أهم تحاليل الحمل

أهم تحاليل الحمل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

تحاليل الحمل المعتادة

تتضمن رعاية الحوامل تحديد مواعيد لزيارة الطبيب؛ وذلك لمراقبة ومتابعة الحمل ونمو الجنين، وغالباً ما تتم الزيارة الأولى بعد مضيّ ما يُقارب ثمانية أسابيع من غياب الدورة الشهرية، ويمكن اعتبار هذه الزيارة واحدة من أطول الزيارات؛ حيث تُوثّق فيها المعلومات المهمة والخاصة بالحامل من أجل متابعة الحمل وتقديم الرعاية اللازمة، منها المشاكل الصحية والنفسية للحامل، وضغط الدم، ووزن وطول الحامل، وموعد آخر دورة شهرية، وما إذا تعرضت الحامل للإجهاض سابقاً، والتاريخ العائلي للأمراض، وما إذا كانت لديها حساسية اتجاه أدوّية معينة أو تستخدم أدوية معينّة، وإجراء فحوصات للثدي وعنق الرحم،[1] أمّا فيما يتعلق بالفحوصات التي يتم إجراؤها في أغلب زيارات العناية بالحمل، فيمكن بيانها على النحو الآتي:[2]

  • أخذ عينات دم لإجراء عدّة فحوصات، منها:
  • تحاليل بول؛ للكشف عن وجود خلايا دم حمراء في البول التي تعكس وجود مشاكل في المسالك البولية، وخلايا الدم البيضاء التي تعكس الإصابة بعدوى المسالك البولية، ووجود الجلوكوز الذي يعكس الإصابة بالسكري، وتحديد كميات البروتين في البول؛ إذ تتم مقارنة مستوياته في المراحل الأولى من الحمل بمستوياته في المراحل المتأخرة من الحمل، وفي حال ارتفاعها؛ فإنّ ذلك قد يكون من علامات الإصابة بما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia).
  • زراعة البول للتأكد من عدم وجود البكتيريا.
  • تخطيط الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound)، ويتم القيام بهذا الفحص عدّة مرات خلال الحمل؛ إذ يستخدم في الثلث الأول من الحمل للتحقق من موعد الولادة والكشف عند عدد الأجنة، وأمّا في الثلث الثاني من الحمل فيعطي الفحص فكرةً عن حجم وموقع المشيمة، كما يمكن من خلاله معرفة مدى تطوّر الجنين والكشف عن جنسه، وأمّا في الثلث الثالث فيُمكن من خلال هذا الفحص تقييم نمو الجنين، وتحديد موقع المشيمة؛ والتأكد من كمية السائل المحيط بالجنين.[3]
  • العد الدموي الشامل (بالإنجليزية:Complete blood count)، إذ يُبيّن هذا الفحص عدد الخلايا المختلفة المكونة للدم، فمثلاً عدد خلايا الدم الحمراء تكشف ما إذا كانت الحامل تُعاني من فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)، ويكشف عدد خلايا الدم البيضاء عن عدد الخلايا المقاومة للأمراض في الدم، ويعكس عدد صفائح الدم وجود مشاكل مرتبطة بالتجلّط.
  • فحوصات الكشف عن فئات الدم؛ وذلك للتأكد من وجود العامل الرايزيسي، ففي حال كان دم الأم سالب العامل الرايزسي ودم الجنين موجب العامل الرايزسيّ؛ فإنّ جسم الأم يُفرز أجسام مضادة للعامل الرايزسي تؤثر في الأحمال المستقبلية؛ إذ تهاجم وتدمّر هذه الأجسام خلايا الدم الحمراء للجنين موجب العامل الرايزيسي.
  • فحص الكشف عن الحصبة الألمانية (بالإنجليزية: Rubella).
  • فحوصات للكشف عن الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي ب أو ج.
  • فحوصات الكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً، كالزهري (بالإنجليزية: Syphilis).

تحاليل الحمل للكشف عن وجود اضطرابات

يمكن تلخيص تحاليل الحمل التي يتم إجراؤها للكشف عن الاضطرابات كما يأتي:[4][5]

  • تحاليل الثلث الأول من الحمل: تُقسّم اختبارات الثلث الأول من الحمل إلى قسمين رئيسين، وعند الحصول على نتائج هذه الاختبارات يقوم برنامج حاسوب محدد بجمع هذه النتائج بالإضافة إلى عمر الحامل، ووزنها، وعمر الجنين؛ لتحديد ما إذا كان الجنين معرضاً لخطر الإصابة بمتلازمة داون أو التثلث الصبغي (بالإنجليزية: Trisomy) لكروموسوم 13 أو 18، وفيما يأتي بيانٌ لهذه الفحوصات:
  • فحوصات الثلث الثاني من الحمل: يتم إجراء العديد من فحوصات الدم المخبرية، للكشف عن مستويات بعض الهرمونات والبروتينات لدى الحامل، والتي تعدّ دلالات مرجعية لوجود أيّ خللٍ جينيّ أو عيب خلقيّ عند الجنين، وغالباً ما يتم إجراء هذا الفحوصات ما بين الأسبوع 15 والأسبوع 20 من الحمل، ويمكن بيان هذه الدلالات على النحو الآتي:
  • الكشف عن العقدية من المجموعة ب (بالإنجليزية: Group B strep)، والتي تستوطن منطقتي الشرج والمهبل لدى 20% من النساء ولا تُسبّب أيّ مشاكل صحية، إلّا أنّ وجود هذه البكتيريا خلال الحمل قد يُسبب العديد من المضاعفات، منها التهاب المشيماء والسلى (بالإنجليزية: Chorioamnionitis)، كما تسبب عدوى المسالك البولية الناجمة عن هذه البكتيريا الولادة المبكرة أو تسمم الدم وغيرها من المشاكل الصحية للأم والجنين.
  • قياس الشفافية القفوي (بالإنجليزية: Fetal nuchal translucency)، وذلك باستخدام الموجات فوق الصوتية، وعادة يتم القيام به في الفترة ما بين الأسبوع 11 والأسبوع 13 من الحمل؛ لقياس سماكة وكمية السائل الموجود في الشفافية القفوية الواقعة خلف عنق الجنين، إذ تكون هذه المنطقة أكبر من الحجم الطبيعي لدى المصابين بمتلازمة داون، كما يتم أخذ بعض القياسات لحساب معدل نمو الجنين.
  • تحاليل دم، والتي يتم إجراءها عادة ما بين الأسبوع 9- 12 من الحمل؛ وذلك لمعرفة مستويات البروتين البلازمي –أ- المرتبط بالحمل ومستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin)، إذ إنّ وجود أيّ خللٍ في مستوياتهما قد يعكس وجود اضطرابٍ كروموسوميّ.
  • ألفا فيتو بروتين (بالإنجليزية: Alpha-fetoprotein)، إذ يقوم كبد الجنين بإفراز هذا البروتين، والذي يتركّز في السائل المحيط بالجنين، وينتقل عبر المشيمة إلى دم الأم، ويتم عادة معرفة مستويات هذا البروتين من خلال أخذ عينةٍ من دم الحامل وفحصها، وفي حال كانت هذه المستويات غير طبيعية فإنها قد تدل على وجود ما يأتي:
  • هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية.
  • هرمون الإستريول (بالإنجليزية: Estriol).
  • هرمون الإنهيبين (بالإنجليزية: Inhibin).
  • متلازمة داون.
  • اضطرابات كروموسومية أخرى.
  • عيب الأنبوب العصبي (بالإنجليزية:Open neural tube defects).
  • الحمل بتوائم أو أكثر.

تحاليل الحمل الجينية الاخرى

يتم إجراء التحاليل الجينيّة للحامل في حال وجود اختلالات وراثية لدى إحدى الزوجين أو كلاهمها، أو إنجاب طفل مصابٍ باضطرابات جينية، ومن الأمراض الوراثية التي يُمكن اكتشافها من خلال هذه الفحوصات، التليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic fibrosis)، والثلاسيميا، وفقر الدم المنجلي (بالإنجليزية: Sickle cell anemia)، وغيرها من الأمراض،[5]ويمكن بيان أهم تحاليل الحمل لتشخيص الأمراض الجينيّة على النحو الآتي:[6]

  • بزل السائل الأمنيوسي (بالإنجليزية: Amniocentesis)؛ إذ يتم إجراء هذا الفحص ما بين الأسبوع 15 والأسبوع 20 من الحمل بأخذ عينة من السائل الأمينوسي المحيط بالجنين، وتحتاج النتائج مدة 10-14 يوماً لكي تظهر، ويستخدم هذا الفحص عادةً للكشف عن وجود أمراض مرتبطة بخلل في الكروموسومات أو عيب الأنبوب العصبي، خاصةً إذا وجدت مؤشراتٌ غير طبيعيّة في فحص مصل الدم للحامل أو تجاوز عمر الحامل 35 سنة.
  • فحص الزغابات المشيمية أو فحص خملات الكوريون (بالإنجليزية: Chorionic villus sampling)؛ إذ يتم أخذ عينة من أنسجة المشيمة التي تحتوي على المادة وراثية نفسها التي يملكها الجنين، ويُستخدم هذا الفحص للكشف عن وجود أيّ اضطراباتٍ جينية وكروموسومية، إلّأ أنّ مشكلة عيب الأنبوب العصبي لا يُمكن الكشف عنها من خلال هذا الفحص.

المراجع

  1. ↑ "Your First Prenatal Visit", americanpregnancy.org, Retrieved 21-4-2019. Edited.
  2. ↑ "Routine Tests During Pregnancy", www.acog.org, Retrieved 17-4-2019. Edited.
  3. ↑ "Pregnancy - prenatal tests", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 21-4-2019. Edited.
  4. ↑ "Screening tests in the first 3 months of pregnancy", healthywa.wa.gov.au, Retrieved 21-4-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Common Tests During Pregnancy", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 17-4-2019. Edited.
  6. ↑ "Common Tests During Pregnancy", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 17-4-2019. Edited.