فوائد الحمص الأصفر

فوائد الحمص الأصفر
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الحمّص الأصفر

يُعدّ الحمّص الأصفر من البقوليات التي عُرفت منذ القدم، وكان من المحاصيل المنتشرة في منطقة الهلال الخصيب جنوب غرب آسيا، حيث استخدم في الحضارة المصريّة، والرومانيّة، واليونانيّة، كما يُعدّ جزءاً أساسياً من النظام الغذائي الهندي، والنظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسّط، ويمتاز الحمّص بأنّه مصدراً مهمّاً للبروتينات؛ ويمكن للأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً ولا يستطيعون تناول اللحوم تناول الحمص كبديل صحّي لهم، ويمكن الحصول على الحمّص مُعلّباً أو مجففّاً؛ ويمكن طهي الحمص المجفف بعد نقعه لمدّة أربع ساعات على الأقل.[1]

فوائد الحمّص الأصفر

يمتلك الحمّص الأصفر العديد من العناصر الغذائيّة القيّمة، ويقدّم هذا النوع من البقوليات العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[2]

  • المُساعدة على تقليل الوزن: حيث يمكن أن تساعد الألياف والبروتينات الموجودة في الحمص على زيادة الشعور بالشبع؛ حيث تبطئ هذه العناصر الغذائية عمليّة الهضم، ممّا قد يقلل السعرات الحرارية المتناولة، كما يمكن أن يزيد البروتين مستوى الهرمونات المُثبّطة للشهيّة، ومن جهةٍ أخرى فإنّ الحمّص يُعدّ من الأطعمة منخفضة الكثافة بالسعرات الحراريّة، ومن الجدير بالذكر أن تناول الكثير من الأطعمة منخفضة السعرات مرتبط بزيادة فرصة إنقاص الوزن، وقد أشارت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين يتناولون هذا النوع من البقوليات بشكل منتظم كانوا أقل عُرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 53%، ومع ذلك ما زالت هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات البشرية لإثبات هذه الفائدة.
  • غنيّ بالبروتينات: حيث يُعدّ الحمص من المصادر الغنيّة بالبروتينات النباتيّة، لذلك فهو مناسب للأشخاص النباتيين، ومن المعروف أنّ للبروتين دورٌ في التحكم بالوزن، وصحة العضلات، كما يعزز تقوية العظام، ومن الجدير بالذكر أنّ الحمص يحتوي على جميع الأحماض الأمينيّة الأساسية باستثناء حمض الميثيونين (بالإنجليزيّة: Methionine)، ولذا يمكن الحصول على جميع الأحماض الأمينيّة بتناول الحمص مع مصادر أخرى للبروتين مثل الحبوب الكاملة.
  • ضبط مستويات السكر في الدم: إذ يمتلك الحمص العديد من الخصائص التي قد تساهم في ضبط مستويات السكر في الدم، حيث يمتاز الحمص بانخفاض المؤشّر الجلايسيمي، وتجدر الإشارة إلى أنّ اتّباع الأنظمة الغذائيّة التي تحتوي على الأطعمة ذات المؤشّر المنخفض يعزّز تنظيم مستويات سكر الدم، بالإضافة إلى أنّ الحمص يحتوي على الألياف التي تبطئ امتصاص الكربوهيدرات، ممّا يساهم في زيادة مستويات السكر في الدم بشكلٍ ثابت، كما أنّ تناول المرضى المُصابين بالسكري من النوع الثاني للأطعمة الغنيّة بالبروتين يمكن أن تساعد على الحفاظ على مستويات السكر في الدم بشكلٍ صحي، وقد وجدت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين تناولوا 728 غراماً من الحمص أسبوعيّاً قلّل من مستويات صيام الإنسولين؛ الذي يُعدّ عاملاً مهمّاً لضبط سكر الدم.
  • تحسين الهضم: حيث يحتوي الحمص على الألياف المفيدة للهضم، وتشكّل الألياف القابلة للذوبان نسبة كبيرة من الألياف الموجودة في الحمص؛ حيث تكوّن هذه الألياف مادة هلاميّة عندما تمتزج بالماء داخل الجهاز الهضمي، كما يمكن أن تساهم في زيادة عدد البكتيريا النافعة في الأمعاء وتثبّط من النموّ الزائد للبكتيريا الضارة؛ ممّا قد يقلّل خطر الإصابة بمشاكل الجهاز الهضميّ؛ مثل سرطان القولون، ومتلازمة القولون المتهيّج.
  • إمكانيّة تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: يحتوي الحمّص على البوتاسيوم والمغنيسيوم؛ وقد تمّت دُراسة تأثير هذه العناصر في تعزيز صحة القلب؛ إذ إنّ لها إمكانية في المساعدة على الوقاية من ارتفاع مستويات ضغط الدم؛ والذي يعدّ من عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب، كما تساعد الألياف القابلة للذوبان على تقليل مستويات الدهون الثلاثيّة والكوليسترول الضار؛ مما يمكن أن يقلّل خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • إمكانيّة تقليل خطر الإصابة بالسرطان: إذ يعزّز الحمص إنتاج الحمض الدهني المُسمّى بالبوتيرات (بالإنجليزية: Butyrate)؛ والذي يقلّل الالتهابات في خلايا القولون؛ ممّا قد يقلّل خطر الإصابة بسرطان القولون، كما أنّ هذا النوع من البقوليات يحتوي على المركب النباتي الصابونين (بالانجليزيّة: Saponin)؛ والذي قد يساعد على الوقاية من الإصابة أو تطور ببعض أنواع السرطان، كما أنّ له دور في تثبيط نمو الأورام، وبالإضافة إلى ذلك يحتوي الحمص على العديد من المعادن والفيتامينات التي قد تقلّل خطر الإصابة بهذا المرض؛ مثل: فيتامينات ب التي يمكن أن تكون المسؤولة عن تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة والثدي.

القيمة الغذائيّة للحمّص الأصفر

يبيّن الجدول الآتي محتوى كوباً واحداً أو ما يعادل 80 غراماً من الحمّص الأصفر من العناصر الغذائيّة:[3]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
140 سعرةً حراريةً
البروتين
7.00 غرامات
الدهون
2.00 غرام
الكربوهيدرات
22.00 غراماً
الألياف
11.0 غراماً
السكريات
0 غرام
الكالسيوم
40 مليغراماً
الحديد
2.16 مليغرام
المغنيسيوم
48 مليغراماً
البوتاسيوم
294 مليغراماً
الصوديوم
9 مليغرامات
الزنك
1.20 مليغرام
الفولات
124 ميكروغراماً
فيتامين أ
50 وحدة دولية

أضرار الحمّص الأصفر

تحتوي البقوليات على سكريات قليلة التعدد (بالإنجليزيّة: Oligosaccharides)، وهي من السكريات المعقّدة التي يصعب على الجسم هضمها بسبب افتقاره لأنزيم ألفا-غالاكتوزيداز (بالإنجليزيّة: Alpha-galactosidase) المهم لتحليل السكر، ولذلك فإنّ تناول هذه البقوليات؛ ومنها الحمص يمكن أن يؤدي إلى إصابة البعض بغازات في الأمعاء، والشعور بعدم الراحة، كما يُنصح الأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض بالبدء بتناول البقوليات بشكلٍ تدريجي، كما أنّ نقع هذه البقوليات في الماء والتخلّص من مياه النقع يقلّل من هذه الأعراض، وبهذه الطريقة يتمّ التخلّص من نوعين من السكريات قليلة التعدد؛ وهما الستاكيوز (بالإنجليزيّة: Stachyose)، والرافينوز (بالإنجليزيّة: Raffinose).[4]

كما يُعدّ الحمّص من الأطعمة الغنيّة بالبوتاسيوم؛ ولذلك يُنصح بتناوله باعتدال في حال كان الشخص يتناول أدوية حاصرات-البيتا (بالإنجليزيّة: Beta-blockers)، كما أنّ المستويات العالية من البوتاسيوم يمكنها أن تكون خطيرة على الأشخاص المصابين بتلف أو مشاكل في الكلى؛ حيث تكون الكلى غير قادرة على التخلّص من الكميّات الزائدة من هذا العنصر في الدم، وبالتالي قد يكون ذلك قاتلاً.[4]

المراجع

  1. ↑ Jacquelyn Cafasso (19-5-2016), "Are Chickpeas Good for You?"، www.healthline.com, Retrieved 22-12-2018. Edited.
  2. ↑ Brianna Elliott (7-5-2018), "8 Great Reasons to Include Chickpeas in Your Diet"، www.healthline.com, Retrieved 22-12-2018. Edited.
  3. ↑ "Full Report (All Nutrients): 45291275, CHICKPEAS, UPC: 852078005711", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 22-12-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Megan Ware (4-12-2017), "What are the benefits of chickpeas?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-12-2018. Edited.