مشروع السد الأخضر

مشروع السد الأخضر
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

السدّ الأخضر

ويُسمّى كذلك بالحزام الأخضر، وهو عبارة عن مشروع أُطلق في الجزائر عام 1971م لغايات الحدّ من زحف التصحّر وتقدمه باتجاه الجزء الخصب في شمال البلاد، وهو عبارة عن جدار شجري غُرِس على طول الحدود المغربيّة التونسيّة في شرق البلاد مروراً بالحدود المغربية في الغرب ثم وصولاً إلى جبال الأطلس الصحراوي، وتشتمل الغراس في هذا الجدار الشجريّ على عدّة أنواع من النباتات كالأشجار البريّة المستحلبة والبلّوط الأخضر والفستق من الأطلس، إلى جانب النباتات الرعويّة المؤلّفة من نبات الحلفاء، والبلوط، والسرو وغيرها.

يمتدّ طول السدّ الأخضر إلى أكثر من ألف وسبعمئة كيلومترٍ، بعمق يصل إلى 400 كيلومترٍ، ويُذكَر بأنَّ هذا المشروع قد ساهم في قيام أكثر من أربعمئة قرية نموذجيّة، وفي الوقوف في وجه التصحُّر وتحجيم هجومه على المناطق الحضرية.

تتصدّر مشروعُ السدّ الأخضر قائمةُ المشاريعِ من حيث الضخامة خلال عهد الرئيس هواري بومدين، إلا أنَّ وفاة مؤسس المشروع الراحل هواري بومدين قد دفعت إلى إيقاف المشروع وعدم المضيّ قُدُماً لإتمامه، ويعود تاريخ إطلاق فكرة المشروع إلى عام 1967م، حيث بدأ زحف الرّمال بغزو الجزء الشماليّ من البلاد إلى الأراضي الخصبة المستغلة زراعياً.

إن قيام مشروع السد الأخضر يوجب على المواطن الجزائري عدداً من الواجبات تجاهه، كالحرص على نظافته باستمرار، إلى جانب المداومة على التّشجير.

سبب تسمية السدّ الأخضر

يعود السبب في تسمية السد الأخضر بهذا الاسم إلى مبدأ إنجازه ليكوِّن حداً فاصلاً بين التصحّر وزحفه إلى المناطق الخضراء، بالإضافة إلى دوره في ضرورة الحفاظ على بقاء الأراضي الشمالية صالحة للزراعة.

أسباب إقامة السد الأخضر

  • تشكيلُ جدارٍ مانعٍ لزحف الصحراء نحو الشّمال؛ حيث تعتبر الأشجار مصدّاً للرياح الجنوبيّة التي تهبّ باتّجاه الساحل محمّلة برمال الصحراء، إذ تستنزف الرياح آلاف الهكتارات من الأراضي الصالحة للزراعة بما تحمله من رمال.
  • وقف انجراف التربة والحد منه قدر الإمكان.
  • الحد من الانجراف الريحيّ؛ حيث يتمثل ذلك بمكافحة الرياح ووقف تأثيرها على الطبقة السطحيّة للتربة.
  • إيجاد طبقة جيّدة من التربة الصالحة بما يتساقط فوقها من بقايا الكائنات الحية والعضوية وأواراق ميتة، وذلك بالعمل الدؤوب على تجديد التربة وغربلتها مما يُلحِق الضرر بها، وجعلها تربة غنية بالدبال.
  • تقديم كم وفير من الأخشاب للبلاد، وبالتالي الاعتماد الذاتيّ في توفير الأخشاب، ومنه خلق فرص عمل لأبناء الجزائر.
  • التأثير على نوعيّة المناخ السائد؛ وذلك بتغييره وبتقليله لسرعةِ الرياح الجنوبية.