مكونات الجهاز العصبي عند الإنسان

مكونات الجهاز العصبي عند الإنسان

الجهاز العصبي

يعمل الجهاز العصبي (بالإنجليزية: Nervous System) كشبكة لنقل الرسائل من الدماغ (بالإنجليزية: Brain) إلى أجزاء الجسم المختلفة، ويتم ذلك عبر الحبل الشوكي (بالإنجليزية: Spinal Cord) الذي يمتد من الدماغ إلى الأسفل عبر الظهر، ويحتوي الحبل الشوكي على أعصاب تشبه الخيوط تتفرّع إلى كل جزء من أعضاء الجسم، وعندما تأتي رسالة إلى الدماغ من أي جزء في الجسم، يقوم الدماغ بإصدار القرارات في كيفية تعامل الجسم مع الحدث.[1]

أنواع خلايا الجهاز العصبي

هناك نوعان رئيسيان من الخلايا التي تشكل الجهاز العصبي:[2]

العصبونات

يطلق على الخلية العصبية الواحدة اسم العصبون (بالإنجليزية: Neuron)، ويوجد حوالي تريليون من العصبونات في الجهاز العصبي البشري، تقوم هذه الخلايا بعملية التواصل داخل الجهاز العصبي، إذ تمتلك الخلايا العصبية القدرة على الاستجابة للمؤثرات البيئية بشكل سريع جداً، كما أنها قادرة على إنتاج إشارات كهربائية تنتقل بسرعة كبيرة، وتُعتبر العصبونات من الخلايا الإفرازيّة، وهذا يعني أنه عندما تنتقل الإشارة الكهربائية إلى نهاية العصبون، تَفرز الخلية مُرسلاً كيميائياً معيناً يسمى بالناقل العصبي (بالإنجليزية: Neurotransmitter)، حيث يقوم الناقل العصبي بتحفيز الخلايا الأخرى حول العصبون.[2]

الخلايا الدبقيّة

تعتبر الخلايا الدبقية (بالإنجليزية: Glial Cells أو Neuroglia) من الخلايا الرئيسية التي تُشكل الجهاز العصبي، حيث تشكل حوالي 90 ٪ من الخلايا داخل الجهاز العصبي المركزي، بالرغم من أنّها لا تشغل سوى نصف المساحة في الدماغ لأنها لا تملك تفرّعات واسعة مثل خلايا العصبونات، وبعكس العصبونات فهي لا تقوم بتمرير الإشارات الكهربائية العصبية، بل تعمل على حماية وتغذية الخلايا العصبية، كما أنها تنظم تكوين السائل المحيط بالخلايا العصبية في الجهاز العصبي.[2]

مكونات الجهاز العصبي

يتكون الجهاز العصبي من الجهاز العصبي المركزي (بالإنجليزية: Central Nervous System) والجهاز العصبي الطرفي (بالإنجليزية: Peripheral Nervous System)، ويتكون الجهاز العصبي المركزي من الدماغ، والحبل الشوكي، أما الجهاز العصبي الطرفي فيتكون من الجهاز العصبي الجسدي (بالإنجليزية: Somatic Nervous Systems) والجهاز العصبي اللاإرادي (بالإنجليزية:Autonomic Nervous Systems).[3]

الجهاز العصبي المركزي

ينقسم الجهاز العصبي المركزي إلى قسمين رئيسيين هما: الدماغ والحبل الشوكي، يوجد الدماغ داخل عظام الجمجمة (بالإنجليزية: Skull) والتي تقوم بحمايته، أمّا الحبل الشوكي فيوجد داخل عظام العمود الفقري (بالإنجليزية: Vertebral Column)، وكل منهما مُحاط بطبقات من الأغشية تسمى السحايا (بالإنجليزية: Meninges)، كما أنهما محاطان بسائل خاص يسمى السائل الدماغي النخاعي (بالإنجليزية: Cerebrospinal Fluid)، إذ يساعد هذا السائل على حماية الأنسجة العصبية والحفاظ على صحتها وإزالة الفضلات.[1]

يزِن الدماغ ما يقرب من 1.3 إلى 1.4 كجم، ويحتوي الدماغ على أنواع متعددة من الخلايا منها: الخلايا العصبية (بالإنجليزية: Nerve Cells)، والخلايا الداعمة الدبقية (بالإنجليزية: Glia Cells)،[3] ويتكون الدماغ من ثلاثة أقسام رئيسية: الدماغ الأمامي (بالإنجليزية: Forebrain)، الدماغ المتوسط (بالإنجليزية: Midbrain)، و الدماغ المؤخر (بالإنجليزية: Hindbrain)، ويعتبر الدماغ الأمامي الجزء الأكبر والأكثر تعقيدا من الدماغ،[1] وكذلك يمكن أن يُقسّم الدماغ من حيث أجزائه إلى أربعة أجزاء رئيسية:[3]

جذع الدماغ (بالإنجليزية: The Brain Stem) ويسمى أيضًا (بالإنجليزية: Medulla oblongata)، ويقع بين عظمة الجسر(بالإنجليزية: Pons ) والحبل الشوكي، ولا يزيد طوله عن بوصة واحدة.[3]

يشكل المخ (بالإنجليزية: The Cerebrum) الجزء الأكبر من الدماغ، وهو مدعوم بجذع الدماغ، ينقسم المخ إلى نصفين، ويتحكم كل نصف منها في أنشطة جانب الجسم المقابل، أي أنّ الجانب الأيمن من الدماغ يتحكم بالجانب الأيسر من الجسم والعكس صحيح، كما يتم تقسيم كلا النصفين إلى فصوص أربعة وهي:[3]

  • الفص الجبهي (بالإنجليزية: Frontal Lobe)
  • الفص الصدغي (بالإنجليزية: Temporal Lobes)
  • الفص الجداري (بالإنجليزية: Parietal Lobe)
  • الفص القذالي (بالإنجليزية: Occipital Lobe)

يقع المخيخ (بالإنجليزية: The Cerebellum) وراء وأسفل المخ،[3] ويُطلق عليه أيضاً الدماغ الصغير لأنه يظهر كنسخة مصغرة من المخ، وهو مسؤول عن التوازن والحركة والتنسيق.[1]

يُعرف الدماغ البيني (بالإنجليزية: The Diencephalon) أيضاً باسم جذع الدماغ الأمامي (بالإنجليزية: The Fore Brain Stem)، ويشمل المِهاد (بالإنجليزية: The Thalamus)، وما تحت المِهاد (بالإنجليزية: Hypothalamus). [3]

للحبل الشوكي (بالإنجليزية: Spinal Cord) دورٌ مهم في السيطرة على عضلات الأطراف والجذع، وكذلك التحكم في وظائف أعضاء الجسم الداخلية، كما أنه يُعالج المعلومات ويرسلها من وإلى الدماغ، وينقسم الحبل الشوكي إلى عدة أجزاء، تعمل فيه المحاور العصبية والأعصاب الشوكية معًا على نقل المعلومات بين عضلات وأعضاء الجسم والحبل الشوكي.[2]

الجهاز العصبي الطرفي

يتكون الجهاز العصبي الطرفي من:[3]

يتكون الجهاز العصبي الجسدي (بالإنجليزية: Somatic Nervous Systems) من الألياف العصبية الطرفية التي تلتقط المعلومات الحسيّة من أعضاء الجسم الطرفية وتحملها إلى الجهاز العصبي المركزي، وتتكون أيضاً من ألياف عصبية حركية تخرج من الدماغ لتعطي الرسائل لتحريك العضلات الهيكلية، فمثلاً عند لمس سطح ساخن تحمل الأعصاب الحسية معلومات حول الحرارة إلى الدماغ والتي بدورها توصلها عبر الأعصاب الحركية لتخبر عضلات اليد بسحبها على الفور، وتستغرق هذه العملية بأكملها أقل من ثانية لتحدث.[3]

يتحكم الجهاز العصبي اللاإرادي (بالإنجليزية: Autonomic Nervous Systems) في أعصاب الأعضاء الداخلية للجسم التي لا يستطيع الانسان أن يتحكم فيها مثل: ضربات القلب، والهضم، وغيرها، ويقسم هذا الجهاز إلى ثلاثة أجزاء:[3]

  • الجهاز العصبي الودّي (بالإنجليزية: The Sympathetic Nervous System)
  • الجهاز العصبي السمبتاوي (بالإنجليزية: The Parasympathetic Nervous System)
  • الجهاز العصبي المعوي (بالإنجليزية: The Enteric Nervous System)

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Steven Dowshen (1-7-2015), " Brain and Nervous System"، kidshealth.org, Retrieved 5-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Central nervous system (CNS) anatomy", www.myvmc.com,15-5-2018، Retrieved 5-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Ananya Mandal (9-10-2018), "What is the Nervous System?"، www.news-medical.net, Retrieved 5-11-2018. Edited.