فوائد ثمار الزيتون

فوائد ثمار الزيتون
(اخر تعديل 2024-05-07 18:48:01 )

الزيتون

يُعدّ الزيتون أحد أنواع الفاكهة، وتنمو ثماره على أشجار الزيتون (الاسم العلمي: Olea europaea) التي تنتمي إلى مجموعة الفاكهة ذات النواة (بالإنجليزيّة: Stone fruits)؛ والتي تضم أيضاً الفستق الحلبي، والمانجو، واللوز، وتمتاز ثمار الزيتون بشكلها البيضاوي، وحجمها الصغير؛ حيث يتراوح وزنها بين 3-5 غرامات، كما تمتاز بعض أنواع الزيتون الناضجة بلونها الأخضر، ولكن هناك أنواع أخرى تكون خضراء، ثمّ تتحوّل إلى اللون الأسود عند نضجها، ومن الجدير بالذكر أنّ 90% من هذه الثمار تُستخدم لاستخراج زيت الزيتون في منطقة البحر الأبيض المتوسط؛ والذي يُستخدم بكثرة في النظام الغذائي لسكان هذه المنطقة، كما يمكن استخدام ثمار الزيتون في تحضير السلطات والصلصات.[1]

فوائد ثمار الزيتون

يُقدّم الزيتون العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، وفيما يأتي بيان لأهم هذه الفوائد:[2][1]

  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث تحتوي ثمار الزيتون وزيته على التيربينات الثلاثية (بالإنجليزيّة: Triterpenes)؛ مثل الأريثروديول (بالإنجليزيّة: Erythrodiol)، واليووفوال (بالإنجليزيّة: Uvaol)، وحمض الأوليانويك (بالإنجليزيّة: Oleanoic acid)؛ وهي مركّبات نباتية تُعيق دورة حياة خلايا سرطان الثدي، وسرطان المعدة، ومن جهةٍ أخرى يحتوي زيت الزيتون على فيتامين هـ الذي يعمل كمضادٍ للأكسدة لمكافحة الإجهاد التأكسدي، وزيادة مستوى مضاد الأكسدة المُسمّى بالجلوتاثيون (بالإنجليزيّة: Glutathione) في الدم، كما تحتوي أوراق الزيتون على مركّب الأوليوروبين (بالإنجليزيّة: Oleuropein) الذي يُقلّل من أكسدة الكوليسترول الضار، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ مضادات الأكسدة الموجودة في هذه الثمار توفّر الحماية للأحماض النووية (بالإنجليزية: DNA) في الجسم.
  • تعزيز صحة القلب: حيث يحتوي الزيتون على حمض الأولييك (بالإنجليزيّة: Oleic acid) الذي ارتبط بتعزيز صحة القلب، كما يمكن لهذا الحمض الدهنيّ أن يساهم في تنظيم مستويات الكوليسترول، ومنع تأكسد الكوليسترول الضار، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ الزيتون وزيته قد يساهمان في تقليل ضغط الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول يُعدّان من عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب.
  • تعزيز صحة العظام: حيث أظهرت بعض الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنّ زيت الزيتون وثماره يحتويان على بعض المركّبات النباتية التي تساعد على منع خسارة الكتلة العظمية، إلّا أنّه لا توجد دراساتٌ كافيةٌ على الإنسان لتأكيد هذا التأثير، ومع ذلك فإنّ هناك معلوماتٌ تربط بين اتباع النظام الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط وانخفاض نِسَب الإصابة بهشاشة العظام.
  • تحسين عملية الهضم: حيث يساهم تناول زيت الزيتون في زيادة إفراز العصارة الصفراوية (بالإنجليزيّة: Bile)، وهرمونات البنكرياس، وبالإضافة إلى ذلك تحتوي ثمار الزيتون على كميات جيدة من الألياف الغذائية المهمة لعملية الهضم، كما تحتوي على الأحماض الدهنية الأحادية غير المُشبعة والتي تُعدّ من الدهون الصحية، والتي تساهم في زيادة الشعور بالشبع، ممّا يؤدي إلى عدم الإفراط في تناول الطعام.
  • تعزيز صحة العيون: حيث يحتوي الزيتون على كميات جيدة من فيتامين أ؛ وهو عنصرٌ مهمٌّ لتعزيز صحة العينين، كما أنّه فعّالٌ في تقليل خطر الإصابة بمرض التنكس البقعي المُرتبط بالسن (بالإنجليزيّة: Macular degeneration)، وإعتام عدسة العين (بالإنجليزيّة: Cataract)، والزرق (بالإنجليزيّة: Glaucoma).
  • تقليل الالتهابات: حيث يمتاز الزيتون بخصائصه المضادة للالتهابات؛ إذ إنّه يمكن أن يخفّف من الالتهابات التي تُصيب المفاصل، والعضلات، بالإضافة للإصابات المختلفة، كما يُقلّل مركّب الأوليوروبين من نشاط حمض النتريك سينثاز (بالإنجليزيّة: Nitric oxide synthase)؛ وهو أحد الإنزيمات الذي يرتبط ارتفاعه بالإصابة بالالتهابات، كما يمكن للزيتون أن يُقلّل من الحساسية.
  • تعزيز صحة البشرة والشعر: حيث يساعد فيتامين هـ والأحماض الدهنية الأحادية غير المُشبعة الموجودة في الزيتون على تعزيز نمو الشعر وصحة البشرة، ويمكن استخدام الزيتون وزيته من خلال تناوله عن طريق الفم أو وضعه على الجلد لترطيب الجلد والحفاظ على صحته، كما يمكن إضافة زيت الزيتون إلى زيت جوز الهند ووضعه على الشعر.
  • تعزيز الصحة العقلية: حيث ارتبطت حمية البحر الأبيض المتوسط وزيت الزيتون بانخفاض معدّلات الاكتئاب، وقد دعمت إحدى الدراسات التي أُجريت في إسبانيا هذه الفائدة.

القيمة الغذائية للزيتون

يُبيّن الجدول الآتي محتوى 100 غرام من الزيتون المُخلّل من العناصر الغذائية التالية:[3]

العنصر الغذائي
الكمية الغذائية
الماء
75.28 غرام
السعرات الحرارية
145 سعرة حرارية
البروتين
1.03 غرام
الدهون
15.32 غرام
الكربوهيدرات
3.84 غرام
الألياف الغذائية
3.3 غرام
السكر
0.54 غرام
الكالسيوم
52 مليغراماً
الحديد
0.49 مليغرام
المغنيسيوم
11 مليغراماً
الفسفور
4 مليغرامات
البوتاسيوم
42 مليغراماً
الصوديوم
1556 مليغراماً
الزنك
0.04 مليغرام
الفولات
3 ميكروغرامات
فيتامين أ
393 وحدة دولية

أضرار الزيتون ومحاذير استخدامه

يُعدّ تناول زيت الزيتون أو وضعه على الجلد بكميات مناسبة آمناً على الصحة، ولكن يمكن أن تُسبّب حبوب لقاح أشجار الزيتون الحساسية الموسمية للجهاز التنفسي عند بعض الأشخاص، كما يمكن أن يُسبّب تناول هذا الزيت الغثيان عند عدد قليل من الناس، بالإضافة إلى أنّ استخدامه في الفم بعد الخضوع لعلاج في الأسنان يمكن أن يزيد من حساسية الفم، ومن جهةٍ أخرى يُعدّ تناول مُستخلص أوراق الزيتون عن طريق الفم آمناً على الصحة، أمّا لُبّ ثمار الزيتون فلم تُشِر الدراسات حتى الآن إلى ارتباطها بآثار جانبية خطيرة، وهنالك عدّة محاذير لاستخدام الزيتون ومنتجاته، ومنها ما يأتي:[4]

  • الحمل والرضاعة: حيث تُنصح الحامل والمُرضع باستخدام منتجات الزيتون بكميات قليلة فقط؛ وذلك لأنّ المعلومات غير كافية لإثبات ما إذا كان آمناً لهنّ أم لا.
  • السكري: حيث يمكن أن يُقلّل زيت الزيتون من مستويات السكر في الدم، لذلك يُنصح مرضى السكري بمراقبة مستويات السكر عند تناوله.
  • العمليات الجراحية: حيث يمكن أن يتداخل زيت الزيتون مع القدرة على تنظيم مستويات السكر في الدم أثناء وبعد العملية؛ لذلك يُنصح بالتوقُّف عن تناول زيت الزيتون قبل الخضوع للعمليات الجراحية بأسبوعين على الأقل.

المراجع

  1. ^ أ ب Adda Bjarnadottir (17-07-2015), "Olives 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 27-11-2018. Edited.
  2. ↑ Meeta Agarwal (11-10-2016), "Top Health Benefits of Olives"، www.medindia.net, Retrieved 27-11-2018. Edited.
  3. ↑ "09195, Olives, pickled, canned or bottled, green", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 27-11-2018. Edited.
  4. ↑ "OLIVE", www.webmd.com, Retrieved 27-11-2018. Edited.