صلاة قيام الليل وفضائلها

صلاة قيام الليل وفضائلها

صلاة قيام الليل

هي من أعمالِ الصّالحين، وصفة من صفات المؤمنين، ومن سنن النبي صلى الله عليه وسلم المؤكّدة، وهي عمل مشروع مسنون، حيثُ يمكن للمسلم أن يصليَ من الليل أوّلَه، أو وسطه، أو آخرَه، والأفضل صلاتها في الثلث الأخير إن تيسّر له ذلك، فيصلي الوتر واحدةً، أو ثلاثاً، أو خمساً، أو سبعاً، أو أكثر من ذلك، فيصلّي مثنى مثنى، أي يسلم من كلّ ركعتين، وهي السُنّة، ثمّ يوتر بركعة، ويقنُت في الأخيرة بالقنوت الشرعيّ، وليس في القيام حدّ، سواءً في عدد الركعات، أو في القرآن، والأفضل أن يجتهدَ في ترتيله وتدبره، وأن يطمئنَّ في قراءته، ويطمئنّ في الركوع، والسجود.[1]

فوائد قيام الليل

إنّ مداومةَ المسلم على صلاة قيام الليل تورثه نوراً في وجهه، وهي من العلامات المميّزة للمسلم يوم القيامة، قال تعالى: (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ)،[2] كما أنّها تورثه سَعة الرّزق، وانبساطه، واليسرة في المعيشة، فيكون رزقه وافراً، وتجعلُ له محبّةً عند الله تعالى، وفي قلوب الناس أيضاً، فيُكتب له القبول في الأرض، وتعوّده على االصّبر، والاحتمال، والجَلَدِ على الشدائد، وهي سبب لتفريج الكروب والهموم، وتورث في الجسم قوّةً، فتحفظ عليه صحّته، وعلى البدن، والقلب، والروح النشاط، وقد تمنع عنه الأمراض المزمنة.[3]

مما يعين على قيام الليل

إنّ إخلاصَ العبد في قيامه لله تعالى دون غيره، واستشعاره دعوة الله لذلك، ومعرفته لقيمة تلك الصلاة أحدُ أهمّ الأسباب المعينة على القيام، ومنها أيضاً التأسّي بالصالحين من السلف، والنظر في أحوالهم في قيام الليل، وليسهل على المسلم الاستيقاظُ للقيام، فالأفضل أن ينامَ على جنبه الأيمن، وأن يكونَ على طهارة، وأن يبكّر في الخلود للفراش، وأن يحافظَ على الأذكار المأثورة قبل النوم، أن يتبعدَ عن الإكثار من الأكل والشرب.[4]

المراجع

  1. ↑ "من أحكام قيام الليل"، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 17-8-2018. بتصرّف.
  2. ↑ سورة الفتح، آية: 29.
  3. ↑ محمد بن صالح الشاوي (20-7-2013)، "فضل قيام الليل وأهميته"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 17-8-2018. بتصرّف.
  4. ↑ "الأسباب المعينة على قيام الليل"، الإسلام سؤال وجواب، 17-12-2000، اطّلع عليه بتاريخ 17-8-2018. بتصرّف.