يعتبر انخفاض سكّر الدّم (بالإنجليزية: Hypoglycemia) أحد مضاعفات مرض السّكري التي تحتاج إلى علاجٍ سريعٍ وفعّال، فعند التعرّض لهذه الحالة يجب تناول الكربوهيدرات سريع الامتصاص لإعادة مستويات السّكر في الدّم إلى المستوى الطّبيعي بأسرع وقتٍ، ويعتبر تناول أقراص الجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose Tablets) الطريقة الأسرع لمعالجة انخفاض سكّر الدّم، كما تعدّ خياراً غير مكلفٍ ومتوفّر على نطاقٍ واسعٍ خصوصاً في الصّيدليّات، حيث يحتاج المريض ثلاثة إلى أربعة أقراصٍ من الجلوكوز لإعادة سكّر الدّم إلى مستواه الطّبيعيّ بسرعةٍ، أمّا إذا لم تتوفر أقراص الجلوكوز يُنصح بتناول الحلوى الصّلبة، فمثلاً يمكن تناول أربع إلى سبع قطعٍ من حلوى النّعناع، ويختلف العدد تبعاً لحجم الحبّة الواحدة، ويمكن تناول ملعقتين كبيرتين من الزّبيب، كما يمكن تناول المشروبات الغازيّة أو عصير البرتقال، أو أيّة وجبة خفيفة تحتوي على الكربوهيدرات، لكن لا يُنصَح بتناول الشوكولاتة كعلاج لانخفاض سكّر الدّم لأنّها تحتوي على دهون تبطّئ سرعة وصول السّكر إلى مجرى الدّم.[1]
قد ينخفض مستوى السّكر في الدّم بشكلٍ ملحوظٍ عند الأشخاص المصابين بمرض السّكري بسبب الأدوية التي يتناولونها عند عدم تناول كميّةٍ كافيةٍ من الكربوهيدرات، وقد يحدث ذلك بسبب تناول دواء السّكري في الوقت المعتاد رغم تجاهل أو تأخير وجبة الطّعام، أو بسبب زيادة النّشاط البدنّي دون تناول الطّعام بشكلٍ كافٍ. كما يمكن أن تؤدي أسباب أخرى لانخفاض نسبة السّكر في الدّم عند الأشخاص غير المصابين بالسّكري مثل: تناول بعض الأدوية، أو وجود بعض الحالات الطبية مثل التهاب الكبد الوبائيّ، أو اضطرابات الكلى والغدد الصّماء.[2]
الجلوكوز هو المصدر الرّئيسيّ للطّاقة في الجسم، ويسبّب انخفاض مستوياته في الدّم ظهور العديد من العلامات والأعراض، أهمّها:[3]