يعتبر المشي من أهمّ أنواع الرياضات، فعند البدء ببرنامج رياضيّ يكون المشي جزءاً أساسيّاً منه، خاصّة إذا لم يكن الشخص ممارساً للرياضة من قبل، وله الكثير من الفوائد حيث يعتبر وسيلة للوقاية من الكثير من الأمراض، كالتي تصيب المفاصل، والروماتيزم، وتصلّب الشرايين، وله دور كبير في الحفاظ على تناسق الجسم وإبراز قوامه، فهو مناسب للحفاظ على وزن الجسم، ومن ناحية أخرى فقد دعا الإسلام إلى ممارسة الرياضة على اختلاف أنواعها، لما لها من فوائد كثيرة على الصحة والجسم، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير".
أشارت الكثير من الدراسات إلى وجود أوقات يمكن للجسم خلالها الاستفادة من المشي بشكلٍ أفضل من الأخرى، منها:
فقد أظهرت الدراسات أن عضلات الجسم تكون أكثر مرونة خلال هذه الفترة؛ نتيجةً لارتفاع درجة حرارة الجسم في هذا الوقت، وتكون الفرصة مهيأة لحرق الدهون على نحو أفضل، وممارسة رياضة المشي دون عناء وتعب، أو ضغط على عضلات الجسم.
من المعروف لدى الجميع بأن الرياضات على اختلاف أنواعها يمكن الاستفادة منها أكثر في فترة الصباح، ويفضل البدء برياضة المشي، وبعض الحركات الرياضية البسيطة لتنشيط العضلات، وتخفيف التوتّر والضغوطات، وتحسين المزاج، وتحفيز الجسم ليصبح أكثر حيويّة ونشاطاً، ويفضّل عدم إرهاق الجسم بالمشي لمسافات طويلة؛ فقد يؤدّي ذلك إلى انخفاض مسستوى ضغط الدم مع اقتراب فترة العصر، وبالتالي يصبح الجسم غير قادر على أداء تمارين العصر، ويستحسن تناول وجبة إفطار غنية بالبوتاسيوم، والسكريات، والقليل من الكربوهيدرات، مثل: التمر والموز، والحفاظ على تناول الكمية اللازمة من السوائل والعصير الطبيعي.
يفضل عدم ممارستها في وقت متأخر من الليل، لأنها تحفز عملية الأيض في فترة غير ملائمة لتحفيزها، بحيث يكون الجسم في راحة واسترخاء، للتخفيف من الشعور بالأرق والتوتر، وبالتالي يستحسن تأديتها في فترة المساء ما قبل الغروب حتى العشاء، أي قبل النوم بثلاث ساعات، وبعد الأكل بساعتين.