو الغازات، وتغير رائحة البول إثر تناول الحلبة.[5]

المراجع

  1. ↑ Rena Goldman, Tim Jewell (27-2-2017)، "Diabetes: Can Fenugreek Lower My Blood Sugar?"، www.healthline.com, Retrieved 8-5-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت Rudy Mawer (8-9-2016), "Fenugreek - An Herb With Impressive Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 8-5-2018. Edited.
  3. ↑ Thiruvelan (23-6-2010), "Fenugreek Diabetes"، www.healthy-ojas.com, Retrieved 9-5-2018. Edited.
  4. ↑ Thiruvelan (24-6-2010), "Hypertension Home Remedies"، www.healthy-ojas.com, Retrieved 9-5-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت Mita Majumdar، "Fenugreek - Health Benefits, Uses, and Side Effects"، www.medindia.net, Retrieved 9-5-2018. Edited
  6. ↑ "FENUGREEK", www.webmd.com, Retrieved 9-5-2018. Edited.
  7. ↑ "Basic Report: 02019, Spices, fenugreek seed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 8-5-2018. Edited.