-

فوائد شاي النعناع

فوائد شاي النعناع
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

شاي النعناع

النعناع (بالإنجليزية: Mint) هو عشبةٌ تنتمي إلى عائلةٍ كبيرةٍ تضمّ حوالي 15-20 نوعاً من النباتات، ومنها النعناع المدبب (بالإنجليزية: Spearmint)، والنعناع الفلفلي (بالإنجليزية: Peppermint)، ويمكن استخدام أوراق هذا النبات بشكلها الطازج أو المجفف؛ حيث إنّها تدخل في العديد من الأطباق والمشروبات المختلفة، كما يُستخدم النعناع في العديد من الصناعات، كصناعة العلكة، ومعاجين الأسنان، ومنتجات التجميل، وبعض أنواع الحلوى.[1][2]

فوائد شاي النعناع

على الرغم من أنّ النعناع يُستهلك في العادة بكميات صغيرة، إلّا أنّه في الحقيقة يحتوي على الكثير من المواد الغذائية المفيدة، والتي توفر العديد من الفوائد الصحيّة للإنسان، ونذكر من هذه الفوائد:[2]

  • التحسين من حالات متلازمة القولون العصبيّ: إذ تشير الدراسات إلى أنّ زيت تناول النعناع الفلفليّ يمكن أن يساعد على التخفيف من أعراض متلازمة القولون المتهيّج (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)، وذلك لاحتوائه على المنثول (بالإنجليزية: Menthol) والذي يرخي عضلات الجهاز الهضميّ، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ 75% من الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبيّ وتناولوا زيت النعناع الفلفليّ أظهروا تحسّناً في الأعراض الناتجة عن هذه المتلازمة، كما أشرات مجموعةٌ من الدراسات التي تمّ إجراؤها على 700 شخصٍ يعانون من متلازمة القولون العصبيّ أنّ تناول كبسولات زيت النعناع الفلفليّ يحسّن من الأعراض الناتجة عن هذه المتلازمة، وتجدر الإشارة إلى أنّه ليس هناك دراساتٌ تحدّد فعاليّة أوراق النعناع العادية في تخفيف هذه الأعراض.
  • التخفيف من عسر الهضم: فقد أشارت عدّة دراساتٍ إلى أنّ تناول زيت النعناع الفلفيّ مع الوجبات يزيد سرعة عبور الطعام عبر المعدة، ممّا يخفف من الأعراض الناتجة عن عسر الهضم (بالإنجليزية: Indigestion)، كما أشارت دراسةٌ أخرى أنّ تناول زيت النعناع الفلفلي مع زيت الكراوية يمكن أن يكون فعّالاً كبعض الأدوية في علاج عسر الهضم، والتخفيف من آلام المعدة، والمشاكل الهضميّة الأخرى، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه لم يتمّ إجراء هذه الدراسات على أوراق النعناع العاديّة، ولذلك فما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيد من الدراسات لتأكيد فعاليّتها.
  • التحسين من وظائف الدماغ: فقد أشارت إحدى الدراسات التي تمّ إجراؤها على 144 مشتركاً من البالغين الصغار في السن أنّ استنشاق رائحة زيت النعناع الفلفليّ مدّة 5 دقائق قبل الخضوع لامتحان يحفز الذاكرة، كما أشارت دراسةٌ أخرى إلى أنّ استنشاق هذه الرائحة خلال قيادة السيارة يزيد من الانتباه واليقظة، ويقلل التعب، والإجهاد، والقلق، والإحباط، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لتأكيد فوائد النعناع للدماغ، وفهم آلية عمله.
  • التقليل من الآلام الناتجة عن الرضاعة الطبيعيّة: فقد أشارت الدراسات أنّ استخدام النعناع بشكلٍ تطبيقيّ على الجلد يمكن أن يقلل من الألم الناتج عن الرضاعة الطبيعّة، كتشقق الحلمات، أو التهابها، ويمكن استخدام الزيت العطريّ للنعناع، بعد مزجه بالماء أو المستحضرات الأخرى.
  • التحسين من الأعراض الناتجة عن نزلات البرد: إذ يحتوي النعناع على المنثول، والذي يُعتقد أنّه يمتلك خصائص مضادة للاحتقان (بالإنجليزية: Decongestant)، إلّا أنّ الدراسات لم تستطع إثبات ذلك، ولكن وجد أنّ هذا المركب يُحسن من عملية التنفس عن طريق الأنف، ويساعد على تخفيف بعض الأعراض الناجمة عن نزلات البرد أو الإنفلونزا.
  • التخفيف من رائحة النفس السيئة: حيث تشير الدراسات إلى أنّ شرب شاي النعناع الفلفلي أو مضغ أوراقه يمكن أن تخفي الرائحة السيئة في الفم، وتساعد على قتل البكتيريا، بينما وضح خبراء أنّ مضغ العلكة المنكّهة بالنعناع لا تقلل من كمية البكتيريا المسببة للرائحة الكريهة في الفم، كما أنّها تخفي رائحة الفم السيئة عدّة ساعات فقط.

القيمة الغذائية للنعناع

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من النعناع المدبب:[3]

العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
الماء
85.55 غراماً
السعرات الحرارية
44 سعرة حرارية
البروتينات
3.29 غرامات
الدهون
0.73 غرام
الكربوهيدرات
8.41 غرامات
الألياف
6.8 غرامات
الكالسيوم
199 ملغراماً
الحديد
11.87 ملغراماً
البوتاسيوم
458 ملغراماً
الفسفور
60 ملغراماً
الصوديوم
30 ملغراماً
المغنيسيوم
63 ملغراماً
الزنك
1.09 ملغرام
فيتامين أ
4054 وحدة دولية
الفولات
105 ميكروغرامات
فيتامين ج
13.3 ملغراماً

الآثار الجانبية للنعناع

يعدّ تناول النعناع أو زيته آمناً عند استخدامه بالكميات الموجودة في الطعام، وقد يكون آمناً إذا تمّ استخدامه كدواءٍ، أو وضعه على الجلد فترةً قصيرةً لا تتجاوز 8 أسابيع، وبالرغم من ذلك فليست هناك دراسات تؤكد سلامة استخدامه بالكميات الدوائية فترات طويلة، وقد يسبب استهلاكه بعض الأعراض الجانبية، مثل الحساسية، أو الصداع، أو تقرحات الفم، أو حرقة المعدة، كما أنّ بعضاً من الأشخاص يُحذّرون من استهلاك النعناع، ونذكر من هؤلاء الأشخاص:[4]

  • المرأة الحامل والمرضع: إذ يُعدّ استخدام النعناع بالكميات الغذائية آمناً خلال فترة الحمل والرضاعة، ولكن ليست هناك دراسات تحدد سلامة استخدامه بالكميات الدوائية، ولذلك فإنّه يُنصح بتجنب استخدامه بكميات أكبر من الموجودة في الغذاء خلال هذه الفترات.
  • الأشخاص المصابون بفقد حمض المعدة (بالإنجليزية: Achlorhydria): ويحدث ذلك عندما لا تكون المعدة قادرةً على إنتاج حمض الهيدروكلوريك، ويُنصح الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة بالامتناع عن تناول المكملات الغذائية للنعناع الفلفليّ، والتي تكون مغلفةً بغلافٍ معوي (بالإنجليزية: Enteric-coated peppermint)؛ حيث إنّ هذا الغلاف يمكن أن يذوب بشكلٍ أسرع من المتوقع داخل الجهاز الهضمي.
  • الأشخاص المصابون بالإسهال: حيث إنّ تناول مكملات النعناع المغلفة بغلاف معوي يمكن أن يسبب عند هؤلاء الأشخاص شعوراً بالحرق في منطقة الشرج.

المراجع

  1. ↑ Megan Ware (11-12-2017), "What are the benefits of mint?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-7-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Keith Pearson (13-12-2017), "8 Health Benefits of Mint"، www.healthline.com, Retrieved 7-7-2018. Edited.
  3. ↑ "Basic Report: 02065, Spearmint, fresh a ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 7-7-2018. Edited.
  4. ↑ "PEPPERMINT", www.webmd.com, Retrieved 7-7-2018. Edited.