يُطلق على ثقب الأنف أو فتحة الأنف اسم منخار،[1] (بالإنجليزية: nostril أو nares)،[2] وهي الحد الأمامي العظمي للهيكل العظمي الأنفي على شكل يشبه شكل حبة الكمثرى (الإجاص)،[3] كما يفصل بين الفتحتين حاجز غضروفي، ويشكل الغضروف الجناحي الكبير فيهما الحدود الجانبية والوسطية، ويكون مسؤولاً هو والغضروف الأقل جناحاً عن الشكل الخارجي لهما.[4]
عادةً ما تكون الفتحتان الأنفيتان بنفس الشكل والحجم، ولكن في بعض الأفراد قد يكون الحاجز الغضروفي الأنفي غير مستقيم أو مستوٍ، مما يجعل الفتحتين مختلفتين في الحجم عندهم، ويعرف هذا التفاوت في الحجم باسم انحراف الحاجز الأنفي (بالإنجليزية: Deviated Septum).[5]
الغرض الأساسي من الفتحة الخارجية للأنف هو السماح للهواء بدخول التجاويف الأنفية، حيث تعمل الشعيرات الموجودة داخل الفتحة على تنقية الهواء، ويقوم التجويف الأنفي بإرساله إلى الأجزاء التالية من الجهاز التنفسي، كما أنها تسمح للروائح المختلفة بدخول الأنف والوصول إلى منطقة الأنف الشمية.[6]
يعود السبب لامتلاك البشر فتحتين أنفيتين وليس فتحة واحدة إلى المساعدة على بقاء الأنف نظيفاً؛ فعند تنقية الهواء المستنشق داخل تجاويف الأنف تبقى جميع الشوائب عالقة في المخاط الأنفي في تجويف واحد مما يجعله أكثر تورماً، وبذلك وجود مساحة أقل لمرور الهواء، وحتى التخلص من الغبار والشوائب يتولى تجويف الأنف الثاني مهمة تنقية الهواء وحمله إلى المجرى التنفسي، وعندما يتخلص التجويف الأول من الشوائب تكون الطبقة المخاطية في تجويف الأنف الثاني قد تضخمت وتحتاج إلى وقت لتنظيفها، فيبدأ التجويف الأول في عملية تنقية الهواء مرة أخرى، وهكذا تستمر دورة الأنف، ويكون هذا أكثر وضوحاً عند الإصابة بنزلة برد، حيث يتناوب الأنف الأيمن والأيسر على البقاء مسدوداً خاصة عند الاستلقاء.[7]