مفهوم الأسرة في علم الاجتماع

مفهوم الأسرة في علم الاجتماع
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مفهوم الأسرة

 يمكن القول أنّ الأسرة هي جماعة من الناس، يعيشون مع بعضهم البعض تحت سقف واحد، وتربط بينهم صلة القرابة والرحم، وهي اللبنة الأساسيّة في بناء المجتمعات، وتنقسم الأسرة إلى ثلاثة أنواع: الأسرة النوويّة، وتتكوّن من الأم، والأب، والأبناء، والأسرة الممتدة، وتتكوّن من الأم، والأب، والأبناء، والجد، والجدة، وغيرهم إن وجد كالأعمام والعمات.

تعتبر الأسرة ميثاقاً غليظاً يقوم على المودة، والرحمة بين الزوجين، فقال جل شأنه: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)[الروم:21]

الأسرة في علم الاجتماع

اختلفت وجهات نظر المفكّرين حول مفهوم الأسرة باختلاف المدارس في علم الاجتماع، وأبرز هذه التعريفات:

المدرسة التفاعلية

ترى هذه المدرسة أنّ الأسرة ما هي إلا مجموعة من الناس تتفاعل فيما بينها من خلال التواصل اللفظي، أو غيره كما ترى هذه المدرسة أنّ نظام الأسرة مثله مثل النظام الهرمي، حيث يفرض رأس الهرم (الأب) سيطرته على طريقة التفاعل بين أفراد الأسرة، وعلى سبيل المثال: يقاطع الآباء أبناءهم أثناء الحديث أكثر ممّا يفعل أبناؤهم.

اتجاه الصراع

 ينظر أصحاب هذا الاتجاه إلى الأسرة على أنّها مجموعة من الصراعات خاصّة بين الزوجين، حيث تؤكّد هذه المدرسة أن الصراعات الأسرية ناجمة عن عدم وجود عدالة في توزيع الواجبات والمسؤوليات بين أفراد الأسرة، وهذا في أغلب الأحيان مرتبط بالصراع على السلطة والمال داخل الأسرة نفسها.

المدرسة الوظيفيّة

تحاول المدرسة الوظيفية تفسير الأسرة من خلال دراسة وظائفها كالوظيفة العاطفيّة، إضافة إلى دراسة أدوار أفرادها في داخل الأسرة وخارجها.

اتجاهات أخرى

  • الاتجاه المؤسسي: ينظر أفراد هذا الاتجاه للأسرة على أنّها منظومة مؤسساتيّة متكاملة مع مؤسّسات المجتمع ككل.
  • اتجاه التحليل النفسي: يؤكد أفراد هذا الاتجاه أن للأسرة الدور الأكبر في تشكيل الأنا والأنا الأعلى منذ طفولة أفرادها.

من أبرز علماء الاجتماع الذين اهتمّوا في موضوع الأسرة هم: أوغست كونت، ميردك، وبوجاردس.

وظائف الأسرة في علم الاجتماع

تعتبر الأسرة كأيّ نظام اجتماعيّ آخر، لها وظائف محدّدة تعمل جاهدة لإتمامها بما يتناسب مع المجتمع الذي تنشأ فيه، ومن هذه الوظائف:

  • الإنجاب.
  • حماية الأفراد.
  • التنشئة الاجتماعيّة.
  • إشباع الجانب العاطفي والماديّ لأفرادها.
  • تقديم المكانة الاجتماعيّة لأبنائها.

ممّا لا شكّ فيه، إنّ عدم قدرة العائلة على تلبية واحدة من وظائفها، لا يقلّل من شأنها لأفرادها وللمجتمع عامة، وفي الوقت ذاته فلكل أسرة مجموعة من المقومات التي تحفظ تماسكها الاجتماعي، ومن هذه المقومات: المقوم الديني والأخلاقي، المقوم الاقتصادي، المقوم العاطفي، المقوم الصحي، والمقوم البنائي، فإذا ما اعتل أحد هذه القومات، فإنّ الأسرة ستواجه حتماً خطر التفكك، والرفض الاجتماعي.