عدد ركعات الوتر وكيفيتها

عدد ركعات الوتر وكيفيتها
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

صلاة الوتر

صلاة الوتر نوع من أنواع صلوات النوافل، فقد أجمع الفقهاء على أنّها من السنن المؤكّدة الذي يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها إلا الإمام أبو حنيفة فقد صنّفها أنّها من قبيل الفروض، وصلاة الوتر عدد ركعاتها فردي أقلّها ركعة واحدة وأكثرها إحدى عشرة ركعة ويؤدّيها البعض ثلاث ركعات كأقلّ الكمال، ووقت صلاتها يبدأ بعد صلاة العشاء إلى ما قبل صلاة الفجر.

كيفية أداء صلاة الوتر

تؤدّى صلاة الوتر بأركان الصلاة بشكل عام والتي سنوردها في آخر هذا المقال، مع مراعاة أنّ لها صفتين هما الفصل والوصل.

الوصل في صلاة الوتر

يكون الوصل في صلاة الوتر أن يصلى بأكثر من ركعة فردية العدد طبعاً لكن دون أن يفصل بينهما بالسلام، ولذلك حالات هي

  • أن يصلى الوتر ثلاث ركعات ولا يفصل بينهن بتشهد كما في فرض المغرب ففيه فصل بين الركعتين الأوائل بتشهد.
  • أن يصلى الوتر خمس أو سبع ركعات سرداً لا يجلس بينهنّ بالتشهد أو التسليم إلا في آخر ركعة منهنّ.
  • أن يصلى الوتر تسع ركعات، ثماني ركعات تباعاً دون فصل فالتشهد تليه ركعة تاسعة ويسلم، ويجوز أن تصلى التسع تباعاً والتشهد والتسليم في آخر ركعة.
  • أن يصلى الوتر إحدى عشرة ركعة يسرد عشراً ويتشهد ويأتي بالحادية عشر ويسلم، ويجوز أن تسرد كاملة والتشهد والتسليم في آخر ركعة.

الفصل في صلاة الوتر

فيه يفصل المصلي بين الركعتين بتشهد وتسليم ويأتي بالركعة الأخيرة وحدها، أو يصلي ركعتين ركعتين إن أراد أن يزيد، ويوتر بركعة أخيرة وحدها ويتلو فيها دعاء القنوت بعد الرفع من الركوع.

أركان صلاة الوتر وكيفية أدائها

الركن هو الفرض وهو ما لا تصح الصلاة إلا به، وللصلاة أركان نتبعها في صلاة الفروض أو السنن أو النوافل وتتمثل فيما يأتي:

  • قدرة الشخص على القيام بالصلاة.
  • تكبيرة الإحرام أي أن يقول المصلي الله أكبر بصوت يسمعه هو وبذات الوقت يرفع يديه بمحاذاة أذنيه.
  • قراءة سورة الفاتحة في الركعة الأولى ثمّ قراءة سورة قصيرة بعدها.
  • الركوع ويكون بإنزال الجسد بشكل بحيث يصبح الجسم زاوية قائمة مع التكبير، ونقول فيه سبحان ربي العظيم ثلاث مرات.
  • الاعتدال من الركوع والوقوف بشكل قائم وقول: سمع الله لمن حمد ربنا ولك الحمد.
  • القيام بالسجود ويكون على أعضاء سبعة من الجسد تتمثل في الأنف مع الجبهة، والكفين والركبتين، وأطراف القدمين مع التكبير وقول سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات.
  • الرفع من السجود مع التكبير والجلوس وقول ربي اغفر لي ولوالدي وللمسلمين.
  • السجود مرة أخرى بذات الوضع السابق مع التكبير وقول سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات والرفع مرة أخرى وبهذا ننهي الركعة الأول ونكمل بنفس الخطوات للركعة الثانية.
  • الجلوس للتشهد بقول: (التَّحِيَّاتُ للهِ، والصلَواتُ والطَّيِّباتُ، السلامُ عليك أيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، السلامُ علينا وعلى عبادِ اللهِ الصالحينَ، أشهَدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وأشهَدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه)[صحيح البخاري].
  • الصعود لأداء الركعة الأخيرة بتكبيرة وقراءة سورة الفاتحة فقط.
  • الركوع كما الركعات السابقة والرفع وتلاوة دعاء القنوت، عن الْحَسَن بْن عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي قُنُوتِ الْوِتْرِ: (اللَّهمَّ اهدِني فيمن هديت، وعافِني فيمن عافيتَ، وتولَّني فيمن تولَّيتَ، وبارِك لي فيما أعطيتَ، وقني شرَّ ما قضيتَ، إنَّكَ تقضي ولا يقضى عليْكَ، وإنَّهُ لا يذلُّ من واليتَ، ولا يعزُّ من عاديتَ، تبارَكتَ ربَّنا وتعاليتَ)[صحيح أبي داوود]
  • السجود مرتين كما السابق والتشهد أيضاً إضافة إلى تلاوة الصلاة الإبراهيمية وهي: (اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما صلَّيْتَ على سيِّدِنا إبراهيمَ وآلِ سيِّدِنا إبراهيمَ إنَّك حميدٌ مجيدٌ وبارِكْ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما بارَكْتَ على إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ إنَّك حميدٌ مجيدٌ)[صحيح ابن حبان].
  • الطمأنينة.
  • التسليم بإزاحة الوجه يميناً وقول السلام عليكم ورحمة الله وإزاحة الوجه شمالاً وتكرار ذات القول.
  • يجدر الإشارة إلى أن الترتيب في الأركان التي سبق ذكرها ركناً أساسياً لصحة الصلاة وقبولها بالإضافة إلى الخشوع في الصلاة قدر الإمكان وعدم شغل الذهن بغيرها.