مقام النبي يوشع

مقام النبي يوشع
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

النبي يوشع

يَشُوعُ بْنُ نُونٍ لدى الطائفة المسيحية أو يُوشَعُ بْنُ نُونٍ لدى المسلمين، ورد أنه نبي من الأنبياء الذين أرسلوا لهداية البشر في الأرض، وهو شخصية ذُكرت في العهد القديم المذكور في سفر يشوع، عاش بين القرنين 13ق.م -12ق.م، ويعود نسبه إلى قبيلة إفرايم؛ لأنه ابن نون بن أفراهيم بن يوسف بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم الخليل، ويقول أهل الكتاب بأن يوشع هو ابن عم النبي هود عليه السلام، كما كان قائداً لبني إسرائيل بعد موت موسى عليه الصلاة والسلام.

مقام النبي يوشع في الأردن

يقع مقام وضريح النبي يُوشَعُ بْنُ نُونٍ بالقرب من مدينة السلط على بعد 25كم إلى الغرب من مدينة عمان في المملكة الأردنية الهاشمية، ويتميز موقعه بأنه يطل على الأغوار، وجبال الضفة الغربية، ومدينة القدس في فلسطين المحتلة، وتقدَّر مساحته حوالي 1400كم² علماً أن التكلفة الإجمالية لهذا المسجد بلغ مقدارها حوالي 580.000 دينار أردني.

تأسيس الضريح

يرجع تاريخ تأسيس الضريح إلى العهد العثماني خلال حكم السلاطين العثمانيين، والضريح من داخله طوله أكثر من ستة أمتار مغطاة جميعها بقماش أخضر اللون، وترمم البناء وتوسع خلال حكم الملك عبد الله الثاني بن الحسين، حيث أصبح من المباني الجديدة المحتوية على أماكن لصلاة الرجال والنساء، وغرفة المقام، وقاعة متنوعة الأغراض، ومكتبة، وسكن يعيش فيه الإمام، وأروقة، وسكن للمؤذن، بالإضافة إلى ذلك يحتوي على أماكن للوضوء للرجال والنساء والدورات الصحية، وبشكلٍ عام يُعتبر الضريح جامعاً حديث يحتوي على قبر يعود للنبي يوشع بن نون فتى موسى.

مقام النبي يوشع في المنية

تحتوي بلدة المنية الموجودة على بعد خمسة كيلومترات شمال طرابلس حي النبي نون، والذي سُمي بهذا الاسم نسبة إلى المقام الموجود في أحد الكهوف، وفي زاوية مرتفعة منه، حيث تؤكد المراجع التاريخية أن الفينيقيين اعتبروه معبداً لهم، ونذروا فيه النذور، وقدموا القرابين أيضاً، كما أنهم أطلقوا على الجبل الذي يقع الكهف فيه مسمى طور بعل؛ أي جبل الإله نسبةً إلى إله كانوا يعبدوه، ثمَّ أطلقوا عليه فيما بعد جبل تربل.

يرتفع المقام حوالي سبعة أمتار عن الطريق العام في المنية، ويدخل إليه الزوار والمصلون بعد تسلق سلم يؤدي إلى المسجد الذي يحمل اسم صاحب المقام، كما تحتوي الزاوية اليمنى المتقدمة من المسجد على كهف صخري محفور، وفيه قبر على عمق متر ونصف المتر من أرضه، وأنشئت فيه مداميك أيام العرب، ثمَّ المماليك، ثمَّ العثمانيين الذين بنوا سطحه على شكل هرمي، ويوجد في المدماك الأعلى فتحات عثمانية.