فوائد الزنجبيل للنفاس

فوائد الزنجبيل للنفاس
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الزنجبيل

يُعدّ الزنجبيل من النباتات المعمّرة التي تعود أصولها للمنطقة الاستوائيّة من آسيا، كما تنمو في كلٍّ من البرازيل، وأستراليا، والهند، والصين، وغيرها من البلدان ذات المناخ الاستوائي، وتُعدّ جذور هذا النبات هي الجزء المستخدم منها للطهي، ويزيد المذاق اللاذع للجذور كلّما نضج النبات، ومن الجدير بالذكر أنّ الزنجبيل قد استُخدم قديماً في الهند والصين للعديد من الاستخدامات الطبيّة.[1]

فوائد الزنجبيل للنفاس

يُمكن للمرأة تناول عشبة الزنجبيل بجرعاتٍ غذائيّةٍ معتدلةٍ بشكلٍ آمنٍ خلال مرحلة النفاس والرضاعة الطبيعيّة، مع مراعاة أنّ الشاي المحضّر من هذا النبات يحتوي على كمياتٍ مركّزةٍ منه، لذلك يُنصح تناوله بحذر،[2] وتُعطى المرأة بعد الولادة هذه العشبة في العديد من الدول؛ للاعتقاد بأنّها تساعد على الاستشفاء بعد عمليّة الولادة، بالإضافة للاعتقاد بأنّها تؤثر كمُدرٍ للحليب، وبالرغم من ذلك فإنّه لا توجد العديد من الأبحاث العلميّة التي تؤكّد هذا التأثير، وقد أشارت دراسةٌ واحدةٌ نُشرت عام 2016، إلى أنّ استخدامه بشكله الطبيعي في المرحلة المبكّرة بعد الولادة يمكن أن يُساهم في زيادة الحليب، ويحتاج ذلك للمزيد من الدراسات، ومن الجدير بالذكر أنّ نكهة الطعام الذي تتناوله الأم ينتقل إلى حليبها، حيث تُشير الدراسات إلى أنّ تناول الأم للتوابل، والأطعمة الحادّة قد يُساعد الطفل على تقبّل هذه الأطعمة في وقتٍ لاحق.[3]

ومن المعروف أنّ للزنجبيل طعماً قوياً، وقد يتقبّل الرّضّع اختلاف مذاق الحليب، إلا أنّ بعضهم قد يرفضون الرضاعة، إذ يُنصح في هذه الحالة بالتوقّف عن تناوله، كما أظهرت إحدى الدراسات أنّ أطفال النساء اللواتي تناولنّ الزنجبيل لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي بعد الولادة، وأرضعنّ أطفالهنّ بشكل طبيعي كانوا يتمتّعون بنموٍّ وتطوّرٍ طبيعيين.[3][4]

فوائد الزنجبيل للصحّة

يحتوي الزنجبيل على عدّة مركبات مفيدة للصحّة تساهم في تقديم العديد من الفوائد الصحيّة، ونذكر منها الآتي:[5][6][7]

  • علاج الغثيان: حيث يمكن لمضغ الزنجبيل نيئاً، أو شرب شايه، أن يُقلّل من الغثيان الناتج عن الجلسات العلاجيّة لمرض السرطان، كما أنّ استخدامه يُعدّ آمنا للتقليل من الغثيان الذي يُصيب الحامل، كما يُقلّل الشعور بالغثيان عند الأشخاص المصابين بدوار الحركة (بالإنجليزيّة: Motion sickness) لكنّه لا يمنع القيّء المصاحب لهذه الحالة.
  • تحسين الهضم: حيث يحتوي الزنجبيل على مركبات الفينولات (بالإنجليزيّة: Phenolic compounds)، والتي بدورها تُساعد على التخفيف من تهيّج القناة الهضميّة، وتُحفّز إفراز اللعاب والعُصارة الصفراويّة (بالإنجليزية: Bile)، كما أنّها تُقلّل من تقلّصات المعدة الناتجة عن حركة الأطعمة والسوائل عبر القناة الهضميّة، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ هذا النبات يُساهم في تجنب الإصابة بالإمساك، كما يُقلل خطر الإصابة بسرطان القولون؛ لما له من تأثيرٍ إيجابي على إنزيم الليباز (بالإنجليزية: Lipase)، والتربسين (بالإنجليزيّة: Trypsin)، وعلى زيادة حركة القناة الهضميّة.
  • تقليل أعراض التهاب المفصل التنكسي: إذ تُرافق هذه الحالة عدّة أعراض؛ مثل تصلّب المفاصل، وآلامها، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول مستخلصات الزنجبيل قد قلّل من الآلام التي يشعر بها المُصابون بهذه الالتهاب في الركبة، كما قد قلّلت حاجتهم لتناول مُسكّنات الألم، ومن جهةٍ أخرى أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تطبيقه موضعيّاً بعد مزجه مع المستكة، وزيت السمسم، والقرفة قد قلّل من الأعراض التي يشعر بها المرضى المصابون بهذه الحالة.
  • تقليل آلام العضلات: حيث ظهر أنّ استخدام الزنجبيل قد يكون فعّالاً في تخفيف آلام العضلات الناتجة عن ممارسة التمارين، وقد يعود هذا التأثير لما يمتلكه هذا النبات من خصائص مضادّةٍ للالتهاب، إلّا أنّ هذا التأثير غير فوري، حيث يُقلّل الزنجبيل من تطوّر الآلام بشكل تدريجي.
  • تحسين مستويات سكر الدم: إذ قد يمتلك الزنجبيل بعض الخصائص المُضادّة لمرض السكّري، حيث وضحّت إحدى الدراسات أنّ استهلاك مسحوق الزنجبيل قد قلّل من مستوى سكّر الصيام لدى مرضى السكري من النوع الثاني، كما حسّن أيضاً من مستوى اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي (بالإنجليزيّة: HbA1c) الذي يُبيّن مستويات السكر في الدم فترةٍ طويلة.
  • تقليل تقلصات الدورة الشهريّة: حيث يُمكن أن يكون مفعول تناول الزنجبيل مشابهاً لمفعول الأدوية المسكنة للألم؛ مثل الإيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen) في تقليل آلام الدورة الشهريّة.
  • الوقاية من نزلات البرد: حيث يمتاز الزنجبيل بتأثيره في تدفئة الجسم، والذي يُعتقد أنّه يُساعد على التخفيف من أعراض نزلات البرد، كما يُمكن شرب هذا النبات لمساعدة الجسم على التعرّق، وعلاج العدوى، كما قد يمتلك مركب الجينجرول (بالإنجليزيّة: Gingerol) الموجود في الزنجبيل قدرةً على مكافحة العدوى، كما يمكن أن يكون فعّالاً في مكافحة الفيروس التنفسي المخلوي البشري (بالإنجليزية: Human respiratory syncytial virus)؛ وهو من الأسباب الشائعة لعدوى الجهاز التنفسي، وبالإضافة إلى ذلك يمكن للجنجرول ومركب الشوجول (بالإنجليزيّة: Shogaol) أن يساعدا على تقليل الألم، والسعال، والحمّى.
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث أشار الباحثون إلى أنّ مركب الجينجرول له قدرةٌ مضادّةٌ للسرطان، ممّا قد يُساعد على خفض خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي وعلاجه، كما يمكن لمُحتواه من مضادات الأكسدة أن يمنع نمو الخلايا السرطانيّة، وأن يُساعد على إبطاء الشيخوخة.

القيمة الغذائيّة للزنجبيل

يُبين الجدول الآتي العناصر الغذائيّة التي تتوفر في مئةِ غرامٍ من الزنجبيل الطازج:[8]

العنصر الغذائي
الكميّة
السُعرات الحراريّة
80 سُعرة حراريّة
الماء
78.89 مليلتراً
البروتينات
1.82 غرام
الدهون
0.75 غرام
الكربوهيدرات
17.77 غراماً
الألياف
2.0 غرام
السكر
1.70 غرام
الكالسيوم
16 مليغراماً
الحديد
0.60 مليغرام
المغنيسيوم
43 مليغراماً
الفسفور
34 مليغراماً
البوتاسيوم
415 مليغراماً
الصوديوم
13 مليغراماً
الزنك
0.34 مليغرام
فيتامين ج
5.0 مليغرامات
الفولات
11 ميكروغراماً

المراجع

  1. ↑ "Ginger", www.drugs.com, Retrieved 17-2-2019. Edited.
  2. ↑ "Breast milk interactions chart", www.babycenter.com, Retrieved 16-2-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Donna Murray (24-11-2018), "Benefits of Ginger for Breastfeeding Moms"، www.verywellfamily.com, Retrieved 16-2-2019. Edited.
  4. ↑ "Ginger use while Breastfeeding", www.drugs.com,7-1-2019، Retrieved 16-2-2019. Edited.
  5. ↑ Megan Ware (11-9-2017), "Ginger: Health benefits and dietary tips"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-2-2019. Edited.
  6. ↑ Joe Leech (4-6-2017), "11 Proven Health Benefits of Ginger"، www.healthline.com, Retrieved 17-2-2019. Edited.
  7. ↑ Rena Goldman (14-5-2018), "A Detailed Guide to Ginger"، www.everydayhealth.com, Retrieved 17-2-2019. Edited.
  8. ↑ "Basic Report: 11216, Ginger root, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 17-2-2019. Edited.