الفرق بين فدية الصيام وكفارة الصيام

الفرق بين فدية الصيام وكفارة الصيام
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الفرق بين فدية الصيام وكفّارة الصيام

بيّن علماء الأمة الإسلامية الفرق بين فدية الصيام وكفّارة الصيام من عدّة وجوهٍ، ففدية الصيام يتوجّب أداؤها في حقّ من عجز عن الصيام بسبب سنه الكبير، أو مرضه المزمن الذي لا يرجى شفاؤه، وكذلك الحامل والمرضع التي تترك الصيام بسبب خشيتها على جنينها كما ذهب إلى ذلك بعض العلماء، وإن كان الرأي الراجح أنّ الحامل والمرضع إن تركتا الصيام توجّب عليهما القضاء دون الفدية، كما أوجب جمهور العلماء الفدية على من ترك القضاء حتى دخل رمضان التالي، والصحيح ما ذهب إليه علماء الحنفية في الاقتصار على القضاء دون الفدية، أمّا كفّارة الصيام فتكون في حالة جِماع الرجل لزوجته في نهار رمضان، كما ذهب بعض العلماء إلى وجوبها في حقّ من أكل أو شرب في نهار رمضان، والرأي الصحيح الراجح ما ذهب إليه جمهور علماء الأمة في اقتصار الكفّارة على من جامع في نهار رمضان، أمّا مقدار فدية الصيام فهي مدٌّ كمدّ النبيّ عليه الصلاة والسلام، ويساوي نصف كيلو تقريباً، أمّا كفّارة الصيام فهي عتق رقبةٍ، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يجد فإطعام ستين مسكيناً، وحدّد علماء الأمة مقدار الإطعام بخمسة عشر صاعاً؛ أيّ مقدار مدٍّ لكلّ مسكين.[1]

معنى الكفّارة والفدية

بيّن علماء الأمة الإسلامية معنى الكفّارة بأنّها مأخوذةٌ من الكفر؛ وهو الستر، فالكفّارات تستر الذنوب وتغطيها، وتمحوها من صحف الملائكة، إذ إنّها تجبر الخلل الواقع كما يجبر سجود السهو الخلل الذي حصل في الصلاة، وتتفرّع إلى نوعين؛ كفّارةٌ مغلّظةٌ، وكفارةٌ مخففةٌ؛ وهي الفدية، بينما ذهب آخرون إلى أنّ الكفّارة تشير إلى تخفيف الإثم الحاصل بسبب الذنب مع بقائه في صحف الملائكة، ووفق هذا التعريف فالكفّارة تكون زاجرةً عن المعاصي كما تزجر عنها عقوبات الحدود والتعزير.[2]

وجوب الترتيب في أداء الكفارة

ذهب جمهور علماء الأمة إلى وجوب الترتيب في أداء كفّارة الجِماع في نهار رمضان، فلا يجوز أن يُنتقل إلى الصيام إلّا إن عجز عن عتق الرقبة، كما لا يجوز أن ينتقل إلى الإطعام إلّا بعد العجز عن الصيام.[3]

المراجع

  1. ↑ حسام الدين عفانة (2014-6-27)، "الفرق بين الفدية والكفارة "، www.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-17. بتصرّف.
  2. ↑ "الكفارة والفدية تعريفها وأحكامها "، www.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-17. بتصرّف.
  3. ↑ محمد رفيق مؤمن الشوبكي (2015-7-3)، "كفارة الجماع في نهار رمضان "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-17. بتصرّف.