فوائد العسل للسعال

فوائد العسل للسعال
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

السعال

يُعرّف السُّعال على أنّه عملية لإخراج الهواء من الرّئتين بسرعة، والتي قد تحدث بصورة إرادية أو لا إرادية، وهو يساعد على تنظيف الحلق والمجرى الهوائي من جميع الجزيئات الغريبة، والسّوائل، والميكروبات، والمُخاط، كما أنّ السُّعال يُعَدُّ أحد العلامات المُهمّة للأمراض، وللسُّعال العديد من المُسبِّبات مثل: التّدخين، والرّبو، واستخدام بعض أنواع الأدوية كمثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: ACE inhibitors)، والارتجاع المعديّ المريئي، وعدوى الجهاز التنفسيّ العلوي (بالإنجليزية: Upper respiratory tract infections) كالتهاب الحنجرة وعدوى الجهاز التنفسيّ السّفلي (بالإنجليزية: Lower respiratory tract infections) كالتهاب القصبات الهوائية والالتهاب الرّئوي، ويُمكِن أن يتسبّب كل من مرض السِّل وسرطان الرّئة بالسُّعال أيضاً.[1]

فوائد العسل للسعال

يُعتبَرُ العسل سائلاً حلو الطعم يُنتجه النحل، وهناك أنواعٌ عديدةٌ للعسل تختلف باختلاف أنواع الزّهور التي يُجمَع الرّحيق منها، كما أنّ هذه الأنواع تتدرّج في لونها من الذهبيّ العنبريّ الفاتح إلى الغامق، ويُمكن الحصول على العسل بشكله الخام عبر تعليبه بعد استخراجه مُباشرةً من خلية النحل، أو العسل المُبستر (بالإنجليزيّة: Pasteurized honey) الذي يتعرّض للتسخين والمعالجة لإزالة الشوائب منه، ومن الجدير بالذكر أنّ العسل قد استُخدِم منذ العصور القديمة للأغراض الطبيّة، وله في الوقت الحالي استخدامات وفوائد عديدة نظراً لخصائصه الّتي تُساعد على التطهير، والقضاء على البكتريا، والتئام الجروح.[2]

وقد وُجد أنّ العسل يمكن أن يحسّن من حالة الأشخاص المصابين بالسعال، فبحسب هيئة الخدمات الصحيّة الوطنية البريطانية فإنّ استخدام العسل مع الليمون يُغنيان عن الكثير من المُنتجات التي تُباع في الصّيدليات دون وصفة طبيّة (بالإنجليزيّة: Over-the counter products)، فالعسل يُعَدُّ مُلطِّفاً يُقلِّل التّهيُّج ويساعد على التّخلُّص من السُّعال.[1] ففي إحدى الدّراسات التي أُجريَت على أطفال تجاوزوا الثانية من عمرهم مُصابين بعدوى الجهاز التّنفسي العلوي تبيّن أنّ إعطاءهم ملعقتين صغيرتين، أو ما يقارب 10 مليلتراتٍ من العسل قبل النّوم يُقلِّل من سُعالهم ليلاً ويُحسِّن نومهم، ولكن يجب التنبيه إلى ضرورة تجنب إطعام العسل للأطفال الذين لم يتجاوزوا السّنة لتفادي إصابتهم بالتّسمُّم السُجقِّيّ (بالإنجليزية: Botulism)، فالسُّعال ليس أمراً بغاية السّوء، فهو يُساعد على تنظيف المجرى الهوائي، فلا داعي لإيقافه إن لم يلزم الأمر.[3]

وصفات بالعسل للسعال

هناك العديد من الوصفات الطبيعيّة الّتي يُمكِن أن تُحضّر لعلاج السُّعال خصوصاً للأطفال، مثل:[4]

  • شراب العسل والبصل: حيث يُمكِن لكل من البصل والعسل تحسين صحّة الطّفل نظراً لقدرتهما على القضاء على الميكروبات، كما أنّ للعسل والبصل تأثيرات مُضادة للالتهاب (بالإنجليزيّة: Anti-inflammatory)، ممّا يجعلهما خليطاً جيِّداً لتخفيف السُّعال، ويمكن تحضيره من خلال تقطيع البصل إلى قطع صغيرة وطحنه ثمّ خلطه مع كوب من العسل في مقلاة، كما يمكن إضافة أوراق الزّعتر إلى الخليط، مع استمرار الطّهي إلى أن يُصبِح البصل طريّاً، ويُفضّل شربه ساخِناً مرّتين يوميّاً للحصول على نتائج سريعة، ويُمكن تقديمه مع بطاطا مهروسة بشكل جيّد.
  • شراب العسل والزّعتر: إذ يُعتبَر ورق الزّعتر مُضاداً للبكتريا، ولذلك يُمكن استخدامه كمادةٍ حافظة للأغذية (بالإنجليزية: Preservative)، ويشربه النّاس شتاءً للوقاية من السُّعال، ويمكن تحضيره عن طريق غلي غرامٍ واحدٍ من أوراق الزّعتر في كوب من الماء وتغطيته حتى يبرد، ثم سكب كوب من العسل فوقه، وحفظ الخليط في الثّلاجة.

القيمة الغذائية للعسل

يوضّح الجدول الآتي القيمة الغذائية لكل 100 غرام من العسل:[5]

المادة الغذائية
القيمة الغذائية
السعرات الحراريّة
304 سعرة حرارية
الماء
17.10 غراماً
البروتينات
0.30 غرام
الكربوهيدرات
82.40 غراماً
الألياف
0.2 غرام
السّكريات
82.12 غراماً
الكالسيوم
6 مليغرامات
المغنيسيوم
2 مليغرام
الحديد
0.42 مليغرام
الفسفور
4 مليغرامات
الصوديوم
4 مليغرامات
البوتاسيوم
52 مليغراماً
فيتامين ج
0.50 مليغرام

فوائد أخرى للعسل

بالإضافة إلى استخدام العسل في علاج السُّعال فإنّ له العديد من الاستخدامات الأخرى بما أنّه بديل صحي عن السّكريات المُكرّرة التي لا تمتلك أيّ قيمةٍ غذائيّة، ومن الفوائد الصّحيّة الّتي يوفِّرها العسل نذكر ما يأتي:[6]

  • الوقاية من الكثير من الأمراض: إذ يحتوي العسل على كمية قليلة من المعادن والفيتامينات، وتكمُن أهميته في ما يحتويه من مركبّات نباتية ومُضادات الأكسدة الّتي تُقلِّل خطر الإصابة بالنّوبات القلبية والجلطات الدّماغية وبعض أنواع السّرطان وتُحافظ على صحّة العينَين، وكلَّما كان لون العسل داكناً أكثر ازداد محتواه من هذه المركبّات، كما تجدر الإشارة إلى أنّ العسل ذا الجودة العالية يحتوي على بعض الأحماض العضوية، والمركبات الفينولية مثل مركبات الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids)، والتي تزوده بخصائص مضادة للأكسدة، ممّا يقلل من خطر الإصابة ببعض المشاكل الصحية، كالسرطان، والنوبات القلبية، والسكتات.
  • استخدامه كبديل عن السُّكّر: حيث إنّ العسل يُقلّل من الكوليسترول الضّار المُسمّى علمياً بالبروتين الدهنيّ منخفض الكثافة (بالإنجليزية: Low-density lipoprotein) والدّهون الثّلاثية (بالإنجليزية: Triglycerides) والالتهاب، ويزيد مستويات الكوليسترول الجيّد المعروف علمياً بالبروتين الدّهني مرتفع الكثافة (بالإنجليزية: High Density Lipoprotein)، الأمر الّذي يُحسِّن صحة القلب لدى مرضى السُّكري، لكن في الوقت نفسه بيّنت بعض الدّراسات أنّ العسل يرفع مستويات السّكر في الدّم، لكن ليس بالدّرجة نفسها عند مقارنته بالسّكر المكرّر، ولذلك يُنصَح مرضى السّكري بتقليل جميع الأطعمة الّتي تحتوي على كميات كبيرة من الكربوهيدرات.
  • خفض ضغط الدّم: إذ يُساعد العسل على تقليل ضغط الدّم بفضل احتواء العسل على مضادات الأكسدة، ولذلك فإنّه يُحسِّن من صحة القلب، بما أنّ ارتفاع ضغط الدّم يُعَدُّ أحد العوامل المُسببة لأمراض القلب.
  • تحسين مستويات الكوليسترول: حيث يزداد خطر الإصابة بتصلّب الشرايين عندما يزداد الكوليسترول الضار، ممّا يؤدّي إلى حدوث النّوبات القلبية والجلطات الدّماغية، وقد وُجد أنّ العسل يُؤثّر بشكلٍ إيجابيٍّ في مستويات الكوليسترول، إذ إنّه يُساعد على تقليل مستويات الكوليسترول بشكل عام، بينما يزيد مستويات الكوليسترول الجيّد.
  • تحفيز التئام الجروح: فقد شاع استخدام العسل منذ القدم للمساعدة على التئام الجروح والحروق، ولا يزال يُستخدَم للغرض نفسه في الوقت الحالي؛ حيث يمكن وضعه على الجلد بسبب طبيعته المُضادة للبكتريا والالتهاب وقدرته على تغذية الأنسجة المُحيطة، ويُستخدَم العسل لعلاج تقرُّحات القدم السُّكريّة (بالإنجليزيّة: Diabetic foot ulcers) التي يمكن أن تسبّب الكثير من المضاعفات الخطيرة، وقد تؤدي إلى الحاجة إلى بتر العضو المصاب، كما أنّه يُستخدَم لتحسين الكثير من المشاكل الجلدية مثل الصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis).

المراجع

  1. ^ أ ب Christian Nordqvist (16-11-2017), "All about coughs and their causes"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-8-2018. Edited.
  2. ↑ Joseph Nordqvist (14-2-2018), "Everything you need to know about honey"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-8-2018. Edited.
  3. ↑ James M. Steckelberg (2-5-2018), "Is it true that honey calms coughs better than cough medicine does?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 26-8-2018. Edited.
  4. ↑ Mark Perry (11-6-2009), "Natural Cough Remedies for Child's Cough "، www.healthguidance.org, Retrieved 26-8-2018. Edited.
  5. ↑ "Basic Report: 19296, Honey ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 26-8-2018. Edited.
  6. ↑ Kris Gunnars (15-6-2017), "10 Surprising Health Benefits of Honey"، www.healthline.com, Retrieved 26-8-2018. Edited.