تكمن أهميّة التعليم في المجتمع بمساهمته بتقدّم المجتمع وتطويره، وجعله أكثر تقدُّماً وتحضّراً وإصلاحاً، وتعتمد ثقافة أيّ مجتمعٍ بالأساس على تعليم أفرادها، كما يُعتَبَر المتعلّم الأكثر إدراكاً لأهمية التخلّص من التقاليد غير المبرّرة والقواعد النمطيّة من أجل التقدّم للمجتمع وتحقيق التنمية،[1] حيث يساهم في التقليل من نسب المدخنين، وحالات الطّلاق بالمجتمع، هذا بالإضافة إلى أنّ التعليم هو الطّريق للوصول إلى عملٍ أفضل بفائدةٍ أكبر، وهو الوسيلة التي تساعد على أن يعمّ الخير في المُجتمعات.[2]
يُمكِّن التعليم الأفراد من العمل بشكلٍ أفضل، ويُتيح الفرص القابلة للاستدامة، ويُحقّق النّموّ الاقتصاديّ في الوقت الحاليّ وفي المستقبل أيضاً، ويُعدّ أحد أقوى المحرّكات للتقدّم والازدهار الاقتصاديّ، وأظهرت الدراسات أنّ كلّ عام إضافيّ من التعليم يزيد متوسط نموّ الناتج المحليّ الإجماليّ السنويّ بنسبة 0.37٪.[3]
كما أظهر تقرير عام 1965م بأنّ فرق ما يقضيه الأشخاص في شرق آسيا والمحيط الهادئ والذي يبلغ متوسط النّمو السّنوي في دخل الفرد عندهم 3.4٪ يُقدّر بـِ 2.7 سنواتٍ دراسيّة أكثر مقارنةً بأولئك الذين يقطنون في أفريقيا جنوب الصحراء، حيث يبلغ النّموّ السنويّ عندهم فقط 0.8٪، ممّا يفسّر الاختلاف في مستويات التعليم.[3]
يساهم العلم بتحقيق العديد من الآثار الإيجابيّة التي تلعب دوراً كبيراً في بناء المجتمع، منها:[4]