حكم الإيمان بالغيب

حكم الإيمان بالغيب
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

حكم الإيمان بالغيب

الإيمان بالغيب هو أساس الإيمان، وهو مفتاح الإيمان بالله -تعالى-، وكلّما كان الإيمان بالغيب قويٌ؛ كان الإيمان بالله -تعالى- أقوى في قلب المسلم، ومن أنكر الغيب يعد خارجاً من الإيمان كلّه، والمؤمن الحقّ هو من يؤمن بالأمور الغيبية، ولا يتكلف في البحث عنها؛ لعلمه أنّ هذه الأمور لا يستطيع إدراكها ومعرفتها سوى الله -عزّ وجلّ-، ومهما بلغت عظمة المخلوق وقوته، ومهما استخدم من الوسائل؛ لا يستطيع معرفة أمور الغيب؛ سواءً في الماضي أو الحاضر أو المستقبل.[1]

أنواع الغيب

إن كان الغيب من الأمور التي لا يعلمها إلّا الله -عزّ وجلّ- ويكون غائباً عن جميع أهل الأرض والسماء؛ فيسمّى هذا النوع من الغيب بالغيب المطلق، وفي حال كان الأمر غائباً عن بعض الأشخاص ومعلوماً عند الآخرين؛ فيكون الغيب بالنسبة للشخص الجاهل به، ولا يعدّ غيباً عند جميع الناس؛ فلا يكون بذلك من الغيب الذي اختص به الله -تعالى- فقط، وما يقوم به الكهنة من الإخبار عمّا سيحصل في المستقبل؛ لا يعدّ من الأمور الغيبية؛ بل هم كاذبون فيما يقولونه، والجنّ لا يعلمون الغيب؛ بل يقومون باستراق السمع من الكلام الذي تذكره الملائكة، وكذلك الملائكة لا يكون لديهم علمٌ قبل أن يخبرهم الله بذلك، وبعد أن أخبرهم بذلك لا يبقى علمٌ غيبيٌ مطلقٌ.[2]

آثار الإيمان في حياة المسلم

يؤدي الإيمان إلى شعور المسلم بالسعادة والطمأنينة في حياته، وانتشار الأمن، والتمكين، والاستخلاف في الأرض، ويعدّ الإيمان أعظم باعثٍ للرهبة والترغيب، وازدياد القيام بالأعمال الصالحة، والابتعاد عن الذنوب خوفاً من عذاب الله -تعالى-، والإيمان سببٌ من أسباب الأمن في الدنيا والأخرة، وسببٌ للثبات أمام ما يقع في المجتمع من الفتن، والإيمان يجعل صاحبه طاهراً لا ينجس مطلقاً.[3]

المراجع

  1. ↑ ابراهيم بن محمد الحقيل (9-9-2007)، "الايمان بالغيب"، alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-4-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "الغيب المطلق لا يعلمه إلا الله"، islamqa.info، 19-8-2008، اطّلع عليه بتاريخ 21-4-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "آثار الإيمان في حياة المسلم"، islamweb.net، 15-10-2003، اطّلع عليه بتاريخ 21-4-2019. بتصرّف.