وصية الرسول بالنساء

وصية الرسول بالنساء
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

وصية الرسول بالنساء في خطبة الوداع

أوصى النبي عليه الصلاة والسلام المسلمين بالنساء خيراً حيث وقف بينهم في يوم عظيم يوصيهم بالنساء، مؤكداً على حقوقهن، ومبيناً قدرهن ومكانتهن، فقال عليه الصلاة والسلام بعد أن حمد الله وأثنى عليه: (استوصُوا بالنساءِ خيراً؛ فإنهن عندَكم عَوانٌ؛ ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك؛ إلا أن يأتين بفاحشةٍ مبيِّنة، فإن فعَلْن فاهجُروهن في المضاجعِ واضربوهن ضرباً غير مُبرِّح؛ فإنْ أطَعْنَكم فلا تبغُوا عليهن سبيلا. إنَّ لكم مِن نسائكم حقاًّ ولنسائكم عليكم حقاًّ، فأما حقُّكم على نسائكم فلا يوطئن فُرُشَكم مَن تكرَهون ولا يأذَنَّ في بُيوتِكم لمن تكرهون، ألا وحقُّهن عليكم أنْ تحسِنوا إليهن في كِسْوَتِهن وطعامِهن)،[١] فمن علامات تقوى الله تعالى القيام بشؤون المرأة ومراعاتها، كما أنّ التقوى في حقوق النساء تعنى العناية بهن ورعاية حقوقهن، ومعنى التقوى يتضمن الامتثال للأوامر التي أمر الله بها في حق النساء من حسن العشرة، والمعاشرة بالمعروف، وكذلك اجتناب النواهي التي نهت عنها الشريعة في حق النساء من ظلم وعضل لهن، أو أي شكل من أشكال الإضرار بهن، وقد عللت التقوى بسببين ذكرا في قول النبي عليه الصلاة والسلام فإنكم أخذتموهن بأمان الله ومعنى ذلك أن الله تعالى ائتمن عباده عليهن فيجب رعاية حقوقهن وحفظ أمانة الله فيهن، والقيام بمصالحهن الدنيوية والدينية، والعلة الأخرى لتقوى الله في النساء تأتي من قول النبي: (واستحللتم فروجهن بكلمة الله)،[٢] ومعنى كلمة الله أمره وحكمه سبحانه، وإباحته للزواج من النساء.[٣]

وصية نبوية خاصة بالنساء

أوصى النبي عليه الصلاة والسلام بالنساء وصية خاصة فقال في الحديث: (استوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء)،[٤] وفي هذا الحديث يتبين المسلم معنى الوصية النبوية بالنساء، فقد دعا نبي الله رجال أمته إلى الإحسان في معاشرة النساء، والتواصي على ذلك، مبيناً حالهن وكيف خلقهن الله من ضلع آدم الأيسر، وأن أعوج ما في هذا الضلع أعلاه، وقصد به ضعف عقولهن، وإعوجاج لسانهن، وقد بين النبي إعوجاج خلقهن ليكون ذلك أدعى للعمل بوصيته فيهن، فلا سبيل للإنتفاع بهن إلا بالصبر عليهن ومداراتهن.[٥]

تشبيه النساء بالقوارير

المراجع

  1. ↑ رواه ابن العربي، في عارضة الأحوذي، عن عمرو بن الأحوص، الصفحة أو الرقم: 6/179، خلاصة حكم المحدث صحيح .
  2. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن محمد الباقر بن علي بن الحسين، الصفحة أو الرقم: 1905، خلاصة حكم المحدث صحيح.
  3. ↑ د.أميرة بنت علي الصاعدي ، "العناية بحقوق المرأة في خطبة الوداع "، صيد الفوائد ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-25. بتصرّف.
  4. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 3331، خلاصة حكم المحدث صحيح .
  5. ↑ "استوصوا بالنساء خيرا "، إسلام ويب، 2013-2-3، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-25. بتصرّف.
  6. ↑ أ.د.حسن محمد عبه جي (2015-8-30)، "من صور الرفق بالزوجة "، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-25. بتصرّف.