الزوجة الصالحة

الزوجة الصالحة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الزوجة الصالحة

الزواج علاقة إجتماعية وثيقة بين الزوجين، والأصل في هذه العلاقة أن تكون مبنية على الود والاحترام ومراعاة المشاعر، والزوجة الصالحة ركن أساسي في هذه العلاقة الأسرية، فهي اللبنة الأساسية التي يبنى عليها البيت المطمئن الذي يقوم على العلاقة التشاركية بين الرجل والمرأة.[1]

أهمية اختيار الزوجة الصالحة

بما أنّ الحياة الدنيا حياة فانية، والله تعالى خلق الإنسان فيها لعبادته وعمارة الأرض، كان لزاماً على المسلم العاقل أن يختار من يعينه على تحقيق السعادة في الدار الآخرة، لعلمه أن السعادة الأبدية تكون في الحياة الباقية في الدار الآخرة، ومن هنا تبرز أهمية اختيار الزوجة الصالحة التي تكون خير معين ورفيق لزوجها للوصول إلى الفوز بالجنة والحصول على السعادة الحقيقية.[2]

الزوجة الصالحة هي أساس السعادة الزوجيّة لأن المرأة هي الركن الأساسي في الأسرة لأنها هي من تنجب وتربّي وتعلّم، كما أن المرأة الصالحة تكون ستراً لزوجها في الحياة ومعينةً له، [3] وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم المرأة الصالحة بأنها خير متاع الدنيا فقال في الحديث الصحيح: (الدُّنيا متاعٌ، وخيرُ متاعِ الدُّنيا المرأةُ الصَّالحةُ).[4]

صفات الزوجة الصالحة

  • طاعة الله ورسوله، وأداء الطاعات والواجبات، والابتعاد عن المحرمات من التبرج والسفور والاختلاط المحرم والنميمة والكلام المحرم.[5]
  • المتحببة إلى زوجها، التي تسعى في رضاه وتعمل على إسعاده، وإذا حصل تقصير من الزوج أوخلاف أو سوء فهم بادرت إلى المصالحة ونسيان الخلاف.[6]
  • طاعة الزوج في أوامره، وتنفيذ رغباته، إذا كانت في المعروف، والابتعاد عن كل ما يؤذيه ويغضبه.[7]وقد جاء في الحديث الشريف ما يدل على هذا الأمر، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ألا أخبركم بنسائكم في الجنة؟ قلنا: بلى يا رسول الله! قال كل ودود ولود، إذا أُغضبت أو أسيء إليها أو، غضب زوجها، قالت: هذه يدي في يدك لا اكتحل بغمض حتى ترضى).[8]
  • القيام على شؤون بيتها، والاهتمام بتربية أولادها تربية صالحة ،[9]وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كلُّكم راعٍ فمسؤولٌ عن رعيتِه ، فالأميرُ الذي على الناسِ راعٍ وهو مسؤولٌ عنهم ، والرجلُ راعٍ على أهلِ بيتِه وهو مسؤولٌ عنهم ، والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ بعلِها وولدِه ، وهي مسؤولةٌ عنهم ، والعبدُ راعٍ على مالِ سيدِه وهو مسؤولٌ عنه ، ألا فكلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِه).[10]
  • تعين زوجها على مصاعب الحياة، وتحفظ بيته وماله وعرضه، ولا تكلف زوجها بما لا يطيق.[11]

نماذج من الزوجات الصالحات

  • خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فقد أثنى النبي صلى الله عليه وسلم عليها وعلى مواقفها، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا ذكَر خديجةَ أثنى فأحسَن الثَّناءَ، قالت: فغِرْتُ يومًا فقلْتُ :ما أكثرَ ما تذكُرُ حمراءَ الشِّدْقَين! قد أبدلَك اللهُ خيرًا منها، قال:ما أبدَلَني اللهُ خيرًا منها، قد آمنَتْ بي إذ كفَر بي النَّاسُ وصدَّقَتْني إذ كذَّبَني النَّاسُ وواسَتْني بمالِها إذ حرَمَني النَّاسُ ورزَقَني اللهُ أولادَها وحرَّمَني أولادَ النَّاسِ). [12]
  • فاطمة بنت عبدالملك بن مروان،زوجة عمر بن العزيز، وهذه السيدة كانت بنت خليفة، وزوجة خليفة، وأخت أربعة من الخلفاء، ورغم حياة النعيم التي كانت تعيشها فإنها صبرت مع زوجها عمر بن عبدالعزيز لما تولى الخلافة وأصبح زاهداً في الدنيا وملذاتها، ووقفت إلى جانب زوجها وأحسنت تربية أبنائها، ولما توفي زوجها وهبت كل مجوهراتها صدقة لبيت مال المسلمين.[13]

المراجع

  1. ↑ د. سامية عطية نبيوة (20/5/2013)، "الزوجة الصالحة"، http://www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-5. بتصرّف.
  2. ↑ "مواصفات الزوجة الصالحة"، islamqa.info، 7-1-2007، اطّلع عليه بتاريخ 26-9-2018. بتصرّف.
  3. ↑ حسن عبدالحي (9/12/2012 )، "أربع من السعادة .. وأربع من الشقاء"، http://www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-5. بتصرّف.
  4. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 1467.
  5. ↑ "صفات الزوجة الصالحة"، binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 26-9-2018. بتصرّف.
  6. ↑ "من صفات الزوجة الصالحة في السنة النبوية"، islamqa.info، 7-6-2009، اطّلع عليه بتاريخ 26-9-2018. بتصرّف.
  7. ↑ " الأدلة من القرآن والسنة على وجوب طاعة المرأة لزوجها"، fatwa.islamweb.net، 10-5-2001، اطّلع عليه بتاريخ 26-9-2018. بتصرّف.
  8. ↑ رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن أنس بن مالك وابن عباس وكعب بن عجرة، الصفحة أو الرقم: 3380.
  9. ↑ " واجبات المرأة نحو بيتها وزوجها وأولادها"، fatwa.islamweb.net، 2009-3-14، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-2. بتصرّف.
  10. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 2554.
  11. ↑ "60 نصيحة للزوجة المسلمة "، ar.islamway.net، 2001-07-11 ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-3. بتصرّف.
  12. ↑ رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 9/227، خلاصة حكم المحدث : حسن.
  13. ↑ د. شادن أبو صالح، "الحلقة (33) فاطمة بنت عبد الملك " الأميرة الزاهدة ""، http://www.alssunnah.org، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-14. بتصرّف.