-

مفهوم الشعر عند العرب

مفهوم الشعر عند العرب
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تعريف الشعر عند العرب

عرّف النقَّاد العرب تعريفاتٌ متعددة للشِّعر، وكانت جميعها مرتكزة على الشكل الخارجي للشعر، والذي يُمثل الوزن والقافية، ومن هذه التعريفات ما يلي:[1]

  • قول ابن سيرين: الشِّعر هو الكلام المعقود، حيث تمَّ عقده بالقوافي.
  • قول الجاحظ: كان الشعر ديوان العرب، حيث اعتمد العرب في عصرهم الجاهليّ على الشعر الموزون، والكلام المُقفّى، وبالتالي فإنَّ كل أمة من الأمم تعتمد في عرض مآثرها، وتحصيل مناقبها على ضرب من الضروب، ونوع من الأنوع، وكذلك كان العرب الجاهليين.
  • تعريف ابن طَبَاطَبَا العلويّ: يُعرّف الشِّعر على أنَّه ذلك الكلام المنظوم، والذي يختلف عن الكلام المنثور، فالنثر هو ما يستعمله الناس في خطابهم مِن النَّظْم.
  • تعريف الرماني: يُعتبر الشعر أنَّه إقامة الوزن، وتجانس القافيّة الشعريّة، ويُصرّح أنَّ بطلان أحدهما أي (الوزن والقافيّة) يؤدي إلى غياب حسن الشعر في الأسماع، ويبطل الشعر.
  • تعريف أبو العلاء المعري: يُعرّف المعري الشِّعر على أنَّه ذلك الكلام الموزون، والذي تتقبله الغريزة حتّى وإن زاد أو نقص.
  • تعريف التبريزي: الشِّعر عبارة عن ألفاظ منظومة، وتدلُّ هذه الألفاظ على معان مفهومة وواضحة.
  • أبو الحسن العامري الفيلسوف: الشعر هو كلام مركَّب مِن حروف ساكنة وأخرى متحركة، وتراكيب ذات قوافي متواترة، ومعاني مميزة، ومقاطع شعريّة منتظمة، ومتن شعريّ متعارف عليه.
  • المظفر العلوي: الشِّعر عبارة عن ألفاظ منظومة، وتدلُّ على معاني مفهومة، كما يُعرف الشِّعر على أنّه ألفاظ منضودة، أي تلك التي تدلُّ على معاني مقصودة.
  • تعريف ابن رشيق: يقوم الشعر على أربعة أمور، أو ما يُعرف بحد الشعر، وهي: اللفظ، والوزن، والمعنى، والقافية.
  • عرّف قدامة بن جعفر الشعر على أنَّه كلام موزون ومُقفّى، ويدلُّ على معنى.[2]
  • عرّف ابن مالك الشهر على أنَّه:[2]
  • اعتبر شوقي ضيف أنَّ الشعر العربي القديم هو شعر غنائيّ؛ وذلك لأنَّ العرب أحبوا الشعر وتغنوا فيه، والشعر العربي هو الشعر الذي يصلح للغناء.[2]

التعريف الشكلي للشعر

يتضح أن تعريف الشعر لدى العرب ارتبط بالنظرة الشكليّة، أي الاهتمام بالشكل الخارجي للشعر، وتمييزه عن النثر، وبناء على هذا تبيّن أنَّ الشعر كلام مركب وفق نسَق نَظْمي معيَّن، وإيقاع مضبوط، وملامح محددة، ونظام موسيقيّ خاص، وينفرد الشعر بجميعها، ولعل أهم ما يُميز الشعر عن النثر هو تحرر النثر من جميع هذه الأمور.[1]

بداية الشعر العربي

بدأ الشعر العربي بالظهور منذ العصور القديمة، وارتبط الشعر القديم بالعمل الجماعيّ، والذي تمثل برحلات الصيد، والتقاط الثمار، وتأدية مجموعة من الأعمال، وقاد هذا إلى ظهور الأغنيات البدائيّة، وكانت إيقاعاتهم تنظيماً لحركات الأداء العملي، وكان العمل الجماعي يقتضي إيقاعاً مُعيناً وأصواتاً وكلاماً يُنظم وحدة العمل.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب د. وليد قصاب (9-7-2016)، "مستويات من الشعر"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-8-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت شاكر الغزي (18-3-2007)، "مفهوم الشعر وتعريفه!! بحث تحليليّ نقديّ"، www.al-maktaba.org، اطّلع عليه بتاريخ 30-8-2018. بتصرّف.
  3. ↑ كريم الوائلي (26-11-2006)، "نشأة الشعر العربي وأوليته"، www.diwanalarab.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-8-2018. بتصرّف.