الفرق بين صعوبات التعلم والتأخر الدراسي

الفرق بين صعوبات التعلم والتأخر الدراسي

صعوبات التعلم والتأخر الدراسي

التأخر الدراسي هو عبارة عن نقص أو عدم اكتمال النمو التحصيلي لدى الطالب بسبب خضوعه لعوامل عدَّة، أهمها: العوامل العقلية أو الجسمية أو الاجتماعية أو الانفعالية، مما يؤدي إلى إنخفاض في مستوى التحصيل العلمي والأكاديمي عن المستوى العادي والمطلوب، حيث يوجد أربعة أنواع من أشكال التأخر الدراسي هي: التأخر الدراسي العام، والخاص، والدائم، والموقفي، يُطلق مصطلح صعوبات التعلم على إصابة الطالب بمجموعة غير متجانسة من الاضطرابات النفسية الخاصة باكتساب مهارات الحديث، أو القراءة أو الكتابة أو الاستماع، أو القدرات الرياضية الجسمية، وبشكلٍ عام فإنّ هذه الاضطرابات تكون داخلية وسببها يعود إلى وجود خلل في الجهاز العصبي المركزي عند الإنسان، كما أنّها قد تحدث عندما يُعاني الإنسان من مشاكل في قدرته على الضبط الذاتي أو الإدراك أو التفاعل مع الفئات الاجتماعية المختلفة، مع العلم أنّ هذه المشكلات ليست السبب الأساسي لصعوبات التعلم.[1]

خصائص التأخر الدراسي

من خصائص التأخر الدراسي الآتي:[2]

  • الخصائص الجسمية: تذكر بعض الأبحاث والدراسات أنّ المتأخرين دراسياً بسبب مشاكل خلقية أو ولادية يكون لديهم النمو أقل من المتوسط مقارنةً بأقرانهم الآخرين، حيث يختلفون عنهم في النمو الجسمي والعقلي ولكنهم لا يختلفون عنهم في حاجاتهم، وانفعالاتهم، ودوافعهم، ورغباتهم الجسمية والجنسية.
  • الخصائص العقلية: إن الذين يولدون ولديهم مشاكل خلقية لا يكونون على درجة واحدة من التجانس العقلي مع الأشخاص العاديين، فقد يحتاج الطلاب المتأخرين دراسياً إلى تكرار الأعداد والجمل أكثر من مرة بسبب سطحية الإدراك لديهم، وضعف قدرتهم على الحفظ والفهم الدقيق، ولذلك فإنهم يتصفون بالصفات الآتية: ضعف القدرة على التفكير الاستنتاجي وحل المشكلات المنطقية والعقلية، وقصور في الذاكرة، وعدم قدرتهم على تخزين المعلومات وتدوينها في عقولهم.
  • الخصائص الانفعالية: يؤدي شعور الفشل والاحباط والنقص والنبذ إلى العدوانية لدى المتأخرين دراسياً، فمن الممكن أن يقوم بعضهم بتعنيف زملائهم في المدرسة أو أي مكان آخر، كما يُمكن أن تؤدي تلك المشاعر إلى شعور بعضهم بالانطوائية وقلة التكيف والتأقلم مع أقرانهم العاديين.
  • الخصائص الاجتماعية: التأخر الدراسي لا يقتصر على بيئة اجتماعية معينة أو مستوى اقتصادي أو ثقافي معين، بل يظهر بين جميع الفئات والطبقات بصرف النظر عن اختلاف المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي، والسلوك الاجتماعي للتلاميذ المتأخرين دراسياً غالباً يميل إلى السلبية والعدوانية.

خصائص صعوبات التعلم

من خصائص صعوبات التعلم الآتي:[3]

  • النشاط الزائد: يتصف ذوي صعوبات التعلم بالنشاط الزائد عن الحد، مما يؤدي ذلك إلى عدم توفر وقت كافٍ للانتباه لديهم وعدم قدرتهم على استحواذ عقولهم وضبط طرق تفكيرهم بسبب إفراطهم في حركتهم ونشاطهم.
  • ضعف النشاط والحركة: هو تماماً عكس النشاط الزائد على الرغم من عدم شيوعه ووجوده بشكلٍ كبير بين ذوي صعوبات التعلم إلّا أنّه سلوك محتمل وقائم.
  • قصور الدافعية: عدما يعجز الطفل عن التعلم يتولد لديه سلوك نقص الدافعية خصوصاً عندما يتكرر تسجيله في تقارير شكوى الأطفال.
  • ثبوت الانتباه: حيث يركز الطفل انتباهه على مثير معين دون غيره من المثيرات المتعلقة بالموقف التعليمي.
  • عدم التركيز: هو سلوك يرتبط بنقص الدافعية عند الطفل أو إفراطه في الحركة.
  • صعوبات نقل الانتباه: الطفل الذي يعاني من الانتباه على شيء محدد ومعين دون غيره تبدو عليه علامات عجز السيطرة على الانتباه.
  • اضطرابات الإدراك: تشمل الإدراكات السمعية، أو اللمسية، أو الحركية، أو البصرية.
  • اضطرابات الذاكرة: تشمل اضطرابات الذاكرة السمعية والبصرية.
  • التناقص بين الذكاء والتحصيل العلمي: يتناقض التحصيل الواقعي والتحصيل المتوقع لدى التلاميذ الذين يعانون من صعوبات التعلم.

المراجع

  1. ↑ "الحق في التعلم والمعرفة للأشخاص ذوي الاعاقة"، www.taaheel.net، اطّلع عليه بتاريخ 27/6/2018. بتصرّف.
  2. ↑ "رعاية املتأخرين دراسيا"، www.ipa.edu.sa، اطّلع عليه بتاريخ 27/6/2018. بتصرّف.
  3. ↑ "ذوي صعوبات التعلم"، www.dspace.univ-djelfa.dz:8080، اطّلع عليه بتاريخ 27/6/2018. بتصرّف.